التخطي إلى المحتوى الرئيسي

العلم نور: كتب / أسامه عبد الرؤوف



 الميراث هو مايتركه الانسان لغيره من مال او جاه او سلطان ، وطبعا فى البشر ان الانسان يترك اعز ماحصله فى الدنيا لاقرب محبيه وخاصه اولاده وزويه ثم الاقرب فالاقرب ، ولكن يتناسى الانسان دائما ان كان ماسيترك له ميراثه يستحق هذا الميراث او لايستحقه وهل سحسن التصرف فيه بعد مماته او سيدمره عند اقرب نزوه ، وبالتالى فلا يهتم الورث حين يرث ان كان هذا الميراث الذى حصله اتى من حلال او حرام او كيف اتى ووصل اليه او كان هذا الميراث نفع الانسانيه او ضرها كميراث العلماء مثلا * ودائما يقول الناس ان المال هو الاصل فى كل الاشياء لان المال تستطيع من خلاله ان تبتاع وتشترى اى شىء او تستطيع من خلاله ان تحصل على كل شىء ولذلك فأن اكثر الناس يعتقدون فى ان احسن ميراث هو المال وتناسو ان المال لايأتى بصحه ان كانت اراده الله غير ذلك ، وتناسو ان المال لا يأتى بقبول عند الخلق لو لم يحسن استغلاله ، وتناسو ان المال لا يأتى باولاد ان كانت اراده الله فوق ذلك ، وقالو ان المال يأتى بالجاه والسلطان وتناسو ان السلطان ليس فى القصور فقط واعظم السلطان هو سلطان العلم الذى توارثه خير من اصطفاهم الله وهم الانبياء والرسل فلم يورثو لمن خلفهم جاه ولاسلطان بل ورثو العلم الذى علم البشريه كلها ، * هذه المقدمه لنتعلم منها ان الميراث الحقيقى هو العلم فبلعلم تتقدم الامم وبه ترتقى الشعوب وتخلف من ورائها الحضارات النافعه الى قيام الساعه ، فاذا بنت الدول مؤسساتها وانتهجت مجال العلم فاعلمو ان الله بالغ امره حيث قال ( علم الانسان مالم يعلم) والعلم ان كان نافعا فاول النفع هو ان العلم يحسن الاخلاق ويربى على الفضيله فقد قال سيد الخلق (ادبنى ربى فاحسن تأديبى) ، واذا سمعت احدهم يقول لك ان من اهل العلم فى عالمنا الحاضر ليسو بمؤمنين بالله فقل له ولذلك فانهم لاينتهجون علما نافعا بل يعملون على دمار البشريه وهم اول من يفنى بعلمهم الضار والذى كانو لايبتغون من وراءه غير تحصيل المال والمتع الدنياويه كمتاع النساء والبيوت المعلاه والسيارات الفارهه وتناسو يوم يحشرون وهو يوم اقرب مايتوقعون او اقرب ما ينظرون ، وان من ابتغى من الدنيا مالا اتاه الله مالا ولكن سوف يسئل عنه من اين اتاه وفى ماانفقه ، فان انفقه فى مرضاه الله وعملا نافعا للبشريه كان شفيعا له يوم لقاء ربه وان انق المال فى دمار البشريه كتجار المخدرات وتجار الحروب كان هذا المال وبالا عليه فقد يصنع سيفا يكون هو اول من يقتل به او يأتى بصنيعه يكون اولاده اول المضارين منها والله على كل شىء قدير * فعلى الانسان ان يتبين الميراث الذى يرثه من زويه او يورثه لابنائه من بعده ان كان هذا الميراث من عملا صالح او هو ميراث طالح ، فان وضح له جليا ان الميراث اتى اليه من صدقه جاريه او علم ينتفع به فليدعو لابيه وان ظهر له غير ذلك فلايلومن الانفسه التى سولت له الحرام على انه حلال فمشى فيه بغير هدى ***

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو