التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الاديبة نرجس عمران تحاور الأعلامي صفوان الهندي






 متى بدأت علاقتك بالشعر ؟ وما هي أول قصيدة لك ؟ 

في الحقيقة علاقتي مع الشعر تجسدت في مرحلتين اثنتين 

المرحلة الأولى كانت علاقة عفوية بريئة لطيفة رغم جماليتها لم تكن عميقة 

وهي عندما كنت ألقي الشعر جزافا ليس بأي قصد  ولا لأية غاية أقوله حتى دون أن   أحتفظ به .. سواء أثناء اللهو أوأثناء الدرس كواجب من واجباتي المدرسية

وكانت هذه  المرحلة في  الصغر والمراهقة  لم يكن عندي حينها أي فكرة للتوسع شعريا أو إظهار المواهب وغيرها 

المرحلة الثانية كانت 

المرحلة الجدية والعميقة التي بدأت فيها اهتم بإيصال ما أكتب وأرغب بالتواجد وأجتهد قدر الإمكان وقد بدأت هذه المرحلةمع بداية  الحرب الكونية والمؤامرة الكونية 

على بلدي سورية الحبيبةحيث وجدت أن  

الإلهام أصبح أكثر نضجا وعزارة 

والحس الوطني وأداء الواجب يدفعان 

لأفعل وأبذل كل  ما أستطيع  كي أخدم وطني وأكون بجانبه في محنته تلك 

وكان أكثر ما هو متاح لي / الكلمة / فتسلحت بها 

من أول ماقلته  

في مرحلتي الأولى 

نرجس يا زهرة علاها الندى 

فزادها جمالا وحلا 

شعرك أسود كالدجى 

وعيناك أجمل من عيون المها 


وقد جمعت في قولي هذا أسماء  عدة منها حلا ومها وندى 

وهنن صديقاتي قي تلك الفترة 

أما أول قصيدة لي فكانت بعد أن استشهد زوجي فجاءت كمعلقة نثرية نالت عدة تكريمات حينها في مجلات عربية ومحلية 


ماهي أجمل قصائدك وما هي مناسبتها ؟ 

أجمل قصائدي هي أغنية 

كتبها بعد استشهاد زوجي رحمه الله 

هي من ألحان الأستاذ صديق الدمشقي 

وعنوانها (لحظة فراق )

إنشاء الله تحظى بصوت غنائي رائع يعطيها حقها من الإحساس والشجن والعمق 

 وهذا مقطع منها 

لحظة فراق 

هدتنا وداع 

من غير أي خبر 

ما عدنا رفاق 

ولا حدا منا باع 

هيك بدو القدر 

كان أقربلي مني 

كان الروح والحبيب 

لحظة بعد عني 

صرت بعدو الغريب .. 


هناك من بصف الخطاب الشعري لدى المرأة عموما بالخطاب الذي لم يزل متعثرا! ماهو ردك على ذلك ؟  

أعتقد ربما مرد هذا الوصف إلى أحد أمرين 

إما عدم إدراك  قدرات المرأة والفهم الصحيح لها   إضافة إلى التعصب والذكورية  على اعتبار المجتمع شرقي وهذا ليس في الأدب فقط وإنما نظرة إنتقاص شاملة  للمرأة بالعموم 

أو قد يكون مرده إلى الإدراك الواعي 

 للكم الهائل من المسؤليات والضغوط التي باتت تعيشها المرأة 

وخصوصا الكاتبة فأيا كانت هذه المرأة فهي أم أو زوجة أو أخت أو بنت  تخضع للكثير من الواجبات 

والمسؤليات التي تحكمها خلافا لمسؤلية الكتابة 

كربة منزل  ويزيد  الأمر هولا أنها أصبحت متعلمة وعاملة فر  نسبة كبيرة 

أي مسؤليات خارج المنزل أيضا 

لذلك يعتبرون أن المرأة تحت ضغط كل هذه المسؤليات بكل تأكيد ستكون مقصرة وغير مكتملة الخطاب 

ولكن أحب أن ألفت إلى أن بعض الموانع دوافع وكل ما ذكر من موانع وعقبات تقف في طريق المرأة قد تكون دافعا لها كي تتحداها لتصل وتعطي وتبدع أكثر من الرجل أحيانا .

ودليل هذا  وجود أسماء رائعة ومميزة من أديبات وشاعرات عربيات في عالمنا العربي ..

 

ماهي أبرز المشاكل التي تعتقدين أنها تواجه الكتاب في هذه الأيام وأنت خاصة ؟ 

أعتقد أبرز المشاكل التي تواجه الكتاب هذه الايام وأنا خاصة 

طبعا  بالإضافة إلى الظرف الحالي الذي هو مشكلة تواجه المجتمع بكل فئاته عموما وهو جائحة كورونا وما فرضته من صعوبات  وعقبات في طريق كل إبدأع أو عطاء .. في العالم كله 

وزاد عليه في بلدنا الحبيب سورية مشكلة هذه الحرب الكونية وما فاضت به على السوريين عموما والأدباء  خصوصا من محاربات وتحديات وعقبات 

هناك مشاكل كثيرة 

منها  المادية ومنها مشكلة  الشللية ومنها مشكلة المصالح بمعنى وجود بعض العقليات التي يصعب عليها أن تستوعب قلما أخر  أو أن تتبنى قلما جديدا أو أن تنتقد بقصد البناء والفائدة  بعض السلوكيات غير الناضجة مثل الغيرة ومحاولات الإقصاء ... هي كثيرة للأسف  

ولكنها مشاكل لابد من وجودها في حالات النجاح خصوصا  


ما رأيك بمكانة المرأة العربية هل نالت حقوقها أم أنها ما زالت تعاني وينقصها الكثير ؟  

الأوساط  العربية حقيقة قد تباينت  في نيل المرأة لحقوقها  بين مجتمع وأخر 

وقي ذات المجتمع أحيانا  بين طبقة وأخرى 

حقا المرأة العربية مناضلة وتستحق التكريم فهي ذات عقل وجمال وصبر وحكمة وقدرة على القيادة 

وكثيرة هي المجتمعات التي تفهمت قدرات المرأة 

فلاقت المرأة فيها تكريما  تعلمت وتوظفت ونالت مناصب وشاركت بالقيادة  وكانت جنبا إلى جنب مع الرجل في كل الميادين 

بالمقابل نجد مجتمعات أخرى  لاتزال ترى بأن المرأة عورة وأنها خلقت لتبقى حبيسة البيت  والإنجاب فقط فتحرم من الحرية الخاصة كالخروج أو التعبير أو إبداء الرأي وتسلب حقوقها كالتعلم والعمل وغيرها للأسف 


ما طقوس نرجس في الكتابة ؟  

أجمل ما في الكتابة أنها تشعرك بالراحة أحسن حقا أنني سعيدة عندما أنتهي من كتابة نص ما 

وأكثر سعادة عندما يعجب الأخرين وينال استحسانهم لذلك أرغب دوما كي أحصل على نص يريحني أن أريح النص وهذا يعني أن أكون مرتاحة صافية الذهن والبال فلا أضغط نصي بضغطي النفسي 

بالعكس أجعل منه متنفسا روحي ولأرواح الأخرين 

بأن أعبر عن مكنوناتي كلها وأفرغها على الورق  وأنا راغبة بذات  أي أكتب حبا في الكتابة وليس فرضا لمجرد التواجد أو المنافسة أبدا 

أختار  ركنا هادئا  ولطيفا ..وأنشد الخلوة حقيقة  في لحظات من الشرود وهجمة الإلهام أعطي القصيدة فتعطيني


ما هي الشروط التي ينبغي أن تتوافر للشاعرة الناجحة ؟ 

الشروط التي ينبغي أن تتوفر للشاعرة الناجحة 

هي شروط خاصة وشروط عامة 

الشروط الخاصة المتعلقة بذات الشاعرة فهي يجب أن تملك موهبة شعرية وأن تصقلها بالإهتمام والمتابعة وتغنيها بالثقافة والتواصل والقراءة والعلم والفائدة 

وأكثر أن تكون محبة لهذا المجال وراغبة به وليس مجارة لواقع ما أو غيرة ما أو .. أو 

والأكثر أن تكون صبورة ولديها القدرة على الإستمرارية وإرادة قوية  وتتمسك بالنجاح ورغبة  في إيصال كلمتها إلى أرواح ونفوس أكبر فئة ممكنة 

أما الشروط العامة فهي المتعلقة بالمجتمع القريب والبعيد عن المرأة 

من حيث تقديم الدعم والثقة  بها وبقدرتها ومساندتها ومد  يد العون لها بحرية الكلمة الحقة 

بحرية التواجد الأنيق بعدم الضغط عليها أو إحباطها وإعطائها حافزا وتشجيعا ودعما دائم ومتواصل 


كيف يتجلى الحب في شعر ك وحياتك ؟ 

يتجلى الحب في شعري بكم الأسف الكبير والحزن والقهر على وداع الحبيب ..وهو الوفاء في الحب 

يتجلى بثورة النبض على الصمت ليتدفق في قصائد وخواطر صرحها الوطن والإنسانية والسلام 

وهو حب الوطن وفخر الإنتماء عليه 

يتجلى بنزيف ووجع الأسطر الأدبية شعرية أو نثرية وحتى القصصية على واقع معاش تنهش الحرب أمنه وأمانه .. وهو حب السلام والدعوة إليه 

يتجلى بالتواجد والتواصل والنشر والتوثيق في كل المحافل المحترمة المتاحة لإيصال الكلمة والنضال  والدفاع عن الوطن وإيضاح الحقيقة للعالم أجمع  إنه حب السلام .. 

العمل المتاح هو سبيلي لإيصال حبي بشتى أنواعه وإظهاره بصنوفه المختلفة سواء للوطن أو الأسرة أو السلام أوالمجتمع  أو ...


ماذا أعطاك الشعر؟ وما ذا أخذ منك ؟  

أعطاني الشعر شيئا جميلا كنت منذ صغيري أحبه وأطمح في الحصول عليه 

 بالإضافةإلى إحساس الراحة الذي ذكرته والذي ينتابني لحظة   الإنتهاء من كتابة أي نص 

فأنا أحب محبة الناس وكنت منذ صغيري أقول / أتمنى أن يحبني الناس جميعا وأن أقدم شيئا لهم يحبونه  أتمنى أن أكون مفيدة لمجتمعي ..

لذلك فأنا أشعر  بالسعادة جدا عندما يصلني إحساس بمحبة الأاخرين وفخرهم بي وبما قدمت وإعجابهم به 

هو إثبات مهم لي بأنني حققت ولو جزءا يسيرا من حلمي .

وبالمقابل أخذمني شيئا مهما أخذ الوقت والجهذ وبعض الخصوصية والتعب أيضا في وقت من المفترض أن أكون مثلا فيه بزيارة أو رحلة أو ماشابه تجدني منكبة على أقلامي ودفاتري ...

ولكنها الحياة والأحلام تحتاج تضحية دوما  والعطاء ضرورة للكسب 


بعيدا عن الشعر ما ذا عن هواياتك الأخرى ؟  

أحب مجموعة من الأعمال وأمارس بعض الهوايات لكنها جميعا تصب في مصب الفن وإن تنوعت 

فأنا مثلا أحب تصميم الأزياء وأحب المكياج والإكسسوارات أحب أيضا حياكة الصوف بسنارة او سنارتين و الأعمال اليدوية الكنفا وغيرها 

أحب الرسم وأحب الطهي وأحب الديكورات والهندسة المنزلية للورد وقطع الأثاث  فأنا  من هواياتي أن أمضي الوقت في إظهار الجمال برؤيتي الخاصة 

فكم أحب الحجارة  والألوان  والإكسسوارات 

ولدي حب كبير للموسيقى والألحان والكلمات فمن هواياتي أن أكتب وألحن وأغني لنفسي ما أنتجه بنفسي 


هل تمارسين الرياضيى ؟ 

 حقيقة الرياضة تتعدى كونها  هواية رائعة هي حاجة والمفترض أن تصبح في حياتنا اليومية جزءا أساسيا  ولكني و   للأمانة أمارسها دون انتظام أو مواظبة عليها للأسف ربما السبب هو إحساسي بأن أواكب الأعمال بنفسي الخارجية والمنزلية وهذه الأعمال تتطلب جهدا في المشي والحراك وحرق الطاقة لذلك قليلا ما أمارس الرياضة كرياضة احترافية 

أيضا كأي فتاة أحب الرقص وتشدني الموسيقى للتفاعل معها .. وأجده أيضا رياضة وحركة للجسم والعضلات 

حقيقة تبقى الرياضة بحد ذاتها حاجة ولا يمكن أن ينوب عنها أعمالا أو حراكا غير منتظم  لكن كما يقال في الأمثال  الكحل خير من العمى 

وأعود كي أوكد ضغوط الحياة العامة سببا في التقصير بالخصوصيات 

ماذا عن إصداراتك ومشاريعك الأدبية المستقبلية ؟ 

الحمد لله لدي العديد من الإصدارات منها 

الشعرية ومنها القصصية ومنها في الأغنية وأيضا الروائية 

منها في الشعر 

أجراس النرجس 

بصمات على أوراق النرجس 

تقاسيم على عود النرجس 

وأيضا  قيد الطباعة 

النرجس إذا بكى 

 ومجموعة شعرية مترجمة للأمازيغية 

وهي على أثير النرجس 

في مجال القصة لدي مجموعتان قصصيتان 

هما 

في سفر الموت 

أضواء خافتة 

في مجال الرواية لدي 

الليلة التي لم تولد بعد 

وأيضا لدي كتاب  في السيرة الذاتية بعنوان 

 الملكة وعيون المدينة 

ولدي مجموعة من المشاركات المحلية والعربية 

منها 

رسائل حب من طرطوس 

ملوك الياسمين 

الجنائن المعلقة 

على ضفاف الرافدين 

شهرازاد في بغداد 

المعجم الشعراء العرب بعدة أجزاء 

لمة شمل 

ريحانة الشهيد 

همسات المطر على لسان الوتر 

أحلى القصص 

وغيرها الكثير 

وأيضا في مجال الأغنية مجموعة أغاني منها 

مؤخرا تم تسجيلها في مصر بصوت الفنانة أسرار الجمال بإشادة من  الموسيقار الكبير حلمي بكر  ومجموعة اغاني مع عدة ملحنين رائعين منهم   صديق الدمشقي ويوسف عجروش وغيرهم وإنشالله تبصر جميعا الضوء 

مشاريعي كثيرة جدا أتمنى أن أجد الفرص المطلوبة لتحقيقها ... 

من غنائية وفنية وأدبية ومشاركات ثقافية .وغيرها الكثير 


جزيل شكري لهذا اللقاء اللطيف أسعدني حقا هذا الإختلاف في الأسئلة عن المعتاد 

شكرا جزيلا  أستاذ صفوان ..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو