طيف يشاغلنى بقلم محمد وسيم

 طَيْفٌ يُشَاغِلُني



يَا بِنْتَ عُمُري،

كَفَى بُعْدًا لِأَيْدِينَا؛

لمَ الصُّدُودُ؟!

فَقَدْ جَفَّتْ مَآقِينَا


قَدْ بِتُّ -عُمْرًا-

خَصِيمَ الدَّهْرِ، بِيْ ظَمَأٌ،

وَمَا لَدَيْكِ -مِنَ الْآمَالِ- يَكْفِينَا


مر الزَّمَان عَلَى قَلْبِي أُكَفْكِفُهُ؛

بِالْوَجْدِ حُسَّادُنا صَارُوا مَجَانِينَا


طَيْفٌ عَلَى مَسْمَعِي

 -لَيْلاً-

يُشَاغِلُني،

فِي حِينِ رُؤْيَتِهِ...

خَرَّ الْهَوَى حِينَا


قَدْ كَانَ طِفْلُ الْهَوَى

-صَحْوًا-

يُلَاعِبُنَا،

تَصْفُو مَبَاسِمُهَا..

صَفْوَ الْمُحِبِّينَا


كَانَتْ لَنَا أَمَلًا،

يَبْدُو بِبَسْمَتِهَا أَلْفُ اعْتِذَارٍ؛

فَذَاكَ الثَّغْرُ يُغْنِينَا


قَالَتْ لَهُ:

-وَلَهِيب الشَّوقِ يَقْتلهُا-

اُنْظُرْ لِعَيْنِي؛ فَقَدْ ضَلَّتْ مَرَاسِينَا


وَاجْعَلْ لِقَلْبِي -عَلَى مَرْسَاكَ- أَمْكِنَةً،

ضَمِّدْ جِرَاحَ النَّوَى،

وامْح الْقَوانِينَا 


فَالْبُعْدُ أَرَّقَنِي،

وَالْقُرْبُ ضَمَّدَنِي، 

والَهَجْرُ تُبْصِرُهُ عَيْنِي شَيَاطِينَا


لِلْتَرْكِ لَوْعَتُهُ،

لِلْقُرْبِ فَرْحَتُهُ؛

وَدِّعْ مَرَارَتَهُ،

شَبِّكْ أَيَادِينَا


تَحْلُو الْحَيَاةُ..

لِمَنْ طَابَتْ سَجِيَّتُُهُ،

فالحُبُّ -لَوْ بَعُدَ الْأَحْبَابُ- يَكْفِينَا


#محمد_وسيم

تعليقات

المشاركات الشائعة