دراسة نقدية في عالم نهلة غزالى
"حين ألتقينا " أطلقت عليه نثر ولم تطلق عليه قصيدة نثرية ،
أعطت النثر حقه الفنى وأعادت جمالياتة، وأنا أعتبرها من مدرسة إحياء فن النثر.
أنظروا إلى براعتها فى إختيار تسلسل العناوين ، حين تقرأ من الغلاف " حين ألتقينا _ نهلة غزالى _ نثر _ وجه القمر " وكأنك تقرأ ملف تعريفى يغنيك عن التفكر فى من تكون الكاتبة، ولكن براعتها فى السرد النثرى يجعلك تغوص فى أعماق الكتاب.
لم أبذل جهدا كبيرا في دراستى النقدية عن نهلة غزالى لأنها تكتب نهلة غزالى، فهى حالة من النقاء ، ومرآة عاكسة لروحها الشفيفة
ملامح التجربة عند نهلة غزالى
*الإستغراق في الذاتيه : الحوار الداخلي المستمر ، فهي تهرب من الواقع المادي لتعيش واقعا ذاتيا رومانسيا يتأرجح بين اليأس والرجاءو التأمل محافظتاً على الخط الرومانسي
مفرداتها سابحة في الخيال والطبيعة
وسنجده جليا فى قولها
" انظر إلى ستبصر في عيني جنات وقصور ونميراً عذباَ ماؤه "
*المقبولية في اعمال نهله غزالي
إستطاعت أن تعبر من خلال نثريتها المسافات بين النص والقارئ وهو ما يطلق عليه المقبولية
استحوذت على قلب القارئ وجعلته ينفعل ويتفاعل مع نصوصها .
* قدرتها على تنوع المضامين جعل لكتابتها الأفضلية وهي حاله من الإقناع والإمتاع
*التماسك الدلالي عند نهلة غزالي يوضح حجم الإنسجام في النص
* القدره على قياده واعيه للنص النثري
كما فى نصها "نهر الهوى " حيث تقول :
عشت زمانى راضية بأقداره
حتى بدا سناء ضيك
فى الآفاق ..
على نهر الهوى
التقينا برهة وكأنها العمر ..
فهل من وصال؟
نجد ان النص يغرق في الرومانسية والتعبير عن شدة الفقد والتمني بلقاء الحبيب دونما تلوث من الإنفعال البشري والترفع عن المتعة الحسية.
* القصدية عند نهله غزالي لا المصادفة
السيطره على المفردة و القدرة على صياغة المفردة ووضعها في مكانها الصحيح مما يجعلك تشعر بعمق المعاناه للكاتبه في اختيار مفرداتها وصعوبة إستبدالها.
الكلمات عند نهلة غزالي ذات طاقات وجدانيه عالية ودلالات إنسانية ترتقي بك الى عالم منسوج من الخيال البديع .
حين التقينا إضافة جيدة إلى المكتبة الأدبية كل التوفيق للأديبة نهلة غزالي
#سماح_مشعل
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .