التخطي إلى المحتوى الرئيسي

انين شارع

 أين نحن من احاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم من حق الطريق فى بلادنا ذات السبعة الاف سنة حضارة الم يقل خاتم المرسلين عفى حديث عن  سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ, فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ)) ودعنا نلقى نظرات خاطفة على بعض ما يحدث فى شوارعنا وابدأ بقول المتنبى وَكم بمِصْرَ مِنَ المُضْحِكاتِ وَلَكِنّهُ ضَحِكٌ كالبُكَاء اتذكر دائما هذه المقوله عندما ارى حال شوارعنا وما الت اليه انى اكاد اسمع شكواها وانينها من الظلم  الذى تتعرض له يوميا من سكانها ومرتاديها ومن المسئولين عنها .وهنا لن اتكلم عن الاهمال المتعمد من كثير من المسئولين سواء فى سوء الرصف او اتمام الصيانة الدورية للشوارع والمرافق العامة او الاهمال فى محاسبة المعتدين على شوارعنا بل سيقتصر كلامى عن دورنا نحن فى وصول الشوارع والطرقات لحالة يرثي لها ويدمي لها الجبين فتأمل معى بعض المواقف التى نشاهدها يوميا فى شوارعنا وابدأ بمن يحيط الرصيف امام بيته بسور خشبى او سلك شائك لمنع مرور احد من على الرصيف المقابل لبيته كأن الرصيف حقا وملكا له وليس ملك لعامة الشعب . واخرين  استغلوا الرصيف فى فرش المفروشات والبضائع المختلفة  سواء كانوا هؤلاء باعة جائلين ام اصحاب محلات فهم قاموا بمضايقة المارة بل ومنعهم فى كثير من الاحيان من المرور فى هذه الطرقات ولا ادل على ذلك بالشوارع التى تلى محطة سكك حديد بمصر بالقاهرة بل وشوارع كثيرة فى مختلف محافظات مصر وهنا اشير الى مشكلة الباعة الجائلين التى لم تحل والتى تقوم شرطة المرافق بطرهم من الاماكن التى يحتلونها ليذهبوا للاماكن التى خصصتها الدولة ولكنهم يعودون مرة اخرى لاحتلاهم الغاشم لشوارعنا . ثم ننتقل لمطبات الموت التى تنتشر فى كثير من الشوارع فتجد المطبات تم عملها بطريقة عشوائية بدون اى رقيب  ولا اى مواصفات فنية مطبات اقامها مواطنون زعما منهم انهم يحمون المواطنين من السيارات السريعه والدرجات النارية المنطقة الصاروخ ولكن قولهم حق اريد بها باطل .لان هذه المطبات هى فى كثير من الاحيان  التى تسبب الحوادث ببنائها مخالف لاى مواصفات فنية .ومما يسبب الحوادث فى
الشوراع ايضا  الكتل الخراسانية والحديد الموضوع فى الطريق امام بيوت البعض بغرض حجز مكان للسيارتهم . نعم من حقهم  ان يطمئونا على على سلامة سيارتهم ولكن ليس من حقهم قانونا وضع تلك الكتل الخراسانية او الحديدية فى الشوارع والتى تشكل عائقا اما مرور البشر ومرور السيارات لقد تناسى هؤلاء ان الطريقة ملكية عامة  ليس خاصا بفرد او فئة معينة فى المجتمع وللاسف يعمل مثلهم كثير من الهيئات والمصالح الحكومية ولكنى لا التمس العذر الا للمستشفيات التى تفعل ذلك فى حالة كونها تريد ان تفسح طريق لسيارات الاسعاف الخاصة بها  اما ان كان الهدف حجز مكان لطبيب او شخصية هامة فهى تتساوى امامى مع الاشخاص الذين يفعلون ذلك وهنا اتساءل اين المسئولين عن شوارعنا من هذه الافعال الحمقاء التى يرتكبها البعض  ..لك الله يا شوارع بلادنا مما يفعل بك ينتابنى الحزن عندما ارى شوارعنا مشوهه من كم الملصقات والدعايا والعبارات الموجودة على الحوائط والجدران ومن كم  الدعايا الملقاه على الارض تلك الدعايا التى توزع باليد فيكون مصيرها هو الرمى على الارض لتشوه الطريق مع اطنان القمامة الملقاه فى الشوارع والتى لم يتم حل مشكلتها الى الان ,ثم انتقل لمشكلة اخرى وقبل ان اعرض المشكلة اقول ان فكرة ازالة الرصيف فى شارع البحر بطنطا اثناء توسعته وعمل رصيف موحد هى فكرة لاقت استحسانة واستحسان الكثيرين لانه غير  من المعقول ان تسير فى شارع واحد فتجد رصيفا  متنوعا مختلفا بشكل وارتفاع ولون  اخر يتغير بعد كل بضعة امتار  فتمشى فى الشارع تجد نفسك تسير على سيراميك فى قمة الروعة وبعدها بامتار فى نفس الشارع بلاط من النوع الردئ وبعد تجد نفسك ارض بلا بلاط او سراميك او حتى اسمنت  ان عدم الالتزام بشكل واحد للرصيف فى الشارع الواحد هو قمة التشوية لجمال شوارعنا تلك الشوارع التى كانت حضارتنا الفرعونية والاسلامة يهتمون بها غاية الاهتمام بل انهم جعلوا من الشوارع لوحات فنية تعير عن حضاراتنا العريقة  الا نخجل من انفسنا عندنا نرى عبر شاشات التلفاز الشوارع الاوربية بل وشوارع بعض الدول العربية وهى تكاد تنطق من روعة الجمال وتعبر عن شكرها لمن حافظوا عليها واهتموا بها . اننى اخشى ان نكون اعتادنا على رؤية المناظر القبيحة فلم نعد ننكرها  بل ننكر الجمال من كثرة رؤيتنا للقبخ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو