الكاتب
وليد.ع. العايش
يكتب
( فريال ) _ 1 _
..............
أنثى شقراء تحمل في طيات وجهها ملامح الشرق العنيد ، تحتفل بعيون خضر ، وشفتين رقيقتين كورقة سيجارة شارفت البكاء ، يداعب شعرها خصراً غربي المنشأ ، حتى يكاد ملامسة أسفل ظهرها ، وربما لامسه في أحيان كثيرة، تستعد فريال لمغادرة عقدها الثلاثيني , غير عابئة برحيل السنين , في أرجاء منزل دمشقي الهوى , تعانق فتى مازال يراهق على ألسنة نار الحياة الدافئة , وابنة تمتطي سنواتها العشر بشيء من الخجل , أمسية ماطرة تعج بضجيج البرق والرعد المحبب , الرياح تقذف ستائر نوافذ عذراء , يدق جرس الباب , لم تكن تنتظر أحداً تلك الليلة ، دقات القلب تنهمك باطراد ، القدمان تذرفان دمعة خوف ورهبة ، يزف الرجل القادم من رحم المساء نبأ استشهاد الزوج الغائب عن المشهد الأخير، تماسكت لدقائق ، أطلقت زغرودة حبلى بالألم واشتياق الموت ، ولديها يتشبثان ببعضهما ، امتزجت الدموع في رحلة انهيار ، ماعاد التماسك ينفع بمواجهة الرعد القاصف ، انهارت على أريكة مهترئة ،أيام تمضي متثاقلة ، تطويها شهور عجفاء ، ورقة الكينا الأولى تسقط على جدران الأرض ، تعاود عجلة الأحلام دورانها المعتاد ...
..............
أنثى شقراء تحمل في طيات وجهها ملامح الشرق العنيد ، تحتفل بعيون خضر ، وشفتين رقيقتين كورقة سيجارة شارفت البكاء ، يداعب شعرها خصراً غربي المنشأ ، حتى يكاد ملامسة أسفل ظهرها ، وربما لامسه في أحيان كثيرة، تستعد فريال لمغادرة عقدها الثلاثيني , غير عابئة برحيل السنين , في أرجاء منزل دمشقي الهوى , تعانق فتى مازال يراهق على ألسنة نار الحياة الدافئة , وابنة تمتطي سنواتها العشر بشيء من الخجل , أمسية ماطرة تعج بضجيج البرق والرعد المحبب , الرياح تقذف ستائر نوافذ عذراء , يدق جرس الباب , لم تكن تنتظر أحداً تلك الليلة ، دقات القلب تنهمك باطراد ، القدمان تذرفان دمعة خوف ورهبة ، يزف الرجل القادم من رحم المساء نبأ استشهاد الزوج الغائب عن المشهد الأخير، تماسكت لدقائق ، أطلقت زغرودة حبلى بالألم واشتياق الموت ، ولديها يتشبثان ببعضهما ، امتزجت الدموع في رحلة انهيار ، ماعاد التماسك ينفع بمواجهة الرعد القاصف ، انهارت على أريكة مهترئة ،أيام تمضي متثاقلة ، تطويها شهور عجفاء ، ورقة الكينا الأولى تسقط على جدران الأرض ، تعاود عجلة الأحلام دورانها المعتاد ...
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .