الاديب
عبدالله الشويلان
يكتب
تبر وتراب.
من نافذة غرفتي المطلة على الشارع. أشاهده يمرمن هنا كل ليلة. يحمل بيده كيس ملابسه مره, وحبات من فوكه مشكله تارة أخرى. انه يسكن بسكن المعهد القريب من هنا, هكذا استنتجت.
يسحب خطواته المثقلة بمتعة مطاردة الحسناوات, وكأني به يقول غداً يوم آخر, يهدر طاقته بالتسكع بالأسواق القريبة من هنا.
يحلو لي النظر إليه, شاب وسيم, أنيق, استمع إليه بشغف وهو يدندن ببعض كلمات الأغاني الغزلية.
انه يسبح في عالم من خيالات الحب والهوى, ياله من فتى حالم. ليتني كنت استطيع النزول إليه من برجي العاجي الذي اسكن فيه. هو من عامة الشعب, ونحن كأننا خلقنا من التبر, وليس من تراب. بيننا وبينهم أسوار نفسيه شاهقة.
كلما مر من أمام البوابة كان كلب الحراسة الأمريكي البوليسي ينبح عليه بشدة في قصورنا تحرسنا كلاب أمريكية فنحن لا نثق بالكلاب المحلية, وعروشنا تحميه جيوش أمريكية. كنت اسمعه يجاوب نباح كلبنا بنباح وهو يضحك, حتى يبدأ كلبنا بالزمجرة من شدة غيظه. هذا المشهد. كان يضفي علي شعوراً بالسعادة, حتى استلقي على ظهري من الضحك. وفي ليلة من الليالي وقبل موعد دخوله الشارع خطرة لي فكرة لئيمة. وذلك لا أزيد من متعتي وضحكي, فقد طلبت من الوصيفة أن تذهب لحارس البوابة وتخبره برغبتي بإخراج الكلب للشارع عندما أعطيه إشارة, وأن يوثق رباطه جيداً كيلا يهجم على المارة بالطريق. وقف الحارس. عند البوابة من الداخل, رافعا رأسه الضخم بوجهه المدبب ينظر نحو الشرفة منتظر الإشارة, وانأ كنت انتظره مر الوقت بطئ ولم يصل.
ثلاث ليال ونحن على هذا الحال.ننتظره ولا يصل لا اخفي عليكم قلقت عليه, تغيرت مشاعري نحوه وكأني افقد شخص عزيز على. أصبحت عصبية, مضطربة, تدخل وصيفتي على بالشرفة, وهي تصرخ انه قادم, انه قادم, اركض نحو النافذة واقف مشدوه مشدودة, وقلبي يرف كرفيف طير ذبيح.
عند اقترابه من البوابة أعطيت الإشارة. وفُتح الباب وله صرير حزين, خرج الكلب وهوا يزمجر مكشر عن أنيابه. بطلنا يقف فجأة وكأن الطير على رأسه. لا يتحرك الهروب سوف يجعل الكلب يلحق به والتقدم قد يهجم عليه فيمزقه. الشارع خالي من المارة, بعد وقت, تحرك صاحبنا, للأمام وكانت المفاجئة !!!
الكلب يربض وهو يحرك ذيله وله همهمة. لقد عرف كلبنا رائحة صديقة الذي كان يمرح معه, فلم يعترضه.
وقلبي وقع في حبه.
من نافذة غرفتي المطلة على الشارع. أشاهده يمرمن هنا كل ليلة. يحمل بيده كيس ملابسه مره, وحبات من فوكه مشكله تارة أخرى. انه يسكن بسكن المعهد القريب من هنا, هكذا استنتجت.
يسحب خطواته المثقلة بمتعة مطاردة الحسناوات, وكأني به يقول غداً يوم آخر, يهدر طاقته بالتسكع بالأسواق القريبة من هنا.
يحلو لي النظر إليه, شاب وسيم, أنيق, استمع إليه بشغف وهو يدندن ببعض كلمات الأغاني الغزلية.
انه يسبح في عالم من خيالات الحب والهوى, ياله من فتى حالم. ليتني كنت استطيع النزول إليه من برجي العاجي الذي اسكن فيه. هو من عامة الشعب, ونحن كأننا خلقنا من التبر, وليس من تراب. بيننا وبينهم أسوار نفسيه شاهقة.
كلما مر من أمام البوابة كان كلب الحراسة الأمريكي البوليسي ينبح عليه بشدة في قصورنا تحرسنا كلاب أمريكية فنحن لا نثق بالكلاب المحلية, وعروشنا تحميه جيوش أمريكية. كنت اسمعه يجاوب نباح كلبنا بنباح وهو يضحك, حتى يبدأ كلبنا بالزمجرة من شدة غيظه. هذا المشهد. كان يضفي علي شعوراً بالسعادة, حتى استلقي على ظهري من الضحك. وفي ليلة من الليالي وقبل موعد دخوله الشارع خطرة لي فكرة لئيمة. وذلك لا أزيد من متعتي وضحكي, فقد طلبت من الوصيفة أن تذهب لحارس البوابة وتخبره برغبتي بإخراج الكلب للشارع عندما أعطيه إشارة, وأن يوثق رباطه جيداً كيلا يهجم على المارة بالطريق. وقف الحارس. عند البوابة من الداخل, رافعا رأسه الضخم بوجهه المدبب ينظر نحو الشرفة منتظر الإشارة, وانأ كنت انتظره مر الوقت بطئ ولم يصل.
ثلاث ليال ونحن على هذا الحال.ننتظره ولا يصل لا اخفي عليكم قلقت عليه, تغيرت مشاعري نحوه وكأني افقد شخص عزيز على. أصبحت عصبية, مضطربة, تدخل وصيفتي على بالشرفة, وهي تصرخ انه قادم, انه قادم, اركض نحو النافذة واقف مشدوه مشدودة, وقلبي يرف كرفيف طير ذبيح.
عند اقترابه من البوابة أعطيت الإشارة. وفُتح الباب وله صرير حزين, خرج الكلب وهوا يزمجر مكشر عن أنيابه. بطلنا يقف فجأة وكأن الطير على رأسه. لا يتحرك الهروب سوف يجعل الكلب يلحق به والتقدم قد يهجم عليه فيمزقه. الشارع خالي من المارة, بعد وقت, تحرك صاحبنا, للأمام وكانت المفاجئة !!!
الكلب يربض وهو يحرك ذيله وله همهمة. لقد عرف كلبنا رائحة صديقة الذي كان يمرح معه, فلم يعترضه.
وقلبي وقع في حبه.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .