التميمة والطلاسم وفن التجريب / العتبة والاستهلال نموذجا / بنص الشاعر جاسم ال حمد الجياشي / بقلم الدكتور حمد حاجي المغرب
التميمة والطلاسم وفن التجريب
العنوان / العتبة والاستهلال نموذجا
بنص الاستاذ : جاسم ال حمدالجياشي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
لئن كان التجريب في بعض مفاهيمه :
هو ذلك النسج على غير منوال سابق، أو نموذج قار..داخل البنية المعمارية..او خارجها في بؤرة جوانبها الفنية والجمالية..
فان التجريب مغامرة في الكتابة تتخطى الأوفاق الجمالية السائدة بغاية البحث عن أفق آخر أكثر جدة وتفرد ..
ولئن كان مرتهنا الى ان يأتي فـــ " يفضي بالإبداع إلى أن يصير توجها حرا يبحث عن مفتقد مستمر"
فان التجريب ليس مسألة التقليد ذاتها ، وإنما هو بحث بالإيجاد والجودة . انه الممارسة النوعية في الكتابة وبالكتابة التخييلية.. ومن هذا المنطلق أرى ان النص أتى ويأتي أمره فيضا وقولا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
اين التجريب وما جدواه ؟
التشكيل البصري :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا : التشكيل البصري / الفضائي
1-- للعتبة
لما يكون الانطلاق من تحديد الشكل الذي يرتضيه الكاتب للإشارة إلى نوع الكتابة التي يحدد لها معالم نصه فلا بد ان نكتهن لعبة البياض والسواد على حد قول الكاتب مصطفى شليح
" البياضُ جملة أولى، أو، بلغة النقد العربيِّ : إن البياضَ من المعاني العقم...."
ماذا اراد بقوله بالعنوان ؟ وما التجريب أين مكامن الابداع ..؟
رغبات / ــــــــــــ مجنونة !! مفردة مؤنثة جمع..تليها علامة رياضبة الكسر والقسمة
لكأنها رغبات مقسومة على الجنون فما تكون محصلتها ؟ انها معادلة الانقسام بامتياز..
انها بلا شك نتيجة التمزيق والتكسير والتشظي الاقل من المقسوم لو قدر لها وجود ايجابي
وترتحل القسمة هذه إلى تحديد المسؤولية في القاسم والمقسوم وخارج القسمة..
2-- الاستهلال
تبتدئ جملة الاستهلال بتقسيم معادلاتي بديع ..حين يقول
.....................................................
لا ــــــــــــــــــــ أعلم من أين يأتي
هذا/ــــــــــ الشعاع المتمدد بكسل
على شواطيء الظلمة ..
ــــــــــــــــــ يبتدئ الاستهلال بالنقاط المتتالية للتعبير عن الكلام المنقوص والموجود ..
النفي باللام لا.. تليه حدود القسمة التي لا حدود لها .. انه الكلام على الكلام ..انه اتمامات المتلقي ..وتكملة القارئ ... حين تتشظى اللغة وتتوزع مفرداتها لتحيك سرابيل الظلمة ... وذلك بحياكة اشعاعات الانوار التي تتمدد على طول الشواطئ القصية للمقصد الكتابي ..
انها تتبدى وفق المغايرة والأسلوب الشخصي تجديد المعادلة ، مع معارضة القطع والتفتيت ولكنها كتابة عن التمزق والاستناد إلى معيارية نموذجية علمية تشتغل في هيئة المعادلة الرياضية انها وصفة للخروج من طائلة التشرذم والانقسام هي دعوة للخلاص ينبغي اتباعها والارتهان الى الحلول بها في اتون التغيير والدخول بها الى القادم والمستقبل والانعتاق ...
ـــــــــــــــــــــــــ
خاتمة :
هكذا يبدو في التجريب انه لا يكفي ان ترفع معاول الهدم حتى يصير الكاتب طليعيا تجريبيا، بل هو مجال لتناسي تصورسبقي في المجال المعرفي فحسب ، بل لامناص من ان يبرر قصديته تلك التجريبية. والمقصود بهذا القول أن الكثير من النقاد وان رفعوا شعار هدم القديم واعادة البناء فان على الكاتب انيتفرد كل بمعوله بعلم ومعرفة ودراية سابقتين ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــقراءة : أ. حمد الحاجي
النص المطروح :
رغبات / ــــــــــــ مجنونة !!
جاسم ال حمدالجياشي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
...ابداع
........ابداع على ابداع ..
........
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
العنوان : رغبات / ــــــــــــ مجنونة !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ــــــــــــ + ــــــــــــــ+ــــــــــ+ ــــــــــx ـــــــــــــ÷
.....................................................
لا ــــــــــــــــــــ أعلم من أين يأتي
هذا/ــــــــــ الشعاع المتمدد بكسل
على شواطىء الظلمة
لايحلو حضوره ابدا
من قصدية لئيمة
فكلما ناديته ابتعد اكثر
يتمطى ..كأنه توا يصحو
من غفوتهِ ..يومه
بخمسين عاما مما نعد
حتى علمت ...بأنه
يأتي ليذكرنا باننا نلتحف
الظلمة
ـــــــــــ وــــــــــــــ
اـــــــــ ل ـــــــــــ و
ح ـــــــ ش ــــــــــ ة
ضيااااااااااااااااااااااااااااااااااااع
/ ـــــــ ملامحنا ــــــ ما بين
تغريدة بلبل ــــ + نعيــــــــــــــــــــــــــــــــق
غراب ـــــ+ عوااااااااااااااااااااااااء ـــــ ذئب ـــ+
جراد ـــــــــ جاراتنا ــــــ+ مغووووووووووووووول
شقر المطالع ــــــ+ــــــــــــــــــــــــــ محمومة مسفوحة
كآكلٍ ـــــــــــــــــــ معتوه يسيل لعابه ـــــ+ ـرواد الفتنة !
في زوايا الظلمة يقبعوووووووووووون
ــــــ = ـــــــــ ÷
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ج – ح - ج
الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ، روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة، فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .