الاديب
محمد جبر حسن
يكتب
هبه كنعان
قصة قصيرة
إنتظار
...
بعد أن أنهى فطوره البسيط ، جلس الرجل العجوز كعادته يومياً ينظر من شرفة غرفته المطلة على الشارع ، يراقب المارة القليلين لعل عينه تقع على احد يعرفه ..
ينظر الى الناس ويتحسّر ويلعن وحدته التي طالت .. يكلم نفسه : ما ذنبي أنا إذا زوجتي ماتت ؟ ويتمتم بصوت خافت .. رحمها الله ماكان لها أن تذهب لوحدها .. أستغفر الله
الغربة آه الغربة لعن الله الغربة ألف مرٌة
حتى أولادي نسوني وتركوني بوحدتي القاتلة ..
فجأة طغى الفرح على محياه وعَلَت الابتسامه على ثغره ،
أخيراً مرَّ أحد معارفهِ ..فصاح عليه هاتفاً له بكل ما أُوتي من قوة وكأن روح الشباب عادت اليه من جديد !
لَوَحَ له بيده صائحاً ويقول تعال .. تعال تفضل أصعد !
ألا تتذكرني ؟
كنت أزورك في شقتك عندما كنتُ استطيع المشي؟
يبدو أنه لم يرني ..لقد مَرَّ مسرعاً ودون أن يلتفت لي مثل كل مرّة ..إتكا على حديد الشرفة من جديد وبدأ يدندن مع نفسه بصوت حزين:
زوروني كل سنة مرة..
حرام تنسوني بالمرة..
حرام تنسوني بالمرة..
...
بعد أن أنهى فطوره البسيط ، جلس الرجل العجوز كعادته يومياً ينظر من شرفة غرفته المطلة على الشارع ، يراقب المارة القليلين لعل عينه تقع على احد يعرفه ..
ينظر الى الناس ويتحسّر ويلعن وحدته التي طالت .. يكلم نفسه : ما ذنبي أنا إذا زوجتي ماتت ؟ ويتمتم بصوت خافت .. رحمها الله ماكان لها أن تذهب لوحدها .. أستغفر الله
الغربة آه الغربة لعن الله الغربة ألف مرٌة
حتى أولادي نسوني وتركوني بوحدتي القاتلة ..
فجأة طغى الفرح على محياه وعَلَت الابتسامه على ثغره ،
أخيراً مرَّ أحد معارفهِ ..فصاح عليه هاتفاً له بكل ما أُوتي من قوة وكأن روح الشباب عادت اليه من جديد !
لَوَحَ له بيده صائحاً ويقول تعال .. تعال تفضل أصعد !
ألا تتذكرني ؟
كنت أزورك في شقتك عندما كنتُ استطيع المشي؟
يبدو أنه لم يرني ..لقد مَرَّ مسرعاً ودون أن يلتفت لي مثل كل مرّة ..إتكا على حديد الشرفة من جديد وبدأ يدندن مع نفسه بصوت حزين:
زوروني كل سنة مرة..
حرام تنسوني بالمرة..
حرام تنسوني بالمرة..
إنتهت .
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .