التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المبدع العراقي الكبير كاظم اللامي يكتب ما زلت طفلا .. قصة قصيرة ..

المبدع العراقي
الكبير
كاظم اللامي
يكتب
ما زلت طفلا .. قصة قصيرة .. 
*******************************
في طريق عودتي من خسائر جمة القمتْ الروح حجرا سد منافذ الامل سرتُ متكئا على الفراغ ..صادفني عنوة منظر طفل اية في الجمال بشعره الاشقر المسترسل كخيوط شمس ذهبية ووجهه المدور كرغيف خبز قد خرج توا من تنور ام ثكلى ائتزرت بوجع سرمدي .. تطلع في وجهي مليا بعينيه الغائمتين بدموع تبحث عن مناسبة تتقجر عندها .. توقفت, كمن صادف بسيارته جدارا لا تفصلهما سوى مسافة من دهشة .. ابتسمت في وجهه ومسحت راسه بيدي فغارت اصابعي في فيافي شعره .. اهتز كسعفة في مهب الريح احسست بنار شبت في راسه لسعت اطراف روحي .. انفجر باكيا تقافزت دموعه كحمم تطرز الفضاء بانين ولوعة ..لطمني بكاءه على وجهي مفجرا لدي انا الاخر عديد اسئلة عدمت الاجابات.. مسحت بظاهر يدي ما استرسل من دموعه الساخنة ليجهش بالبكاء من جديد .. امسكته من كتفيه التقت نظراتنا في صدام تاريخي.............
_ما الذي يبكيك يا بني
جلس وكانه جبل خر صعقا..اخفى وجهه بين قدميه ..غاب في صمت ارعبني جلاله
_كنت اتوسد وسادة امي ..غائبا في حلم جميل
شدني هول الموقف لاعرف على اي ارض اقف واي زمن يلف رقابنا وهو يشدها بعنف
_اي حلم يا بني ؟
راح يصرخ معنفا اياي دون ان يرفع راسه
_لم ايقظتني لمَ ..لمَ
_لم افعل شيئا سوى اني مسحت على راسك
_الان تاكد لي موت ابي برصاصة وحش لا يجيد الحياة.. فالناس لاتمسح رؤوس الاطفال الا اذا كانوا يتامى ...
نهض فزعا .. راح يجري لاهثا وهو ينادي نورا انحدر من جهة المغيب ..تدلى سلم ضبابي نازلا عند حافات القلوب ..راح الطفل يرتقي درجاته وهو يصيح .. ابي ابي .. ابي ابي .. عندها رايت الشمس وهي تكفكف دموعها المشتعلة في جوف المدينة القائظ معلنة ان غدا عطلة رسمية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو