التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ولد السلام--بقلم الشاعر

ولد السلام
بقلمي
عطر بذكر المصطفى الأنفاسا = وأقم لمولد أحمد الأعراسا
واحفل بكل فضيلة في مدحه = أحي القلوب وأجج الإحساسا
ودع الحروف إذا خطتَ قصيدة = من عصف وجدك تلهب القرطاسا
والشوقَ إن كابدته فاصدع به = تنر االقلوب وتنبت الأغراسا
واصدح بشعرك في الأنام مجلجلا = واسمع صداك ونبه الأجداسا
وانسج قصيدا في مديح محمد = عند السجال يسابق الأفراسا
لا يثنينك عن كريم خصاله = أحد فبادر واطرد الوسواسا
هذا رسول للبيان مفصلٌ = يهدي الفصاحة فاجمع الالماسا
ويشع فكرا والبلاغة قوله = مشكاة نور تلهم النبراسا
ويضيء بالدين القويم منارة = ويقيم شرعا يدحض الخناسا
وينكس الاوثان والكفر الذي = أفنى قروناً أيمّا إنكاسا
ويقيم دين الحق بعد ضياعه = يرسي الأمان ويعدل القسطاسا
ويلم شعث القوم رغم تنافر = فيوحد الأضداد و الأجناسا
فالفضل بين الناس في آياته = تقوى القلوب, فثقّل المقياسا
والدين دين االطهر يسعى جهرة = ليبدد الطغيان. والأدناس
والهدي هدي محمد ومآله = ما جاء في التنزيل ينجي الناسا
رست المناقب والسياسةُ صنعة= سلْ عن صنائعها الذي قد ساسا
ولد السلام فيا نجوم تألقي = ودعي االبروج تكثّف الحرّاسا
*****************
واليوم يأتي من يشتت جمعها = فإذا الشعوب تأبلست إبلاسا
شذر ممزقة تناحر بعضها = رمس يزاحم في الفلا أرماسا
انظر نبي الله هذه فرقةٌ = راحت تحرّف بعدك الكراسا
وتجيء بالفتوى تضل وتعتدي = وتفرّخ الجهال والاشراسا
لكنما أرض يبارك تربها = رب السماء تناهض الارجاس
وقفت تنافح عن حماها وقفة = لترد عن اعناقها الأمواسا
فإذا الذين على الديار تجرؤوا = دَوسُ النعالِ وأخرسوا اخراسا
هاكم رجال الله يمضي ركبهم = ليُطهرَ الأمصار والأقداس
جند بحول الله سُدد رميهم = يسجي السهامَ ويقدحُ الأقواسا
فإذا البغاة تسربلت بدمائها = وإذا الجماجم كدِّست أكداسا
وإذا النفير من الشآم مزلزلٌ = يفني العواصم يسحق الأنجاسا
فتح يرد عن الأنام مظالما = ومشاربا قد ألبست إلباسا
أسياف فخر للنزال تجمعت = وخيول عزّ أحبست إحباسا
فإذا المكلا صافحت غرناطةً = وإذا الخليج يعانق الأوراسا
وإذا الشآم تخايلت في بردها = وإذا البسيطة شطّرت أخماسا
والجمع لما احضروا وتبينوا = تلك الحقيقة أركسوا إركاسا
فالحق يعلو للسماء مهيمنا = والغرب يعلن وحده الإفلاسا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو