بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الأصدقاء والشعراء سنبدأ أولى حلقاتنا بسؤال تمهيدى سنبنى عليه مفهوم الأدب العامى وهو هل الشعر العامى أو الأدب العامى يخضع للإعراب؟ وطبعا المقصود من السؤال هو هل يستلزم على شاعر العامية أن يعرب قصيدته قبل نشرها. وقد تضاربت الإجابات بين من قال إنه يخضع للإعراب ومن ثم لابد على شاعر العامية أن يعرب قصيدته. ومنكم من قال إنه لا يخضع للإعراب أى لا يلزم شاعر العامية أن يعرب قصيدته.واليوم إسمحولى أن أجاوب سيادتكم من خلال ما تعلمته وقرأته من خلال إطلاعى على أراء الأساتذة والدكاترة الكبار فى مجال الكلمة والحرف أمثال الأستاذة سهير القلماوى والدكتور عبد الحميد يونس والدكتور عبد العزيز الأهوانى الذين تفضلوا بمناقشة رسالة الماجستير للأستاذ العلامة أحمد صادق الجمال فى رسالته عن الأدب العامى فى مصر والذى قال فى تعريف الأدب العامى بمختلف أنواعه من شعر وزجل وموال وبلاليق ودوبيت والحماق والكان وكان. وهذا الكلام مصحوب بصور من كلامه. فقد عرف أستاذنا الدكتور أحمد صادق الجمال فى رسالته وكتابه عن الأدب العامى فى مصر والصادر من الدار القومية للطباعة والنشر عام 1966 م بأنه قال نصاً . ( الأدب العامى يشترط فيه أن يكون لفظه ملحوناً عاطلاً من الإعراب بعيداً كل البعد عن إلتزام الفصحى التى هى أساس الأدب الرسمى) وتطرق لنفس التعريف وزاد عليه جملة فى غاية الأهمية وهى ( وإلا لما وجد الفرق بين الأدب العامى والفصيح ) ولكن يؤخذ فى وضع علامات التشكيل للنطق الصحيح للتفرقة فى معنى الكلمة التى تكتب ولها معانى عديدة يفرق بينها علامات التشكيل وبذلك نقطع كل الأقوال التى تقول أن الشعر العامى أو الأدب العامى لا يخضع للإعراب. أى لا يجوز أن يقال لشاعر عامية إعرب قصيدتك أرجو أن أكون قد أفدت بما تعلمت. وتقبلوا مزيد عرفانى لمعاليكم
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .