التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بحور الشعر الشعبى ( العامية ) بقلم مدحت يوسف



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سنبدأ موضوعنا اليوم أيضاً بسؤال مهم للسادة المهتمون بالشعر وخاصة العامية ألا وهو . هل تتفق بحور الشعر الشعبى ( العامية ) مع نفس بحور الشعر التى وضعها الخليل ابن أحمد الفراهيدى أم هناك بحور شعر مخصصه للشعر الشعبى ؟ وما هى مكونات تفعيلاتها . وللإجابة على هذا السؤال نستهل بما قد عرفنا من قبل أن القصيدة العامية لا تخضع للإعراب واستشهدت فى ذلك بما قاله أساتذة كبار فى ذلك بالأدلة والبراهين حتى لا يخرج علينا من يقول لشاعر عامية إعرب قصيدتك. وسؤالنا اليوم هل الشعر العامى له نفس بحور الشعر الفصيح ونفس مكونات تفعيلاته أم أنه يختلف عنه فى بحوره ومكونات تفعيلاته وكان من الواضح ام الكثير قد لا يعلم أن العامية أدب أستقل بذاته وللشعر العامى أدواته وكيفيته من ضبط لأوزانه . واليوم سنتكلم عن كيفية ضبط وزن القصيدة العامية. هناك طريقتين لضبط وزن القصيدة العامية 1_ طريقة اللحن والغناء وهذه الطريقة تقتصر على من لهم أذن موسيقية ولنا فى ذلك مثل الشعراء الغنائين مثل كثير من.أساتذتنا وإن كنت أنا من يحبون التعرض لها أما من لا يتمتع بهذه الميزة فمن الممكن أن يقع فى أخطاء ويكون ضبط القصيده معه غير دقيق . 2_ طريقة تقطيع البيت. ويعرف من درس عروض الشعر أن الشعر الفصيح يتم تطبيق القصيدة فيه على تفعيلات مكوناتها السبب الخفيف والوتد المجموع والمفروق والفاصلة الصغيرة والفاصلة الكببرة وهذا على حساب الحركة والسكون فتخرج لنا تفعيلات مثل فاعلن _ فعولن _ مستفعلن _ فاعلاتن _ مفاعيلن. وهكذا. أما القصيدة العامية لا تحتوى على الحركة أو السكون أو الفتحة أو الكسرة. ولكن يتم تقسيم كلماتها بطريقة مختلفة. فدائماً يحتوى الشعر الشعبى ( العامى) على نوعين فقط من التقسيم وهى ال دن و ال ددن وأى شطر نقوم بتقطيعه نجده يحتوى إما على الدن أو على الددن. ولو استعرضنا مثال توضيحى لذلك مثلا كلمة... ( يا خالقى) لو قسمناها من حيث الدن والددن فستصبح كالتالى يا = دن خا = دن لقى = ددن فتصبح تفعيلة كلمة يا خالقى هى دن دن ددن ولو تمعنا فى ذلك سنجده يسير بالكلمة على لحن معين وهو ما يؤكد على تعريف مفهوم الشعر الشعبى ( العامي) أنه الكلمة الملحونة الخالية من الإعراب . . وفى المرة القادمة سنقوم سويا بمعرفة تقطيع الأبيات للوقوف على تفعيلاتها طبقا لضبط وزن القصيدة العامية وشكرا لحسن متابعتكم . . أخوكم مدحت يوسف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو