التخطي إلى المحتوى الرئيسي

همسات مراكشية بقلم : كمال مسرت


صبرا أيتها الأم الأسيرة ..
==============

سيدتي ..

انفصلنا عن غصن وردة ..

قرب العراق و الشام ..

و الدمع لا يستجيب لي ..

يا سيدتي ..

لنجتمع في شتات الخريف العربي ..

ليلا ..

نحكي قصتنا لقطرات الندى ..

و لا نغفو ..

أوزع الأحلام كضوء القمر ..

المتلاشي ..

على مياهِك المقدسة ، و دمعةِ القدس ..

كلما وأدت نفسي في عشقك ..

طمعا في قبلة ..

أشعر بنعومة الحرية ..

تلامس شواطئ حزني ..

فترحل ..

و أمي تفرك التاريخ بين أسوار الحصار ..

طفت نواصي الأعراب ..

- وا حسرتاه على الوطن -

فتحيك لنا من ضفائرها المقاليع ..

لنحيى ككل البشر ..

فتحية لك يا أماه ..

من خلف متاريس الشرطة و الجنود ..

أبعثها ..

حروفا متحنجلة ..

تسْتَبِقِ دورها على لسان العرب ..

و أنا جسد منخور تعبره المعاني ..

و الأطياف ..

تبعثر دفاتر الظلام ..

تنسق ورود السلام ..

في كمها ..

فأين أنتم أيها العرب ..

النجوم تتوارى خلف أسوار ..

المجازر و بلاغة الكلام ..

تشيعها دموع المقصلة ..

تناديكم أيها العرب ..

يوما ما سيتذكرني المضارع ..

فأذكره بالماضي ، و بالأمر ..

نمشي و لا نرى الخطى ..

هي تمشي بنا على الأديم ..

و أديمك كسيح ..

فيمتصنا فراغ الصمت و الحدود ..

يفرقنا شخير الريح ..

المستلقي على نعش قوميتي ..

بالإيمان فتحنا نوافذ السماء ..

و بحد السيف حكمنا .. عدلنا .. أمنا .. فنمنا ..

أجل نمنا حتى الساعة ..

فأسر الليل السماء حتى الساعة ..

فمتى الساعة مقبلة ..

أيها الرسول ..

المبعوث من وحي الشعر و الأغاني ..

صبرا أيتها الأم الأسيرة ..

الجميلة .. صبرا ..

سنقطف من نهديك سكون الليل ..

رقصة و رصاصة ..

و أحمل رأسي فوق الغمامة ..

الزئبقية .. و الدخان ..

أغازل عزلة المجرات القديمة ..

أخذني الحنين للمعتقل ..

على بساط منفاي و ارتحل ..

تصطادني أغنيات الجويريات ..

بحبال الغضب ..

تلاقفنا أسباب الحرية و اليأس ..

كقصيدة شعر ..

رغم تشابك أيدينا ، هناك فراغ ..

لسيل من الألوان و الأعراق ..

يحملك ..

يا أطلال وطني ..

و الأفق انشق من صرختك الملحمية ..

فلم أتألم .. و لم أبك ..

كل النجوم في السماء ..

كانت ملكي .. أنا وحدي ..

و ثمالة الشهيد لحني المفضل ..

الحناء في كف الثكلى خريطة جرحي ..

المتسربل بالأنوار .. و العتاب ..

و نظرة اليتيم المتسائلة عن الأسباب ..

تنسج مهدا لخيوط الفجر ..

البعيد ..

فصبرا أيتها الأم الجميلة ..

صبرا ..

بقلم : كمال مسرت
المغرب الأقصى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو