في مقهى بعيد..على قارعة العمر..يستتر ..
من حرب الأفكار... وحمى ضجيج البشر
شردت في فنجان قهوتها....
وسواده الذي عشق عينيها..فحضر
مع حزن..حجب عن أهدابها ..نور الأمل المعلق بالقمر!!
حاولت جاهدة..منع روحها المشتاقة ..عنه..
فحاصرتها ..ذكرى عناق.. جمعهم..ذات سحر
ووصفه الدائم.. لحديثهم الأبكم..وكيف رحل
"نحن نتكلم..دون أن نتكلم"
عادت كلماته لتطرق باب قلبها.. وتتفتح حول أقفاله كحدائق زهر
أحبته..شائت أم أبت..
رغم جنون الشعور....وعجيب القدر
هي تعلم...أن روحها بضعة من روحه...
وإن تعددت النهايات..وإن استسلم الفؤاد وجعا..وخسر
رشفت حزنها مع آخر قهوتها
وتداركت ماتبقى من كبريائها المنكسر
لتغادر...الى غيبوبتها المعتادة..وفي عتمة الظنون تنتظر!
وفجأة...من بين أضلعها ...أو ...من سكرة الخيال ظهر..
..لتجده..أمامها...حقيقة..تضرب قلبها كزخات المطر
عانقها...ودمع الشوق..يملأ عينيه ليجيب حيرتها ويختصر
"...يا جميلة العينين..يا نجمة السهر
كل طريق ينتهي بك...وكأنك محور الكون في قلبي..
فهل تقبلين بي ..وطنا..وتكونين بوصلتي..في رحلة العمر"
رانيا ابراهيم الدايه
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .