عشقي الجميل
سجال نوفمبر 2015
أقُــولُ لِمَنْ أهْــــوَى أحِبُّـــكِ دَائِمًــا
تَعَالِـــي فَإنِّـي قَدْ غَــــرِقْتُ مُنَــادِيَـا
*
أخَافُ مِنَ الوَرْدِ الجَمِيـلِ إذَا اخْتَفَـى
وَصِـرْتُ بِلاَ قَلْبٍ جَرِيحًـا وَ طَاوِيَـا
*
أيَا زَهْرَتِـــــي هَيَّــــا إلَـيَّ بِشَمْعَـــةٍ
فَأنْتِ وَفِي قَلْـبِ الظَّــــلاَمِ هـِــلاَلِيَــا
*
أتُــــوقُ إلَى تِـلْكَ العُيُـــــونِ بِلَهْفَـــةٍ
وَكَمْ كُنْتُ فِي بَحْــرِ العُيُـــوِن لَيَالِيَـا
*
أيَـا كُـلَّ حُلْمِـــــي لا أزَالُ مُرَابِطًــا
وَ إنْ غَابَ نَجْمِي أوْأَضَعْتُ سِلاَحِيَا
*
لَقَدْ حَــاوَلَ العُـــذَّالُ قَتْـلَ قَصِيدَتِــي
فَجَــاءَتْ إلَيْــــكِ اليَـــوْمَ قَبْـلَ لِقَائِيَـا
*
فَهَلْ يَنْتَهِــي هَـذَا العَـــذَابُ وَ نَلْتَقِـي
وَأفْــرِشُ فَـوْقَ الحُــبِّ كُـلَّ حَنَــانِيَـا ؟
*
لِمَــاذَا أيَا وَجْهِــي الجَمِيــلَ يَقُودُنِـي
إلَيْكِ جُنُــونِــي هَـلْ فَقَـدْتُ صَـوَابِيَـا ؟
*
أرَاكِ كَمِثْـلِ المَـــاءِ يَغْسِــلُ حُرْقَتِـي
وَطيْــرًا عَلَى كُلِّ الغُصُــونِ مُدَاوِيَـا
*
أنَا هَــاهُنَـــا صَبٌّ أقَاتِـــلُ وَحْدَتِــي
وَلَكِــنَّ حُبِّـي لَنْ يَخُـــــونَ جَـوَابِيَــا
*
أسِيـرُ إلَى الرَّوْضِ الغَـرِيــقِ مُلَبِّيًــا
هُنَـاكَ يَطُــوفُ العَاشِقُـــونَ وَرَائِيَــا
*
لَعَلِّــي أرَى الأحْــــلاَمَ تَجْمَــعُ بَيْنَنَـا
وَأرْسُـــمُ مِنْ كُـلِّ الوُجُــــوهِ خَيَالِيَــا
*
هُنَا زَهْـــرَةٌ تَبْكِـــي عَلَيْــكِ بِحُرْقَــةٍ
وَظِــــلٌّ بِلاَ ظِــــلٍّ سَقَـــــاهُ بُكَائِيَـــا
*
وَكَمْ كَانَ صْوْتُ المَاءِ يَعْـزِفُ لَحْنَنَا
وَمَازِلْتِ رَغْــمَ البَيْـنِ ظِلِّـي وَ مَائِيَـا
*
رَسَمْتُـــكِ يَا حُلْمِــــي بِكُـلِّ قَصِيــدَةٍ
وَلَـوْ أنَّنِــــي ضَيَّعْـتُ كُـلَّ ظِـــلاَلِيَـا
*
جَمَـــالُكِ يَبْقَـــى فَـوْقَ كُـلِّ حَدِيقَـــةٍ
فَهَلْ أنْتِ إلاَّ مِنْ جِنَــــانِ عِـــرَاقِيَــا ؟
*
هُوَ الحُبُّ يَجْـرِي فِي الدِّمَاءِ كَثَـوْرَةٍ
وَلَــوْلاَكِ مَاغَنَّـــى الفُـــؤَادُ مَعَــانِيَـا
*
غَرِيــقٌ أنَــادِي اليَـوْمَ أهْفُـو لِزَهْـرَةٍ
لَعَـــلَّ بِهَــا تُشْفَــى جَمِيــع جِـرَاحِيَـا
*
فَيَا وَرْدَتِــي عُــــودِي إلَــيَّ بِبَسْمَــةٍ
وَضُمِّـي بِكُلِّ الوَجْـدِ رُوحِـي وَفَائِيَـا
*
سَأبْقَى وَرَغْمَ الجُــرْحِ أرْقُبُ نَظْـرَةً
فَمِنْ بَعْدِ صَبْـرِي كَمْ تَتُــوقُ دِمَائِيَــا
*
نَقَشْتُ عَلَى خَدَّيْــكِ سِحْــرَ تَوَهُّجِـي
كَشَمْـــسٍ وَ كَـمْ زَيَّنْتِ كُـلَّ سَمَــائِيَـا
*
وَهَبْتُكِ يَا عِشْقِـي الجَمِيـلَ نَضَارَتِـي
فُعُــذْرًا إذَا مَاغَـــابَ عَنِّـي جَمَــالِيَـا
محمد الصالح بن بغلة
الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .