التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ابيات عن الظلم




قال أبو العتاهية:
ستعلم يا ظلوم إذا التقينا *** غداً عند الإله من الظلوم
أما والله إنَّ الـظُّـلـم شـؤمٌ *** وما زال المسيء هو الظَّلوم
إلى دياَّن يوم الدّين نمضـي *** وعند الله تجتمع الخـصـوم
ستعلم في الحساب إذا التقينـا *** غداً عند الإله من المـلـوم

ويقول الشافعي:
بلوت بني الدنيا فلم أر فـيهــم سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارمـا **** قطعت رجائي منهـم بـذبـابـه
فلا ذا يراني واقفاً في طريقــه **** ولا ذا يراني قاعداً عند بـابــه
غني بلا مال عن النـاس كلهـم *** وليس الغني إلا عن الشيء لا به
إذا ما الظالم استحسن الظلم مذهباً *** ولج عتواً في قبيح اكتســابـه
فكِلها إلى صرف الليالي فإنهـــا *** ستدعي له ما لم يكن في حسابـه
فـكم رأينا ظالمـــا متمــرداً *** يرى النجم تحت ظـل ركـابــه
فعـما قليل وهو في غفـلاتــه *** أناخت صروف الحادثات ببـابـه
فأصبح لا مال ولا جــاه يرتجى *** ولا حسنات تلتقي في كتــابــه
وجوزي بالأمر الذي كان فاعـلا *** وصب عليه الله سوط عــذابـه

وقال آخر:
فلا تأمنن الدهر حراً ظلمته *** فما ليل حر إن ظلمت بنائم

وقال آخر: لا تظلمن إذا كنـت مقتدراً *** فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم

تنام عيناك والمظلـوم منتبـه *** يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم

وقال ابن القيم:
كذا دُعا المضطرِّ أيضًا صاعد***أبدًا إليه عندَ كلِّ أوانِ
وكذا دُعا المظلومِ أيضًا صاعدٌ***حقًّا إليه قاطع الأكوانِ

وقال آخر:
حتى متى لا نرى عدلاً نسر به *** ولا نرى لولاة الحق أعوانا

مستمسكين بحق قائمين به *** إذا تلون أهل الجور ألوانا

يا للرجال لداء لا دواء له *** وقائد ذي عمى يقتاد عميانا



وقال محمود الوراق:
إني وَهَبْتُ لظالمي ظُلْمـي *** وشكرْتُ ذَاكَ له على عِلْمِي
ورأيتـه أسْـدَى إلــيَ يداً *** لَمَّا أبان بجَهْلِهِ حِـلْـمِـي
رَجَعَتْ إساءتُهُ عليه، وَلِـي *** فَضْل فعادَ مُضاعَفَ الْجُرْم
فكأنما الإحْسَـانُ كـان لـهُ *** وأنا المسيءُ إليه في الزعْمِ
ما زال يَظْلِمُني وأرحـمـهُ *** حتى رَثَيْتُ له من الظـلـم



يقول المتنبي: والظلم من شيم النفوس فإن *** تجد ذا عفة فلعله لا يظلم
قال محمود الورَّاق: اصبرْ على الظُّلمِ ولا تنتصرْ***فالظُّلمُ مردودٌ على الظَّالمِ
وكِلْ إلى اللهِ ظلومًا فما *** ربِّي عنالظَّالمِبالنَّائمِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو