الصحافة الالكترونية والمستقبل
لاشك ان الصحافة والاعلام هما الركيزة الاساسية لمجتمع ديمقراطى حر فالصحفى هو الوسيط بين الشعب والسلطة وهى العين الساهرة والضوء الساطع الذى ينقل هموم الشعب ومشاكله للسلطة وينقل دور السلطة للشعب ليس هذا فقط فالصحفى هو العين الساهرة على الاحداث بل هو جندى من الجنود التى تحارب فى سبيل الوطن فهو من يحمل سلاحه فى مواجهه الخونة والفاسدين والمفسدين . نعم إن الصحافة هى هى ضمير الشعب . وتعتبر الصحافة من اقدم المهن والحرف التى شهدها التاريخ الانسانى وخير دليل على ذلك حجر رشيد ذلك الحجر الذى يعود الى عهد بطليموس الخامس والذى كان الغرض منه اذاعه قرار للمجمع الدينى فى مدينة ممفيس وقد كتب الحجر مخاطبا ثلاث فئات فى الشعب هم اليونانيين والكهنة وعامة الشعب اى انها جريدة متعددة اللغات. وقد عرفت معظم الحضارات القديمة نشر الاخبار فى مخطوطات مثل ما فعله يوليوس قيصر عقب توليه الحكم عام 59 ق.م عندما اصدر ما عرف باسم كتاديورنا actadurina أي "الأحداث اليومية". يُكتب فيها أخبار مجلس الشيوخ، وأخبار الحملات الحربية، وايضا الأخبار الاجتماعية، مثل الزواج والمواليد والفضائح، وأخبار الجرائم والتكهنات. انها حقا اقرب مثال للصحافة الحديثة . كما عرف العرب ايضا الصحافة بانواعها المختلفة فهناك الصحافة الادبية والتى تبرز فى المعلقات تلك القصائد التى كانت تعلق على استار الكعبة والمعاهدات والاتفاقيات مثل صحيفة المقاطعة -التى تم على اساسها محاصرة المسلمين فى شعب ابى طالب - وكانت نهايتها المشهورة أن اكلتها الارضة ولم يتبقى منها الا كلمة بأسمك اللهم .اما عن الخبر المطبوع فقد ظهر فى العصور الوسطى فى صورة نشرات متنوعه ابرزها تلك التى ظهرت فى فرانكفورت عام 1588 والتى كانت تصدر كل ستة اشهر ثم صدرت اسبوعية بصورة منتظمة . وتمر الايام والسنين ويشهد تطور الصحافة تطور هائلا حتى وصلنا إلى الصحافة بوضعها الحالى وكان لظهور الانترنت عام 1969 و تطوره دورا فى خروج نوعا جديدا من الصحافة الا وهو الصحافة الالكترونية تلك الصحافة التى سترسم مستقبل الصحافة فى القريب العاجل وستحتل قمة الهرم الاعلامى فى السنوات القادمة وخير دليل على ذلك ان جميع الصحف الورقية بلا استثناء ووكالات الانباء المختلفة والفضائيات المتنوعة بل والهيئات والوزارات والادارات والمدارس وغيرها يقومون الان بممارسة الصحافة الالكترونية عن طريق مواقعها المختلفة او صفحاتها على الفيس بوك وتوتير وغيرها من المواقع الاجتماعية بل وعن طريق المواقع الترفيهيه مثل موقع الصور انستجرام وموقع الفيديو يوتيوب ان تلك الظاهرة المتمثلة فى الصحافة الالكترونية نتج عنها اعلاما يملكه الجميع غير قاصر على فئة من الفئات بل اعلاما ينقل الحدث لحظة بلحظة لا ينتظر موعد صدور الجريدة الورقية حتى يصل الخبر للقارئ . فالصحافة الالكترونية جعلت الخبر يصل فى التو واللحظة للقارئ ليتابع الاحداث اولا بأول بل ليتابع الحدث ايضا فى وقت فراغه غير مكترث بموعد البرامج الاخبارية على الفضائيات او موعد صدور الجرائد المختلفة والاهم من ذلك توفير الدخل عن طريق توفير ثمن شراء الجرائد والمجلات الورقية .ولقد اوشكت الصحافة الالكترونية ان تسدد الضربة القاضية للصحافة الورقية من خلال حرصها على التجديد المستمر واستخدام كافة الوسائل التكنولوجية المتاحة لها لنشر اعلام هادف يكون ضمير للشعب واضرب مثالا للفجوة الواسعه بين عدد قراء الصحيفة الورقية والصحيفة الالكترونية فنجد أن صحيفة "الرياض السعودية"، توزِّع 260ألف نسخة ورقية مقابل 1,200,000زائر يومي لنسختها الإلكترونية!.اى أن عدد قراء الصحيفة الالكترونية فاق اكثر من خمسة امثال قراء الصحيفة الوريقة ومن منطلق هذا بدأت تتعالى الاصوات الأن لضم الصحفيين الالكترونيين الى نقابة الصحفيين ليكون لدى الجميع نقابة واحدة تدافع عن الصحفيين . نقابة واحدة تدافع عن حق المواطن فى وصول الخبر الصحيح له وحق الصحفى فى ابداء رأيه وفكره مع العلم ان هذا التنوع الصحفى كله يصب فى صالح الديمقراطية وحرية المجتمع كما يضمن ايضا خضوع الصحافة الالكترونية للرقابة في ظل الأنظمة واللوائح والقوانين التي تتخضع لها الصحف الورقية ، ألا يضمن ضم الصحافة الالكترونية الى نقابة الصحفيين محاسبتها في حالة تجاوزها،ألا يضمن هذا مصداقية هذا النوع من الصحافة ووظهور منافسة حقيقة بين الصحف الالكترونية المختلفة الا يضمن هذا حقوق العاملين بتلك الصحف وحق المجتمع فى صحافة حرة نزيهه متنوعة . انها دعوة اطلقها للوصول لنقابة واحدة وقانون واحد بضم جميع الصحفيين فى مصر فهل من مستجيب ؟.
لاشك ان الصحافة والاعلام هما الركيزة الاساسية لمجتمع ديمقراطى حر فالصحفى هو الوسيط بين الشعب والسلطة وهى العين الساهرة والضوء الساطع الذى ينقل هموم الشعب ومشاكله للسلطة وينقل دور السلطة للشعب ليس هذا فقط فالصحفى هو العين الساهرة على الاحداث بل هو جندى من الجنود التى تحارب فى سبيل الوطن فهو من يحمل سلاحه فى مواجهه الخونة والفاسدين والمفسدين . نعم إن الصحافة هى هى ضمير الشعب . وتعتبر الصحافة من اقدم المهن والحرف التى شهدها التاريخ الانسانى وخير دليل على ذلك حجر رشيد ذلك الحجر الذى يعود الى عهد بطليموس الخامس والذى كان الغرض منه اذاعه قرار للمجمع الدينى فى مدينة ممفيس وقد كتب الحجر مخاطبا ثلاث فئات فى الشعب هم اليونانيين والكهنة وعامة الشعب اى انها جريدة متعددة اللغات. وقد عرفت معظم الحضارات القديمة نشر الاخبار فى مخطوطات مثل ما فعله يوليوس قيصر عقب توليه الحكم عام 59 ق.م عندما اصدر ما عرف باسم كتاديورنا actadurina أي "الأحداث اليومية". يُكتب فيها أخبار مجلس الشيوخ، وأخبار الحملات الحربية، وايضا الأخبار الاجتماعية، مثل الزواج والمواليد والفضائح، وأخبار الجرائم والتكهنات. انها حقا اقرب مثال للصحافة الحديثة . كما عرف العرب ايضا الصحافة بانواعها المختلفة فهناك الصحافة الادبية والتى تبرز فى المعلقات تلك القصائد التى كانت تعلق على استار الكعبة والمعاهدات والاتفاقيات مثل صحيفة المقاطعة -التى تم على اساسها محاصرة المسلمين فى شعب ابى طالب - وكانت نهايتها المشهورة أن اكلتها الارضة ولم يتبقى منها الا كلمة بأسمك اللهم .اما عن الخبر المطبوع فقد ظهر فى العصور الوسطى فى صورة نشرات متنوعه ابرزها تلك التى ظهرت فى فرانكفورت عام 1588 والتى كانت تصدر كل ستة اشهر ثم صدرت اسبوعية بصورة منتظمة . وتمر الايام والسنين ويشهد تطور الصحافة تطور هائلا حتى وصلنا إلى الصحافة بوضعها الحالى وكان لظهور الانترنت عام 1969 و تطوره دورا فى خروج نوعا جديدا من الصحافة الا وهو الصحافة الالكترونية تلك الصحافة التى سترسم مستقبل الصحافة فى القريب العاجل وستحتل قمة الهرم الاعلامى فى السنوات القادمة وخير دليل على ذلك ان جميع الصحف الورقية بلا استثناء ووكالات الانباء المختلفة والفضائيات المتنوعة بل والهيئات والوزارات والادارات والمدارس وغيرها يقومون الان بممارسة الصحافة الالكترونية عن طريق مواقعها المختلفة او صفحاتها على الفيس بوك وتوتير وغيرها من المواقع الاجتماعية بل وعن طريق المواقع الترفيهيه مثل موقع الصور انستجرام وموقع الفيديو يوتيوب ان تلك الظاهرة المتمثلة فى الصحافة الالكترونية نتج عنها اعلاما يملكه الجميع غير قاصر على فئة من الفئات بل اعلاما ينقل الحدث لحظة بلحظة لا ينتظر موعد صدور الجريدة الورقية حتى يصل الخبر للقارئ . فالصحافة الالكترونية جعلت الخبر يصل فى التو واللحظة للقارئ ليتابع الاحداث اولا بأول بل ليتابع الحدث ايضا فى وقت فراغه غير مكترث بموعد البرامج الاخبارية على الفضائيات او موعد صدور الجرائد المختلفة والاهم من ذلك توفير الدخل عن طريق توفير ثمن شراء الجرائد والمجلات الورقية .ولقد اوشكت الصحافة الالكترونية ان تسدد الضربة القاضية للصحافة الورقية من خلال حرصها على التجديد المستمر واستخدام كافة الوسائل التكنولوجية المتاحة لها لنشر اعلام هادف يكون ضمير للشعب واضرب مثالا للفجوة الواسعه بين عدد قراء الصحيفة الورقية والصحيفة الالكترونية فنجد أن صحيفة "الرياض السعودية"، توزِّع 260ألف نسخة ورقية مقابل 1,200,000زائر يومي لنسختها الإلكترونية!.اى أن عدد قراء الصحيفة الالكترونية فاق اكثر من خمسة امثال قراء الصحيفة الوريقة ومن منطلق هذا بدأت تتعالى الاصوات الأن لضم الصحفيين الالكترونيين الى نقابة الصحفيين ليكون لدى الجميع نقابة واحدة تدافع عن الصحفيين . نقابة واحدة تدافع عن حق المواطن فى وصول الخبر الصحيح له وحق الصحفى فى ابداء رأيه وفكره مع العلم ان هذا التنوع الصحفى كله يصب فى صالح الديمقراطية وحرية المجتمع كما يضمن ايضا خضوع الصحافة الالكترونية للرقابة في ظل الأنظمة واللوائح والقوانين التي تتخضع لها الصحف الورقية ، ألا يضمن ضم الصحافة الالكترونية الى نقابة الصحفيين محاسبتها في حالة تجاوزها،ألا يضمن هذا مصداقية هذا النوع من الصحافة ووظهور منافسة حقيقة بين الصحف الالكترونية المختلفة الا يضمن هذا حقوق العاملين بتلك الصحف وحق المجتمع فى صحافة حرة نزيهه متنوعة . انها دعوة اطلقها للوصول لنقابة واحدة وقانون واحد بضم جميع الصحفيين فى مصر فهل من مستجيب ؟.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .