هاجرتني منذ عصور الأزل
ظللت طريق الفرح
تاهت أناتي
في قعر ظنوني
و أنا المحاصرة في متاهاتي
أتحسس اللحضة
بخطى كئيبة
تساقطت بتائل الفرح قتيلة
معلنة انتحار سعادتي
أتعثر بظلي
يثناتر بعضي من كلي
على طريق أصم
لأسلك دروبه العمياء
غريبة في جسدي
أطلب اللجوء لروحي
و قد رفعت ثوبها الباذخ
حتى لا تلامس أرض العصيان
مهرولة نحو مخدعها
فصرت كمن يعيش بهوية مصادرة
مع نفسه
لا وطن و لا سكن
لا أمن و لا أمان
اتصفح السماء
بعين راجية الصفاء
و أحداق تكتسي حلة الرجاء
تغتسلني مدرارا من الرخاء
و تطهرني باصابع الرحمة من الشقاء
الحياة تعلن موعد الرحيل
كحلول الخريف في غير موعده
أو كفصل ربيع لموسم جاف و قاحل
لا معالم ترتسم سوى العناء
فموعد التقاء الروح و الجسد
صار استحالة الى يوم اللقاء
حين زرعت بذوري
في أرض الشقاء
علمت أن جدوري ستظل بلا ارتواء
فما حاجتي اذا للحياة
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .