التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ليس حبا فى اهل البيت : كتب / أسامه عبد الرؤوف


  الموالد فى مصر قديمه قدم التاريخ المصرى الممتد لالاف السنين ، فقد كانت تقام الموالد احتفالا بمولد اوذكرى يوم جلوس احد الفراعين والذى وصل بالناس وقتها الى حد تأليه الفرعون كما كانو يفعلون ذلك فى ذكرى ميلاد أمون او اخناتون وغيرهم ، امتدت ذكرى احياء او اقامه الموالد الى الدوله الفاطميه والتى حكمت مصر بأسم الدين وادعاء بانهم اهل بيت النبوه وحب الشعب المصرى المتدين بالفطره لاهل بيت النبى واصحابه الكرام مكنهم من ذلك، والمولد فى مصر بالنسبه للمحتفلين عباره عن احياء لذكرى عزيز لديهم ان كان من زويهم او كان من من يعتقدون فيه الصلاح والفلاح وتأسيا به وبافعاله ، وهم بالتالى من الممكن ان ينسبو لصاحب الذكرى ماليس فيه من انه صاحب معجزات او كرامات ومن الممكن ان تكون تلك الصفات كانت فيه فعلا او لم تكن فيه ولكن الشعب المصرى صاحب مشاعر فياضه ومحب لكل من يتصف بالطيبه والصلاح ، ولكن الشىء الذى يذيد عن حده ينقلب الى ضده وهو ماحدث ان المصرين من فرطهم فى حب اهل البيت والصالحين وصلو الى حد التأليه حتى قال لهم فرعون كما ذكر القرءان (ماعلمت لكم من اله غيرى)* تطورت الامور فى حب الصالحين والطالحين فى مصر من اقامه التماثيل الى اقامه الاضرحه ووصل الحد الى بناء الاضرحه والمقامات بالنفيث والغالى من ذهب ونفائث المعادن والحلى معتقدين بفعل هذا الى انهم يكرمونهم مع ان الحقيقه تقول ان صاحب هذا المقام قد مات واذا مات فقد انقطع رزقه فى الدنيا فاصبح لاينفع الناس الا بصالح عمل اداه وهو حى نفع الناس بعد موته كأن كان صاحب علم او مال ادى به عمل خير للبشريه كلها بدون استثناء ، وان قال لك احدهم نحن نأخذ البركه من صاحب المقام فقل خذو البركه من صاحب البركات وهو الله الحى الذى لايموت ولا تطلبو البركه من احد مات بل اطلبو له الرحمه والمغفره من غفار الذنوب وهو الله ، * واذا عدنا الى الافعال التى تقام فى الموالد واماكن الذكرى لوجدنا من يدعون اقامه الذكر يتراقصون فى حركات بهلوانيه ما انزل الله بها من شكل ولامضمون ناهيك عن انها بالتمايل الاارادى تؤدى الى فقدان التوازن العقلى والجسمانى وصاحبها يقول انه يناجى ربه فكيف يناجى ربه وهو فاقد التوازن الحسى والعقلىى ، كما يوجد فى تلك الاماكن تجمعات فيها من النساء والرجال يتناولون كل انواع المخدرات وتحت تأثيرها يقام الرقص الماجن بزعم مايقولون لهم من مدعى التصوف والتصوف الحق منهم برىء وخاصه البسطاء من الناس فى النجوع والكفور البعيده(نظريه التجلى والتخلى والتحلى )وهى نظريه مفادها اترك نفسك لهواها وافعل مالم تفعله وانت فى يقظه حبا فى صاحب المقام ، ان حب اهل البيت يقتضى ان تتأسى بما كانو يصنعونه وافادو به البشريه كلها ولم يكونو يوما من المتصنعين لايمان فلم يكونو من المتمسحين فى مقام ولى او قبر على ، ولم يكونو من المتسكعين الذين يشدون الرحال الى اى مكان الا فى سبيل دعوه لله او لجهادا فى سبيله او لقضاء حوائج الناس ، ان هولاء الصحابه وتابعيهم لم ينذرو يوما نذرا الا لله فلم يذبحو او ينفقو الالوجه الله ، ان هولاء الصحابه وتابعيهم لم يكونو مريدو دنيا ولكن صنعو للدنيا مالم يصنعه غيرهم من محبيها عملا بقول الله عز وجل فى محكم التنزيل * بسم الله الرحمن الرحيم (واذا قضيت الصلاه فانتشرو فى الارض وابتغو من فضل الله واذكرو الله كثيرا لعلكم تفلحون )صدق الله العظيم




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو