التخطي إلى المحتوى الرئيسي

يا تاج الجبين بقلم الشاعر عيسى حداد



يا تاج الجبين

انت يا
درة
السكون........


وادعة الاحلام
بعذوبتك مشتهى
الشجون........

غرود كحمامك
هكذا وداعة الحمام
تكون.........

تربضين بشموخ المجد
مربى صبانا
يا زهوك
الدحنون........

بطيب اهلك
يزدادك الجمال
فتون
على
فتون........

مري على البال
والخاطر دوما
كانك عروس صباك
فاي عريس
يستحقك
ليزفك
مزيون.........

هذه بلابل
الاجداد تحدو
الشجن واللحن
منا
حنون.........

يا مربانا
الزاهي كالبدر
كالطيف يجمله
الربيع على ثراك
الف الف
لون
زاهي
ولون.........

اعشقك يا حبيبتي
يا زهوة عمري
يا زرعي
يا منجلي وحصادي
واي عشق
على العاشق
لمن مثلك
كل العمر
لا
يهون.........

انت اغنيتي وموالي
وعروستي الجميلة
يا بهية المنظر
يا كروم الدوالي
والتين
والزيتون.........

زينوا لها العالم
على طبق
فليس بمثلك
جماله
كجمالك الخلاب
حين الكل لك
يصفون........

ترابك عطري وفخري
وثوبي المزركش
انت من طرزه
لي والبسني
كرامة وشهامة ورجولة
اخيط
من السوسن
وزهر
الليمون.........

يا بركة السماء
من الله سبحانه
لاهلك
يا وادعة النوم ......
يا وهدانيتي انت
يا ملكة
هانذا اتوجك اليوم
ملكة
للكون........

فليس بمثلك
بكل الكواكب اقمار
ما كان او
بعدك
بالوصف
من الان
سيكون.........

هذه شهادة ميلادي
على ارضك
للخلود سيذكرها
الواصفون........

اشتاقك بكل لحظ
فكيف اذا كنت
بطلتك البهية الحسناء
ونسيمك العليل
دواء لكل قلب
محزون..........

يا عروسا
كل الاعراس لها
بصباياها
تزهوها الوصيفات
من حولها
ازفك بنواظري
بنرجسك وبلوطك وبطمك
وزعترك
واعطرك
بالاطياف
بالزيوفون..........

ادرجي موالديك
على ارض عزك
بصبيتهم البريئة
كالفراش والنحل
بالبراءة على
الدوام اجعليهم
بثراك
يلعبون.........

هذه مرابينا الرنانة
بذكراها
والوديان
والجبال الشاهقات
والعيون.........

هذه زهونا للتغريد
كالحجل
والعصفور
والحسون..........

ولادة ارحامها
امهاتنا بخيرة
انجبن رجالا
هم خيرة
البطون..........

وكل ذرية تعاشق
الاخرى باحترامها
وبمعابدهم
الكل
يصلون .......

المزار واسع
من تنسكهم لبعض
الكرامة
والشهامة
والرجولة
هم لها
كابر عن كابر
وارثون..........
وعاشقون........

صبيتها الحسان الادب
مرضعات الرجولة للابناء
من كل صدر
حنون.........

كلهن امهاتنا
بلا استثناء
وانت أم الامهات لنا
فهكذا يا شعوب
على ترابها الامهات
بالفضل
تكون........

ان اعجزني
الوصف لها
فاني اوصيكم
بها خيرا
فانتم لحبيبتي
من بعدي
بكل جيل لها
توصفون.........

فلا اخالكم
بها الا نشامى
عروستي الحلوة
بعيونها
تتجملون.......

فمن يخونها
اني
اسألك
يا رب العزة
بقوتك وعزتك
ان تجعله
منك
ومن كل
خلقك
بالكون
ملعون.......

كبيرة هي ساحتها
تسع بالحب
والألفة
الف الف
ماعون
وماعون........

مبارك اسمها وهدانيتي
ومبارك باسم الرب
من هم
على ثراها
بطول المدى
سكنوا
ويسكنون
وسيسكنون............

الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر
المملكة الاردنية الهاشمية
الوهادنة/ محافظة عجلون









تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو