التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الكاتب محمد فخري جلبي يكتب إليك أكتب في عيد الحب !! أقرئي قصيدتي الأخيرة

الكاتب
محمد فخري جلبي
يكتب
إليك أكتب في عيد الحب !!
أقرئي قصيدتي الأخيرة
بتمهل تشكل الجنين في رحم أمه الطبيعة
وبعناية هندسة الأزهار في الحدائق المعلقة
وبصمت العاشقين في مدن الشرق !!
حيث القبلة الساخنة فضيحة
والنهد الجائع مشروع أنقلاب على النظام القبلي
والخطوات المتلهفات للتلاقي تظاهرات غير مصرح بها
تفحصي جسدي المجزء في زوايا الألم
في محطات الأنتظار
ضمن مساحات العواصم العربية رويدا رويدا !!
فيحدث بأن أجزائي قد أصيبت بمرض النسيان العربي
وغادرت أروقة الجامعة العربية دون الأجماع على قرار لم شمل الجسد النحيل !!
حيث كنت أختبىء هناك قبل موعدنا الغير مكتمل التفاصيل
عالجي أحزاني
بماء الياسمين الدمشقي
وبهدوء بائع المطر في موسم الصيف
وبعطف الوطن حينما يمزق لحمه أبناءه ويعاود الغفران مرة بعد مرة
تقمصي دور الدموع
قبل الأنتحار
قبل السقوط في اللاشيء
قبل الدخول في حظائر المنفى المزدحم بالمعذبين إلى الأبد
قفي بجواري
كحديقة توضب أزهارها للزائرين في الصباح
كمدينة تكنس عن شوارعها غبار الشوق واللهفة
ككل شيء غادرته في الوطن
ويأبي أن يغادرني في المنفى !!
لكي أستطيع مقاومة القبح بداخلي
لكي أفتح نوافذ قلبي المتعطشة لضوء الشمس المسافر
لكي أتنفس بأتساع رئتي
لكي أعود إليك
كما كنت قبل الرحيل قبل الموت
أصغيرتي ؟؟
التي ترفض القفز فوق حواجز العشرين ربيعا
أنت لست حبيبتي !!
ولست سريرا لرغباتي المتصحرة
ولست مشروع نسيان لأمراة عرفتها قبلك
أنت كل النساء قبل التكوين
وكل القصائد قبل الكتابة
وكل النجوم قبل التموضع في فضاءات العاشقين
فكرت ماذا أهديك في عيد الحب ؟؟
ولم أجد في جيوب معطفي قصيدة جديدة
ورصيدي في عالم البشر من المال والشهرة يفرك كفيه من الفراغ
ووجهي لم يعد طفوليا برئيا
كما في السابق !! يضرب شغاف قلبك بأمواج النسيان المفتعل
و أنشغالي عنك في عيد الحب كل عام !!
أكتب إليك والمسرح المهجور يرفض سيناريو الفشل العاطفي
ويطالبني برد الجميل لعاشقة تنتظر المستحبل
وبين الحنين وبين الضياع
وبين أرتطام أمواج الشوق بهوامش الوقت المتأكل أكتب إليك ..
كل عام وأنت حبيبتي
بكل فصل صيف لم يأتي بعد أنت حبيبتي
بكل قصيدة إليك لم تكتب بعد أنت حبيبتي
بكل أوجاعي وأحزاني وأنشطاري وأحتراقي أنت حبيبتي
بكل الضوء الذي أحتفظ به بداخلي والظلام يفرض سلطانه أنت حبيبتي
بنصفي .. بكلي
بالشتاء الطويل الطويل في المنفى يحاصر غرفتي الخائفة ..
أنت حبيبتي .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو