التخطي إلى المحتوى الرئيسي

القاص موسى جاسب يكتب قصة قصيرة من الذاكرة عن الشهيد عادل الفياض

القاص
موسى جاسب
يكتب
قصة قصيرة من الذاكرة
عن الشهيد عادل الفياض
صديقنا المهندس الذري الشهيد عادل فياض الذي انهى دراسته في ألمانيا الغربية في اختصاص الكيمياء الذرية ليكون مشغل الفرن الذري في مؤسسة الطاقة الذرية تعرف على جمعيتنا في بداية تأسيسها فلقد عرض علينا أن يقدم لنا خدمات وآية استشارة دون مقابل بأن تكون المراسلات الخاصة بالجمعية على عنوان كليري تموز الذي يقع في الشارع الثاني لسينما سمير اميس على ما اعتقد كان عادل يهتم باللوحات الفنية وصديق للكثير من الفنانين اعتقد موقع الكليري قرب مطعم فوانيس في الشارع المحصور بين ابي نؤاس وشارع السعدون واكب الراحل نشاطات تأسيس جمعية السيراميك التعاونية لحين ما انتجت واخذ يشتري القطع الخزفية ويبيعها في معرضة كاليري تموز الذي يملكه وكان الكليري مناصفة مع احد أصدقاءه الموسيقيين لبيع ما يتعلق بالآلات الموسيقية والاسطوانات كان كثير الزيارات لجمعيتنا وتوطدت صداقته بمعظم أعضاء الجمعية كان عذب الحديث وذو ثقافة عالية بالفن هذه الذكريات التي ادونها منتصف سبعينات القرن الماضي
يحدثنا بعد أن أنهى دراسته في ألمانيا وقدم الى بغداد ذات يوم كان يسوق سيارته واوقفة شرطي المرور مطالبا إياه باجازة السوق بعد أن تفحصها شرطي المرور ليقول له ليش جنابك ما لابس نظارات وتسوق ماتعرف هذا ممنوع وعليها مخالفة ليؤشر عادل على عينية بأنه لابس عدسات لاصقة كنا لن نسمع بها من قبل وكان من الصعب اقناع شرطي المرور بالموضوع الا بعد تدخل الظابط المسؤول
كانت تربطة علاقة صداقة قديمة برءيس جمعيتنا هادي عباس سعيد الطيب الذكر
انقطعت علاقتنا بعادل بعد اندلاع حرب الثمان سنوات واغلق الكليري وكذلك قسم الموسيقى وشاءت الصدفه ذات يوم أن ندخل محل لبيع اطارات السيارات ايام الحصار الذي عشناه حيث كنا انا والراحل اخي عيسى نروم شراء طائرات
واذ بنا امام احد أصدقاءه وكان الموسيقي شريكه بالكليري ليرحب بنا كثير وجلسنا وتبادلنا الحديث والذكريات لنقول له
ماهي اخبار صديقنا عادل فياض ليعلمنا الموسيقي قد دخلو عليه رجال الأمن الخاص في مزرعة القريبة من الطاقة ليمثلو به ويعذبوه قبل أن يقتلوه ثم قتلوه شر قتلة ويترك عاءلتك وبناته الأربعة كان يحدثنا بالم وحرقة عن صديق عادل صاحب الابتسامة والنكة والضحكة
نعم هذا ما علق بذهني من ذكريات عن العالم والفنان والموسيقي وصاحب الحس المرهف لروحك الرحمة ياصديقنا عادل والعار لقتلة رجال العراق
مدريد في ١٥ من كانون الثاني من عام ٢٠١٧

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو