التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حدالموس (حبيبتى)



من أجلك انتى يامن عذابتى واشقأيتى لكي وحداك وليس غيرك بحلاوتك ومررك  انتى

              بقلم
  اشرف المهندس الصحفي والروائي

العمل فى الاعدد الاذاعى ردايو سوا المونت كارلو برنامج من الذكريات القديمة ومراسل العربية نيوز والمراسل العسكرى قنوات النيل الاخبارية  وكالة انباء العربية والمحرر بجريدة هرم  مصر ورئيس قسم التحقيات  جريدة صوت الجماهير والمسؤل الاعلامى بمجلة الضياء
 الحلقة الاولى 
كان لقاء حار بين الشيخ (عبد الموالى)إمام مسجد الزاوية القديمة بأحد شوارع السبتية  . والأسطى(ابوعمرو) سائق
السيارة الملاكي الخاصة بالحجة أو الست أو الهانم كما يلقبونها أحيانا .وحيث أن الشيخ من هؤلاء الذين كانت لهم المعزة الخاصة  في قلوب الكثير من التجار وأصحاب المحلات والاهالى  بالمنطقة .وهو رجل ازهرى   دائما يظهر فى ملابسة الأزهرية حيث العمامة والملابس المميزة لرجال الأزهر الشريف .وهو رجل من الصعيد وعاش فى القاهرة مع الدراسة والعمل واستقر به الحال فى احد الشوارع المتفرعة من شارع السبتية الرئيسي والعمل فى عدة مساجد حتى استقرا بمسجد الزواية الذى أصبح تحت وزارة الأوقاف والأزهر.وكان دائما يسعى فى تقريب واجهات النظر وربط المودة بين تجار واهالى  المنطقة. والكل يسعى ان يقوم بعمل الخيرحتي تكون المساواة كم أحس عليها الدين .وهذا ماهو عليه من الدروس فى المسجد وخطبة الجمعة
وحينما ذهب للقاء الأسطى (ابو عمرو)على (مقهى السهل) القريب من وكالة الخردة التى تملكها الست فى الشارع الجانبي حيث يجلس التجار والباعة( السريحة) والكومسينجية .وحين رأى (ابوعمرو)الشيخ (عبد الموالى) وهو يدخل الى الشارع والجميع يقدم له التحية
ذهب إليه مسرعا وهو يرحب به
_يااهلا يااهلا ياعم الشيخ .إييه النور ده
_السلام عليكم يا(ابو عمرو)
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يامولانا .طب ليه تعبت نفسك إنا كان ممكن اجاى لحد عندك فى المسجد
_ياسيدى لا تعب ولحاجه إنا كده ولكده كنت رايح مشوار الناحية دى واهو قولت اجاى اقعد معك شوي
_تشرب اييه شاى ولحاجة سقاعة
 _شكرا يابو عمرو جزأك الله كل خير
_ودي تجائ يامولانا
وهنا كان قد ذهب الى مكان جانبي فى احد أركان القهوة بعد ان تقدم الجميع وهم يرحبوا بالشيخ ويتمنوا ان يجلس معهم ولو دقائق لتحل بهم البركة .
وبعد ان تم اختيار مكان بعيد بعض الشئ حتى يتثنى للشيخ الحديث مع (ابو عمرو) ذلك السائق الذى فى أواخر الخمسينيات من العمر والذى يعمل  منذ زمن ليس طويلا عند تلك السيدة التي ظهرت مره واحدة فى المنطقة حيث تم تريشحه للعمل عندها سائق وبعض الأعمال الأخرى التي مع الوقت جعلته قريب منها فى بعض أسراها الخاصة بالعمل وبعض الأشياء التي تأذن له بالتدخل فيها لكى يكون وسيط  فيها عند المساعدات والحاجات لااهل المنطقة والعمال وغيره من الأشياء بحدود . فهو ذلك الرجل حتى الان.. لبعض الاواقت . التي تصرح له فيها هي  بدخول في تلك الأمور والكلام
.فقال أبو عمرو
_لم اتصلت بي وقلت لي عاوز تقبلني قولت أكيد في حاجة مهمة بس مريضاتيش ابلغ الحجة إل ما اعرف في أييه .هو في حد تعبان ولحاجة جامدة .عملية يعانى ولااى شي لقدر الله
_لاياسيدى الموضوع بسيط .أنت والحجة ربنا يبارك فيكم ويزدكم من فضله .هي الحجة بتفوت أي حاجة في الخير  ربنا يفرح قلبها قدريكريم ويوسع عليها
وهنا جاء الواد (عنتر) القهوجى وهو يرحب بالشيخ
_والله القهوة منورة ياعم (عبد المولى)نهارا أنشاء الله زى العسل ..يأهلا يامولانا انا لو اعرف ان حضرتك جاى كنت فرشت الأرض رمل ورد
 _الله يسترك ياود (يعنتر )عمل أييه وازاى حالك
_بخير يامولانا لم شوفتك حضرتك ياعم الشيخ
ثم قال ابو عمرو
_يولااه بطل كلام كتيرواجرى هات حاجة سقاعة بسرعة لعمك الشيخ
_احلي حاجة سقاعة عندك يا(فرغلى ) عشن عم الشيخ... والله منور يامولانا
 والجميع يقول له (ياود (يعنتر) الحاجة السقاعة عندنا )من الجالسين على المقهى .. و(ابو عمرو )    يشكرهم ويعود  لموصلات
الحديث مع الشيخ
_ها خير يامولانا
_والله خير أنشاء الله هو الموضوع باختصار أنا عندي شخص عزيز على وعوز تشوف له أي شغله عندكم
_ياشيخ آنت تأمر وأحنا عيننا عشانك
_هودا العشم يا (أبو عمرو) وأنا اعلم جيدا أن موضوع العمل الأيام دى صعب .وعشن كده أتعشم في الله خيرا فيك أنت وست الحجة  الله يكرمها . وممكن تكون في فرصة موجودة عندكم أنشاء الموالى عز وجل
_أنا راح اكلام الحجة واطلب منها هي كفاية تعرف ان الموضوع عن طريقك  وانت عارف هي بتعزك ازاى ولو تحب تكلامها انت مباشرتنا  مفيش اى مانع أنت تأمر ياحج
_الله يعزها ويعزك ويبارك فيكم. انا عاوز الموضوع يكون عن طريقك .عشن ال عوزه يشتغل دا يكون تحت رعايتك .لانى انا بحبة جدا
_هوعندة كم سنة وكان بيشتغل فين قبل كده
_والله هوشاب في أواخر العشرينات وأبن حلال من عندي في المسجد وزى ماقولت لك انا بحبه وراح يكون كويس بفضل الله معك انت والجميع  وراح يثبت وجوده عندكم دا إحساسي معرفش ليه وعشن كده مكلمتش حد غيرك
_والله يامولانا بما انك انت بتحبة أحنا أكيد راح نحبه  دا لو مفيش شغل راح نخترع لي أحنا شغل
_الله يسترك ويبارك فيك يا (ابوعمرو)  ها تحب أبعت أجيبه  أمت. عشن تشوفه
_انا راح اكلام الحجة واتصل بيك على طول  وهي على العموم كلها ساعة وراح تكون هنا. انا نزل عشن أجابها من وسط البلد بالعربية
_بسلامة انشاء الله.ها لما أقوم باء عشن صلاة العصر  .أشوفك على خير
_بسرعة كده.إحنا لسه  الواحد مشبعش من القعدة معك وعوز احكي معك في حاجات كنير اواى
_تعال يخوى المسجد واجلس معي على راحتك  حتي تكسب ثواب المسجد .
وهنا دخل عليهم الحج(عبده مفاتيح)مسرعا وهو يحضن فى الشيخ
_دا أيه النور دا  . والله الحارة  وشارع السبتية كلها منورة يعم الشيخ يامولانا
_دا نورك يسي مفاتيح أيه يخوى خلاص الشغل وخدك لحد ما نساك الصلاة في المسجد ولأييه يا حج
_دا كلام  يامولانا حد ينسى بيت ربنا
_طب يخوي خلينا نشوفك فى بيت ربنا
_أكيد يامولانا  بس والنبي  تجئ شوي تقعد عندنا فى المحل. ياواد يا(عنتر ) هات حاجة سقاعة. ياواد.  لمولانا بسرعة فى المحل
_شكرا يسى عبدة لسه شرب حالا و عشن صلاة العصر وأجبت . ياله أشوفكم على خير فى المسجد . السلام عليكم
 وغادر الشيخ المقهى والجميع يسلم عليه وهو يذكرهم بالصلاة والتجمع في المسجد..وبعد ان أكد( ابو عمرو)  على الشيخ بالاتصال به  فور مقابلة الحجة وعرض الأمر عليها وبالطبع العمل كثير فى ذلك الشارع حيث محلات البيع والشراء وتجارة الخردة وما يلزم الصناعات المختلفة فى شت المجالات الصناعية فى شارع السبتية الرئيسي وتلك الشوارع الجانبية ولكن ! أمر العمل فى وكالة تلك الحجة يختلف  وليعلم لماذا؟ اختار  ان يعمل هذا الذى احب فى هذا المكان  حيث انه  بالفعل اذا طلب ان يتوفر له  أي شئ فى الدائرة كلها وليس الشارع سيحدث هذا  ولكن !كان الطلب للعمل فى ذلك المكان أولا وبعدها  يفعل الله مايشاء لأنه ليس في رأسه غير حب هذا الذى  قد عرفه من فتر ة قصيرة وهو يدخل قلبه ولم يكن الشيخ لايطلب طلب من اهالى المنطقة والتجار . ولايحب ذلك الأمر الالضرورة التي يعلم احتايج أهلها لذلك مع معرفة الحالة لدى الجميع وبالأخص العمل . وعند تلك الحجة التى هى من تلقاء نفسها دائما ترسل الخير ولكن ! هنا الأمرله الأهمية الخاصة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو