التخطي إلى المحتوى الرئيسي

( قصيدة النثر و سوسيولوجيا الحداثة ). اغفاءة الزيزفون .... للشاعرة الجزائرية . ايمان ملال أنموذجا

 ( قصيدة النثر و سوسيولوجيا الحداثة ).
اغفاءة الزيزفون .... للشاعرة الجزائرية . ايمان ملال أنموذجا
........................................................................
مما لاشك فيه ان انفتاح النص النثري على مفهوم المعقول والمحسوس ضمن سوسيولوجيا متفردة لايعني بالظرورة (قصيدة نثرية حداثية ) فلابد للنص النثري الحداثي من استلهام المفاهيم ذات المسحة الفنية والادبية لعمل صلات نصية حداثية تتواصل مع الواقع بنقاط تماس خارج الوعي المحسوس او لنقل خارج العقل والتعقل
ولابد من مرافقة النص النثري لفضاءات فضفاضة قد تصل الى رسم ذياك المسار خارج الوعي الجمعي الاني
-----------------------
النص
----
غفوة الزيزفون
يلهمني وجهك السريالي
ارتماء نحوالضوء
بروحي العارية
تهفوإليك،،،
استظل بعوالمك الفيروزية
عند قطبك الزهري
أنثروشوشات أحلامي
أ بعثر ضفافي نحو الشمس
لأستكين مورقة باستوائيتك
أنسجني طفلة كستنائية
برعشة وله
طائر مزركش
يروي للربيع
عذرية نبضي
ليلة اكتمال القمر
فك ظفائري،،،
مشط خلجاتي
بزقزقات همسك
فألقاك بعد الحقيقة
أميرة .......
امتداداتي فسيفسائية
أنشد المطلق فيك،،،
ذات غفوة .....امتلك اللامعقول

بقلم إيمان ملال / الجزائر

-------------------------------------------

الشاعرة الجزائرية ( ايمان ملال) ترفد المشهد الثقافي بحرف حداثي دعوة منها للخروج على مغبة الاعتزال الفكري فنرى ان مجمل تراكبيها الحداثية ذات خاصية زئبقية قائمة على تاسسيس عوالم اثيرية خارج بوتقة المحسوس والمعقول وهي بذا تعمل علائق نصية يمكن من خلالها التمييز بين عالم حداثي يزول وعالم جديد يدعى ( مابعد الحداثة ) فمن خلال مخزونها اللغوي الثر استطاعت بناء تراكيب نصية خرجت عن طوق الحداثة المنصرمة الى نزعة اخرى قلما تطرقن الاخريات فنراها تقول:
غفوة الزيزفون
يلهمني وجهك السريالي
ارتماء نحوالضوء
بروحي العارية
تهفوإليك،،،
استظل بعوالمك الفيروزية

---

هندسة البناء النصي لدى ملال تسعى لتجديد تواصل مع رؤى الماضي مع تقديم سوسيولوجيا جديدة فهي تمارس طقوسها الخاصة في ممارسة الانتقاء والتكريس والحذاقة من خلال الاعتماد على جملة من ثيمات نصية تدور حول الثيمة النصية الام
فلا ثبات لمجمل الارهاصات الفكرية داخل تلك البوتقة الاثيرية ناهيك عن الابتعاد عن التكرار مع التعمق اكثر فاكثر نحو خوالج العقل المنتج فلا مجال للتشكيك اذ يغوص المتلقي في جملة من العقائد والتصورات التي لا نراها الى من خلال النص فقط لاغير فنراها تقول :
عند قطبك الزهري
أنثروشوشات أحلامي
أ بعثر ضفافي نحو الشمس
لأستكين مورقة باستوائيتك
أنسجني طفلة كستنائية
برعشة وله
طائر مزركش
يروي للربيع
عذرية نبضي
----------
ان اقتراب النصوص النثرية الى باتولوجيا الهذيان لايعني بالظرورة استحداث سوسيولوجيا تجانب الاحاسيس المنتقاة الاستعلائية فلابد من تأسيس رؤى فكرية خارج نطاق الحدود والقيود والمفاهيم الجامدة حتى يتشيئ الجامد وينطق غير المحسوس مع عمل ظواهر مناخية للنص بعيدة كل البعد عن وعي جامد اجوف اصم
لذا تحاول (ملال) التعلق بضمانات مرجعية جمعية اذ تقوم بتفكيكها الى حقائق جزئية وتكريس الحكمة الاجتماعية ضمن مشاعر فردانية منتقاة وهذا لعمري حذاقة تنسب للشاعرة في تكريس الحقائق الجمعية المجتمعية الى حقائق جزئية تدور ضمن النسبة الاجتماعية فهي تمنح النص رؤى مستقبلية و تمنح القيم الوضعية مسحة فنية مستحدثة
فنراها تقول

ليلة اكتمال القمر
فك ظفائري،،،
مشط خلجاتي
بزقزقات همسك
فألقاك بعد الحقيقة
أميرة .......
امتداداتي فسيفسائية
أنشد المطلق فيك،،،
ذات غفوة .....امتلك اللامعقول
-------
الشاعرة الجزائرية ايمان ملال من الشواعر العرب اللواتي يرصدن حركة الحداثة النثرية ويتجاوزن الفذلكة اللغوية المضلله اذ يتخطين عتبة الوعي الجمعي برؤى الانزياح وتقويض المفاهيم النصية وتشظي التراكيب اللغوية لتفرض مجازات حداثية غير مطروقة ناهيك عن صهر العوالم الحسية والسمعية ضمن انطباعية فكرية شفيفية كممارسة حرة للحياة
...............................................................................
شكري وتقديري للنص الباذخ  اغفاءة الزيزفون
شكري وتقديري للاديبة ايمان ملال
د. هاني عقيل
العراق / واسط

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو