التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أضرار الصرف المغطى .... بقلم محسن سمير

اتجهت الدولة فى الفترة الاخيرة الى تغطية الترع والمصارف وذلك لاسباب كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر .تحسين خواص التربة والحد من ملوحتها لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية.
والقضاء على مشكلات بيئية كتلوث الترع التي تعتبر المصدر الرئيسي لمحطات مياه الشرب بمحافظات مصر والتى تعاني من مشاكل بيئية خطيرة أبرزها إلقاء الصرف الصحى من مخلفات الأهالي والحيوانات النافقة بما يخدم البيئة ويحميها من التلوث، ولكن فى مقالى هذا سأناقش اضرار تغطية الترع والمصارف يأتى على رأس هذه الاضرار تعرض البرمائيات فى مصر لخطر الانقراض واشهر هذه البرمائيات هى الضفادع ولا يعلم الكثير من المصريين أنه يوجد في مصر نحو خمسة أنواع من البرمائيات تحت مسمي الضفادع, وهي دائما مستهدفة من الدراسات العلمية التي تهتم بالناحية البيئية لأهمية هذه الضفادع في حفظ التوازن البيئي في كل البيئات المائية, خاصة الضفدع المصري والضفدع الأوروبي.
وايضا لا يعلم الكثيرون ان الضفدع المصرى له اهميه قصوى فى الدراسة داخل الجامعات المصرية ابتداءا من كليات الطب والعلوم وانتهاءا ببعض التخصصات فى كليات التربية .
ثانى هذه الاضرار هو فى حالة استخدام انواع من المواسير السيئة التى قد تنفجر فتغرق الارض بالمياه غير الصالحة للري مما يؤدي إلي ضعف المحصول والتربة. كما ان عدم صيانة هذه المواسير وجود مياه متراكمة في وسط الأرض بسبب مواسير الصرف المغطي (المكتومة) .
ثم يأتى ثالث هذه الأضرار وهو التكلفة الكبيرة لهذه المشاريع والتى تكلف الدولة الملايين من الجنيهات فعلى سبيل المثال تكلفة تغطية ترع محافظة دمياط 2.170 مليون جنيه اما التكلفة المبدئية التى ستتكلفها الدولة لتغطية ترعة القاصد بطنطا 150 مليون جنيه اما تغطية ترعة المنصورية بالجيزة فسوف يتكلف 16مليون ....وهكذا فهى بلا شك تكلفة كبيرة .
اما رابع هذه الأضرار فهو تأثير تغطية الترع على الثروة السكمية فى مصر فلو تابعنا بعض الترع التى تم تغطيها والتى سوف يتم تغطيها فسوف نستنتج مدى تأثير ذلك على الثروة السمكية فى مصر و تعتبر الأسماك من المصادر الغذائية الهامة للإنسان والتي يمكن أن تغطى جزء من الفجوة الغذائية ولاسيما البروتين الحيواني وذلك لاحتواها على نسبة من البروتين الأبيض تصل إلى أكثر من 60% من الوزن الطري، ويمتاز البروتين السمكي بسهولة الهضم والامتصاص والتمثيل مقارنة بالبروتين الموجود فى اللحوم الحمراء، كما يمتاز البروتين المأخوذ من السمك باحتوائه على معدلات عالية من الأحماض الأمنية الأساسية التى لابد من توافرها فى البروتين الذى يتناوله الإنسان، بالإضافة إلى نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأساسية غير المشبعة .
وتغطية الترع سوف يؤثر تأثيرا سلبيا على الثروة السمكية فى مصر . مما سبق فتغطية الترع والمصارف هو سلاح ذو حدين هو مشروع له فوائد ه الكثيرة وله اضراره المتعددة التى يجب وضع استراتيجيات جادة لتلافي هذه الأضرار.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو