معظمنا يبحث عن صديق نتحدث معه ونتكلم
ونثق به صديق نشكى له همومنا نبث إليه أسرار نستشيره فى كثير من أمور
حياتنا . وقد وجدنا جميعا من الانترنت مكانا سهلا لتكوين الصداقات من مختلف
العالم وخاصة على مواقع التواصل مثل الفيس بوك وتوتير ومواقع الدردشة
المختلفة .فأصبح لدى كل منا اكثر من ايميل وصار لدينا عشرات الاصدقاء من
الجنسين لكن بعضنا نسى أو تناسى خطر داهم هو أننا نتكلم مع شخصيات أفتراضية
قد لا تكون الشخصية الحقيقية التى نرى صورتها او نراها على الكاميرا أو قد
لا تكون هى الشخصية التى تعرفنا عليها فقد يكون الاسم غير الاسم والسن غير
السن والحالة الاجتماعية والتعليمية ايضا . ومع الوقت صرنا نسمع عن مشكلات
جديدة على مجتمعنا لم تكن لها وجود سابقا ومعظم هذه المشكلات تجد الفتاه
المصرية بطلة لها خاصة الفتاة التى تعانى من اهمال اسرتها لها.والفتاة التى
تبحث عن قلب صادق وليس مجرد صديق . صارت هذه الفتاه تتعرض الى طلبات صداقة
ما اكثرها وتعليقات ورسائل . لكن ليس هذا موضوعنا . انما موضوعنا عن
الفتاة التى وثقت فى شخصية افتراضية من هذا العالم الغير واقعى .وثقت فيه
كصديق او كحبيب . وثقت به لدرجة أنها حدثته عن اسرارها أو زادت الثقة
فأرسلت له صورها وقد تزيد الثقة لدرجة انها تقتنع انه كل الدنيا لها هو
الحبيب المتيم هو الزوج والاخ والصديق فتنسى عاداتنا وتقالدينا وتعاليم
ديننا . تنخدع بالكلام المعسول فتفتح الكاميرا وتتخلى عن حجابها او اكثر
.وتبدأ رحلة من التنازلات التى تقدمها الفتاه لتجد نفسها فى النهاية ضحية
والجانى من هو .انها لا تعرفه الجانى شخصية افتراضية اختفت من العالم
الافتراضى وتجد الفتاة نفسها فى مشكلات لا حصر لها قد تكون المشكلات مع
نفسها فتنطوى الفتاة على نفسها وتدخل مرحلة من الاكتئاب او تكون المشاكل مع
اهلها او مع مجتمعها. تتنوع المشاكل لكن فى النهاية يبقى جرح غائر فى
القلب من شخص لا ضمير ولا اخلاق ولا مبادئ ولا دين. وتندم الفتاه حيث لا
ينفع الندم وقتها تعرف أن من وثقت به تنطبق عليه كلمات مطلع أغنية من
سنوات تقول *كلامك مزيف ضميرك عدم *.ـ
الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ، روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة، فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .