التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جاموسة عبد الناصر..قصة بقلم محسن سمير

يشدنى الحنين الى ذكرياتى فى الماضى .ذكرياتى مع اصدقائى واحبابى  ذكريات يحفها نسيم عليل وطائر مغرد يشد
و بأجمل الالحان . تذكرت زملاء الطفولة وعاداتهم حلوها ، جميلها ، و قبيحها . ومن بين شريط طويل للذكريات يقف قطار حنينى عند صديق عزيز اسمه عبد الناصر . صديقى كان مريض بمرض الوسوسة فهو يخشى السلام باليد حتى لا تنتقل عدوى خبيثة إليه . ويخشى القبلات حتى لا يصيبه فيروس لعين . ويغسل الكوب قبل أن يشرب منه اكثر من مرة حتى يكاد أن يتوسل له الكوب قائلا له ارحمنى من الغسيل . وفى يوم من الأيام زارنى عبد الناصر ووسواسه يصاحبه وبعد زيارة ليست بالقصيرة صحبته  لأقرب طريق لبيته ونحن نتبادل الحديث سالكين طريقنا بجوار شريط السكك الحديدية ثم ودعته  على اصوات اجراس انذار تحذر من قدوم قطار ثم التفت عائدا لبيتى ولكن  اصوات مفاجئة توقفنى اصوات صياح وصريخ  يتبعها أصوات ضحكات عالية تدوى فى المكان  فألتفت لاجد مشهدا يفسره  نفسه  . لقد أنغلق مزلقان السكك الحديدية فأنحبست جاموسة بين فرعى  المزلقات فصرخ الناس  وولولوا ولكن القطار لم يأبه إلى صرخات الناس ومضى فى طريقه صادما الجاموسة  من نصفها الخلفى ليتطاير ما بها من روث ودماء وفضلات ليسقط على عبد الناصر وسط ضحكات من شاهد رد فعله لقد تساقطت عليه الفضلات كسيل جارف من مياه المجارى جعله منظره ورائحته تشمئز لها الانفس . ولك ان تتخيل شخص مريض بالوسوسة يحدث له هذا الموقف . وبعدها يتكاتف المارة  لتنظيف ما علق بعبد الناصر من قازورات عن طريق خرطوم المياه ليقف بعدها يرجو من اشعه الشمس ان تجفف ثيابه ولكنها لن تزيل رائحته الكريهه . رجع عبد الناصر منزله  وقرر ألا يغادر منزله حتى تزول رائحته , وعاد شخصا جديدا غير الذى نعرفه شخصا يتعامل بكل بساطة بدون اى خوف من العدوى .عاد صديقنا شخصا طبيعيا والفضل للجاموسة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو