التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الشاعر العراقي المغترب صباح الجميلي يكتب ((( كل الاعوام ))))

الشاعر العراقي 
المغترب
صباح الجميلي
يكتب
((( كل الاعوام ))))
( 1 )
لستُ مضطراً هذا العامْ
أن أجمع من كلُّ شفاهِ أمرأةً قطعةْ
ومن كلٌّ جلدِ أمرأةٍ رقعةْ
فالثوب الذي حاكته السنين
صار يليق بكِ أنتِ ....
وليس غيركِ أنتِ ....
تجعلني أقاتل بجيشِ...
بأرثي .... بتأريخي
كي أجمع الفُ زهرةٍ
والف شمعةْ...
( 2 )
هذا العام لن اصطف
امام شركات السياحة
لأحظى بتأشيرةِ سفر
أعبر القاراتْ .........
أختزل المسافاتْ .......
أحجز التذكراتْ ........
فأجمل تذكرةٌ
دخولِ قلبكِ
لأناقش في عينيكِ
تأريخ الحضاراتْ
( 3 )
هذا العام ....
لن تدخل أصابعي
سجلات الرمالْ
ولن أرسم قلب حب
على صفحاتِ الرمالْ
كيف وأنتِ معي ...
أنشغل عنكِ ...
وأنتِ لو طالت يدي
حدود خصركِ ...
لكتبت الف قصيدةِ ارتجالْ
(4)
ماذا لو خيروني
بقاربٍ في البندقية
وبين التجوال في عينيكِ
أيهما سأختار .....
كل الالوانِ هناك .....
كل اللوحاتِ هناك ....
كل الضحكاتِ هناك ....
كل الحسناواتِ هناك .....
لكنهم لم يعرفوا سر عينيكِ
فكل رمشٍ فيه الف مدينةْ
والف قاربٍ .... والف سفينةْ
والف الهٍ للحبِ يركع
تحت أضواء عينيكِ الحزينةْ
( 5 )
كيف لي.....
أن اغازل شرنقةً
ومن شعركِ يُنسج الحريرْ
وأن ابحث عن حروفٍ
وأنتِ جسدٌ من كلماتٍ
لم يدخلهُ البحتري
وفشل في صياغتهِ جريرْ
كيف يدهشني... زيارة المتاحف
وانتِ تحفةٌ ....
يبصر بجمالها الضريرْ
وان أقيس وجودكِ في دمي
وأنتِ من علَّمَ الكريات الحمراء
كيف تسيرْ
(6)
كيف لي ...
أن أتبضع شجرة الميلاد
كاذبة اللون ..... لا تتنفسْ
صماء... خرساء
على مقاعدٍ خشبية
تدير احتفالاً ...
كرئيسِ حزبٍ...
أو شيخ مجلسْ
وأنتِ شجرة من صنع الرب
تضحك .... تبتسم
تسكت .... تهمسْ
زكيةٌ كبيتِ الله
شريفةٌ كقبةِ المقدسْ
( 7 )
هذا العامْ ....
لن أحتفلْ بعيد الميلاد
الدنيا من ستحتفلْ
بحبي ... وعشقي
وقراءة قاموس الغرامْ
لن أعلق الزينة
وأشتري الهدايا
وأحلم بعامٍ جديد
فأنتِ كل الزينة
وكل الهدايا
وكل الاعوامْ
الشاعر صباح الجميلي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو