التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الاديب محمد الفاطمي وفي مرّاكش انبهرت عيوني

الاديب
محمد الفاطمي
وفي مرّاكش انبهرت عيوني
أتت أعياد حبّ العاشـــــــــــقينا***بشوق في قلوب المـــــــــلهمينا
تريد بها النّفوس حـــــــياة أمن***وعدل في الورى أدبا وديــــــــنا
وعيد الحبّ لا يعنـــــــي بتاتا***بأنّ النّاس قد عشقوا المشــــــــينا
وإنّ الحبّ بين النّاس خـــــير***إذا ظلّ الورى به مســـــــــــتعينا
وما سوء الفعال سوى انحلال***يمارسه الذي فـــــــــــــــقد اليقينا
////
شممت الورد فاستدعى حبوري***وفيه الزّهر مختلف العـــــــطور
وفي مرّاكش انبــــهرت عيوني***وقد رأت الـقديم من العــــصور
رأت قمرا تعــــــــــانقه اللّيالي***وحسنا في الجمــــيل من الطيور
فهبّ السّحر واخترق الحشايا***بفعل العشق في زمن النّـــــــــفور
وفي مرّاكش الحــمراء هلّت***نجوم اللّيل فابتــــــــــلعت سروري
////
دعيني تحت نخلك أستريح***فعبقك في النّـــــــــــــــسيم هو المريح
يزورك في الورى حشر كبير***وفي أقوالهم كــــــــــــــثر المديح
جبالك بالثلوج تزيد حــــــسنا***وعند سفوحها انتــــــــــــشر المليح
وأرضك بالعطاء تجود دوما***وفي آثارك الأثر الصّـــــــــــــريح
أحبّك يوم عيد الحــــــبّ حبّا***وتحت النّخل أقــــــــــــــعد أستريح
////
تفجّرت المودّة من فؤادي***فأحيت ما سيمــــــــــنحني اجتـــهادي
بها مرّاكش الحـــمراء أضحت***ملاكا في الـــــحواضر والبوادي
أقام بها النــــخيل زفاف حبّ***وغنّت في مواســــــــــــمها بلادي
وغرّدت الطّــــــيور بكلّ حقل***تــغاريد الحـــــــــــــــياة بكلّ ناد
بلادي في حياتي من فؤادي***سأخدمــــــــها مطـــــــيعا بالأيادي
////
بربّك يا طلول مــــــــتى الآوان؟***متى بالفعل يجـــمعنا الزّمان؟
لقد أمسى اللّقاء بكم ودادا ***يشعّ به التـــــــــــــــــشوّق والأمان
شعوري بالوئام أثار حبّي***وأدهشــــــــــــــــني بروعته المكان
وجدتك في الجنوب من العذارى***ومنك العطر فاح به الحـــسان
وفي قصر البديع رأيـــــــت فنّا***به العمران أنطــــــــــقه البيان
////
أرى الأنوار قد سطعت ببالي***فأيقظت القرائح في خــــــــــيالي
مشاعرها بعطر الـــحبّ فاحت***فهاج القلــــب مرتبـــك الخصال
منارة مغرب طابـــــــت أصولا***ومـــعدنـــها عريق في الأهالي
بها التّاريخ فـــــــــــي الآثار باد***يجـــــــيبك بالبيان عن السّؤال
وفي مرّاكش الحمراء عشق***فما أحلى الغرام مع الجــــــــــمال
////
سأخترق الهوى فيك اختراقا***وأنزع قبلــــــتي منك اشتــــياقا
سأقرأ فيك عن وطني وأهلي***وأبحر في النّهى حبّا وعشـــــقا
فليل العشق في خلدي طويل***به الأرواح تعـــــــــتنق اعتناقا
وفي مرّاكش التّاريخ أقضي***ليال في الهوى تجـــــري استباقا
وأنحتـــــها بذاكرتي وقلبي***وقد نبض الفــــؤاد هوى وصـــدقا
محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو