إهدار... بقلم محسن سمير






لا اعلم الى متى سيظل اهدار الاموال والطاقات والوقت فى وزارة التربية والتعليم .هذه الوزارة الذى يكفل الاستغلال الامثل للموارد والطاقات بها إلى إحداث طفرة علمية وإقتصادية فى مصر . يبدأ الأهدار فى هذه الوزارة مع عدد المستشارين الموجودين بها و عدد الموظفين الموجودين بالديوان العام للوزارة فالمديريات فالادارات والعجيب فى ذلك أنه فى ظل العجز الصارخ فى هيئات التدريس بالمدارس تجد مئات المعلمين تم استغلالهم كاداريين فى الجهات الثلاثة السابقة .أليس هذا إهدارأ ً صارخا ؟!!، والاعجب ان تجد نفس الاهدار بالمدارس فتجد فى المدارس الثانوية والاعدادية أعدادا كبيرة فوق حاجة تلك المدارس مع انعدام حضور الطلاب وبالطبع يستغل هؤلاء المعلمين أوقات العمل الرسمية فى أعطاء الدروس الخصوصية أما المدارس الابتدائية فحدث ولا حرج فوضى فى توزيع المعلمين على المدارس . فنجد مدارس بها زيادة هائلة فى أعداد المعلمين ومدارس بها عجزا صارخ .ليس هذا بحسب بل تأتى الجودة والقرائية لتنتزع معلمين من مدارسهم ليصبحوا مشرفين ومراجعين فى هذين المشروعين .ولا يقتصر الاهدار على هذا فحسب فتجد أهدار من نوع اخر هو اهدار الطاقات الكامنة داخل الطلاب . فالتربية الرياضية بدلا من تخرج لنا بالتدريب والممارسة طلابا ً رياضيين نابغين. تكتفى  بجعل الطلاب يمارسون الانشطة التقليدية .لما لا ومسابقات التربية الرياضية يمثل المدارس بها الطلاب المشتركين فى الأندية المختلفة فى جمهورية مصر العربية. أما عن أنشطة هامة وفى نفس الوقت مواد دراسية كالحاسب الآلى فماذا جنى الطالب منها الا انها حصصا ترفيهيه مثلها مثل الرسم والاقتصاد المنزلى والمجالات الزراعية والصناعية مثلها مثل باقى الانشطة فى المدارس مجرد أنشطة صورية لا تعود على الطالب بالنفع . رغم انه المفترض أن يكون لتلك الأنشطة تأثيرا واضحا على الطالب وعلى شخصيته وأن تدعم المدارس هذه الأنشطة وبقوة . لكن كيف الدعم والمدارس تواجهها عدة مشكلات أولها الميزانيات المالية التى تضع  الممارسة الحقيقية لهذا الأنشطة شبه مستحيلا . ثم   الخبرة المفتقدة لمعظم معلمى الأنشطة أو الراحة والسكينة التى بطلبها البعض الأخر من المعلمين الذين استسلموا للكسل وللخمول فمنهم من يقوم بعمل أنشطة بنفسها وينسبها لبعض الطلاب ليبين نشاطه ومنهم من لايريد الا الراحة التامة فهو يعمل عمل آخر فيجب أن تكون المدرسة مجالا للراحة لكى يملك القوة ليمارس عمله الأخر .ثم نجد وزارة التربية والتعليم لا تكتفى بهذا بل تحارب المجتمع فى غذاءه وقوت يومه من خلال الأبتكار الفذ الذى فرض على الطلاب عمل لوحات من  المواد الغذائية كالمكرونة وتخيل لو كم مدرسة بمصر وكم طالب بها وأن كل طالب استخدم بضع جرامات من المواد الغذائية فى الأنشطة الفنية التى يقوم الطالب من خلالها بعمل أشكال فنية وتلوينها أليس هذا أهدارا ً ؟ ألا يشكل هذا حربا ً على مجتمع يعيش أكثر من 50 % من سكانه تحت خط الفقر . ثم نأتى للكنترولات وحيتان الكنترولات الذين استولوا عليها لما لها من عائد كبير عليهم ولكن تخيل معى أن مدرسا أو وكيلا  أوناظراً أو ماشابه يأخذ راتب على العمل بالكنترول وفى نفس الوقت على العمل بمدرسة لم يحضر اليها لأنه مشغول بالكنترول اليس الأولى والأوفر تحديد أعضاء دائمين للكنترولات يتساوى راتبهم ومكافأتهم مع زملائهم بالمدارس ونوفر ملايين لخزينة دولتنا . أما العجب العجاب فكم المكافأت التى تمنح لجهه دون الأخرى بالوزارة فتجد مكافأت لديوان الوزارة فقط دون باقى موظفى الوزارة . ألا يعد هذا عنصرية وأهدارا ً للمال أيضا وهدما للروح المعنوية لباقى موظفى الوزارة . كل ماسبق هو قليل من كم كبير من الإهدار الموجود بهذه الوزارة ولهذا لا غنى ثورة تصحيح لمسار هذه الوزارة تكون هى النواة لتقوم بلادنا بنهضة شاملة .



تعليقات

المشاركات الشائعة