الدكتور
نعمة العبادي
يكتب
مشاهد
وجع الحيرة (2)
يحكى أن أما هربت بولديها الوحيدين من خطر ما وكانت متجهة بهما إلى مقصد معين وقادها طريقها الى شط كبير لابد ان تعبره إلى الضفة الثانية لتكمل طريقها وصادف ان الريح كانت عاتية والموج كبير وقارب العبور صغير فجربت ان تركب الولدين معها فوجدت ان خطر الغرق محتوم وقلقا عليهما قررت ان تقوم بإيصالهما إلى الضفة الاخرى دفعتين فأركبت احدهما وعبرت به وهي موزعة بين قلقها على سلامة الذي معها وخوفها على الذي بقي في الضفة الاولى ونجحت في ايصال الولد الاول للشاطيء وقال "يمه هسه اجيب اخوك واجي ما اتطعل عليك لا تتحرك من مكانك وهي نفس الوصية اللي قالتها للاول ما تعطل عليك هسه اجيك" فرجعت وقلبها مقسم بين رعب الموج وسلامة المنتظرين في الضفتين وشاء الله ان يجن جنون الموج والريح فتغرق وسط الشط وتموت وهي في وجع القلق على الضفتين بينما كانت عيون المرتقبين لإم طال غيابها مغرورقة بالدموع والقلوب تكاد تخرج من الصدر فزعا وخوفا
واحد ما دره بهموم واحد
وعليك اصبغ هدوم الحزن واحد
مثل العبرت يا ناس واحد
او واحد بينها وبينه المنيه
وجع الحيرة (2)
يحكى أن أما هربت بولديها الوحيدين من خطر ما وكانت متجهة بهما إلى مقصد معين وقادها طريقها الى شط كبير لابد ان تعبره إلى الضفة الثانية لتكمل طريقها وصادف ان الريح كانت عاتية والموج كبير وقارب العبور صغير فجربت ان تركب الولدين معها فوجدت ان خطر الغرق محتوم وقلقا عليهما قررت ان تقوم بإيصالهما إلى الضفة الاخرى دفعتين فأركبت احدهما وعبرت به وهي موزعة بين قلقها على سلامة الذي معها وخوفها على الذي بقي في الضفة الاولى ونجحت في ايصال الولد الاول للشاطيء وقال "يمه هسه اجيب اخوك واجي ما اتطعل عليك لا تتحرك من مكانك وهي نفس الوصية اللي قالتها للاول ما تعطل عليك هسه اجيك" فرجعت وقلبها مقسم بين رعب الموج وسلامة المنتظرين في الضفتين وشاء الله ان يجن جنون الموج والريح فتغرق وسط الشط وتموت وهي في وجع القلق على الضفتين بينما كانت عيون المرتقبين لإم طال غيابها مغرورقة بالدموع والقلوب تكاد تخرج من الصدر فزعا وخوفا
واحد ما دره بهموم واحد
وعليك اصبغ هدوم الحزن واحد
مثل العبرت يا ناس واحد
او واحد بينها وبينه المنيه
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .