التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تسديس قصيدة سعيد بن احمد بن سعيد بقلم ابو منتظر السماوي

تسديس قصيدة سعيد بن احمد بن سعيد
 
يا مَن هواه أعزّه وأذلّني
****
أتروم هجراً أيها القمر السنــــي :: أهواكَ لا أهـــــوى سواك يضمني
أوَ ما ترى هذا الغرام أجننــــــي :: ما كنتُ أحسبُ من زعافٍ تسقني
يا مَـــــــــــن هواه أعزٌَهُ وأذلٌَني
كيف السبيل الى وصالك ؟ دلنــــــــــــــــــــي
رحلـــــــت نياقكَ والضعائن حُوٌَماً :: وثوى فؤادي فـــــي الهوى مُتَبرٌِماً
تحدو بركبـــــــــــكَ فارهاً ومُنَعٌَماً :: وتسير مَزهــــــــــــــوٌَاً أراكَ مُكرٌَماً
وتركتنــــــــــي حيران صباً هائماً
أرعَ النجوم وأنـــــــــــتَ فــــــــــــي نومٍ هني
أوَ ما علمتَ القلب فيكَ قد اكتوى :: والقلب يؤلمه فراقــــــكَ والجوى
ألَقَين كُنا لــــــــــــن يراودنا النوى :: أثبَتٌَ حبكَ فــــي الفؤاد بما نوى
عاهدتني ان لا تميل مـــع الهوى
وحلفــــــــــتَ لـــــــــي يا غصن أن لا تنثني
بكَ قـــد علقتُ أيا لذيذ المُجتَنى :: وعهدتُ تحفينـــي السعادة والهنا
قــد كان حبكَ في الفؤاد مُهيمنا :: ومكبـــــــــــــــراً عشراً أراكَ مؤذنا
هبٌَ النسيم فمال عودكَ وانثنى
أيــــــــن اليمين وأيـــــــــــــــن ما عاهدتني
ما كنتُ أحسبُ في الهوى جاملتني :: وتروغ عني لا كما عاهدتني
ما بال قلبــــــــكَ بالهوى لا يعتني :: أحفيكَ صدقاً , بالجفا عاملتني
جاد الزمان وأنــــــــــتَ ما واصلتني
يا باخلاً بالوصــــــــــل أنــــــــــــــتَ قتلتني
يا مَن بقربكَ قـــــد تناهَت فاقتي :: ولثمتُ ثغــــــركَ مولعاً بهوايتي
تاقت الى العلياء فيــــك كرامتي :: بالله ..هـــــل قلبي أتى بجنايةِ
واصلتني حتى ملكتَ حشاشتي
ورجعتَ مــــــــــــــــن بعد الوصال هجرتني
إثمــــــــي تبوء به وأنتَ بمُشرِكِ :: أثملتني حتــــى غدوتُ بمُنهَكِ
لا صبر لـــــــي بدلالكَ المتعنتكِ :: لا مُنصِفاً أجريتَ حكمكَ مُهتكي
فلأقعدَنٌَ علـى الطريق وأشتكي
وأصيحُ مظلوماً وأنـــــــــــــــــــتَ ظلمتني
يا ظالمي بالهجر جسمي قد ثوى::شهداً سقيتكَ,قلتَ لي قلبي ارتوى
والآن تكويني بنيران الجوى :: والدهر في قلبي الحنون فما ارعوى
فلأشكينكَ عند سلطان الهوى
ليعذبنٌَكَ مثلما عذٌَبتنــــــــــــــــــــــــــــي
أين التغزٌل والهوى , أيــن الحِجا :: ما عادَ لـي فيمن هويتُ بمُرتجى
قــــــد كان حبكَ غامضاً لا أبلَجا :: فلأصرخنٌَ عليـــكَ ما ليل سجى
ولأدعونٌَ عليكَ في جنح الدجى
فعساكَ تُبلــــــــــــــــــــى مثلما أبليتني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو