التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قل وداعا ..بقلم الشاعرة ضحى احمد


قل وداعا يا صديقى عندما يأتِ المساء 
واغدوا سريعا حينها لا تطل البقاء 
وإن كنت لا تملك أمرنا فلا تقطع وعودا باللقاء
قل وداعا يا صديقى وارتحل قبل البكاء 
ما عاد يجدى أنينه قلب نزف كل الدماء 
كفانا إحتيال على قلوبنا .. لم تكن أبدا بلهاء 
تركناها تخفى حبنا .. والحب يكبر فى الخفاء 
أتراها قبلت يوما أكذوبة أنا اصدقاء ؟
تبا للكذب وتبا لنا .. ما كان الكذب للعشق دواء 
أرأيت عينك وقد تنديت ودمعك يخشى الإبتداء 
فالرجل الشرقى لا يدمع .. الدمع من شيم النساء 
..........
مهلا سيدى لا أقصد ذمك يوم وداع وانفصال 
فالرجل الشرقى ضعيف لا يملك من أمره مثقال 
لا بأس فأنا أتفهم وأدرك جيدا مر الحال 
لا تملك مالا أو ذهبا والأب لديه كل المال 
ولكى تحظى برضا الأم فلتتخير إبنة خال 
ولكى تحظى برضى القلب .. أمر القلب صار محال 
ولكى تظفر بالحب .. تصبح اسفا من الأنذال 
قاطع رحم ٍ ناكر ودٍ مصدر سخرية للأطفال 
أتفهم فعلا سيدى كم عشقى بعيد المطال 
....................
قل وداعا يا صديقى ولا تقصد يوما ذكرى 
فإنى فتاة شرقية لا أملك شيئا من أمرى 
يوما سازف إلى رجل لا يعرف شيئا عن فكرى
أبتسم كثيرا والكل يصدق كذب ثغرى 
والقلب المنكسر يوبخنى يؤبمه كتمان سرى
يؤلمه أنى لم أفصح بالحب إلى فى شعرى 
يؤلمه انى أجبره أن يخفى الحب بلا عذر ِ
............. 
عذرا يا قلب فإنى .. أبقى أحلامى عذراء 
فحبيب العمر ودعنى .. ويحسب أنا أصدقاء 
فوداعا يا حبيبى وداعا .. الأن حل المساء
الشمس راحت ورحت معها إلى حيث لا التقاء 
والأن أطلق مدامعك .. الأن أتيح لعينى البكاء 
ليتنا لم نخفى الحب .. 
ليتنا لم نقل وداعا .. 
ليتنا .. ليتنا أطلنا البقاء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو