التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المقالة الأخيرة من سلسلة الأدب المقارن الخاصة برواية صحراء العرب (عنتر بن شداد) ومسرحية الادب الانجليزى (عطيل) بقلم د/ طـــارق رضـــــوان


المقالة الأخيرة من سلسلة الأدب المقارن الخاصة برواية صحراء العرب (عنتر بن شداد) ومسرحية الادب الانجليزى (عطيل)
بقلم د/ طـــارق رضـــــوان
** فى المقالات السابق تحدثت عن أستعراض الحكايتين والحبكه القصصية لهما. ثم تحدثت عن مواطن التلاقى بينهما. ثم أوضحت بناء الشخصيات والأحداث. وهدفى من هذه الدراسه تذكير القارىء بقول المولى عز وجل (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) بمعنى أن الادب لا يمكن تقسيمه لأدب عربى وغربى ولكن كلا منهما قد أضاف وتفاعل مع الأخر. وهذا ما يؤكده مقالى و ما أجتهد فيه أدبائنا من قبل وأثبتوه. بل أثبته بعض أدباء ومثقفى وباحثى الغرب. واليوم سوف نكمل معا المحور الرابع:
الدليـــل المــــادي والتــاريخــي:
كل تلك التشابهات والتطابقات بين الحكايتين في الحبكة والحدث أو في بناء الشخصيات لا تكفي على الرغم من أهميتها وفاعليتها، وعلينا أن نسلك طريق المنهج المقارن لنسير مع المقارنين في طريق إثبات الأصل الواحد في الحكايتين، بحثا عن الدليل المادي التاريخي الذي يثبت تأثر شكسبير بعنترة وأخذه شخصية عطيل عنه.
1.عصر شكسبير المنفتح على الثقافات:
"كان عصر شكسبير عصر التفتح العلمي والفني الذي تأسس على نقل العلوم والآداب والفنون العربية من الأندلس إلى غرب أوروبا". ونقل العلوم والآداب والفنون الإغريقية من القسطنطينية. وكما تأسس على هجرة علماء بيزنطة إلى غرب أوروبا، بضغط العثمانيين وانتصاراتهم في آسيا الصغرى وأوروبا الشرقية وسقوط القسطنطينية سنة 1453م. وانتقلت الكتب العربية شمالا بعد سقوط قرطبة في أيدي الأسبان عام 1236م والتي كانت أكبر مدينة في أوروبا وبها مكتبة تحوي 400 ألف عنوان مخطوط، ثم سقوط غرناطة آخر معاقل العرب في الأندلس عام 1492م، وكانت بها مكتبة بذات الحجم. وهذا الانفتاح الثقافي كان له أكبر الأثر على ثقافة شكسبير واتساع مساحتها والتي برزت ابتداء من نظرته العالمية التي ظهرت في عنوان مسرحه الذي سماه المسرح العالمي أو الدنيا (Globe). وبرزت أيضا في جغرافية مسرحياته المنتشرة على المساحات الأوروبية والعربية واسكتلندا والدنمرك واليونان وقبرص وفينسيا وصقلية في إيطاليا وكذا في مدن الشرق العربي مصر وصور والإسكندرية والقدس وحلب وتونس وغيرها من البلدان العربية التي وصلت إلى (23) مسرحية، في مقابل (14) مسرحية دارت أحداثها في إنجلترا.
2.شخصية شكسبير و علاقته بالثقافة العربية:
فإذا مضينا إلى الدائرة العربية لمحاولة الوصول إلى الخريطة الفكرية عند شكسبير والمتعلقة بالعرب والثقافة العربية فإن الصورة تبدو لنا أكثر وضوحا. فالمساحة التي تحرك فيها شكسبير في إطار علاقته بالثقافة العربية لا يمكن أن تخفى على أي دارس أو متأمل في نتاج شكسبير المسرحي. ولعل الكثير مما ورد في مسرحياته مما له علاقة بالعرب, أو مستمد من مصادر عربية من مثل ذكره أسماء المدن والشخصيات العربية, ودوران أحداث مسرحياته في بعض المدن العربية يؤكد ما ذهبنا إليه من أن خريطة الثقافة العربية كانت واضحة بين يديه. وببعض التفصيل نلاحظ على مستوى المدن أنه أورد أسماء مدن عربية كحلب في سوريا, والقدس في فلسطين, وصور في لبنان, والإسكندرية في مصر, ومراكش في المغرب العربي, وقرطاج في تونس. كما وردت حكايات في مسرحياته أو أحداث ذات أصول عربية قديمة مثل ما ورد في مسرحيته مكبث حول ذكر زحف غابة برنام والتي تذكرنا بزرقاء اليمامة في التراث العربي, فقد ذكر الدكتور أحمد أسحم أن شكسبير استعارها من صورة الأشجار في حكاية زرقاء اليمامة المشهورة، و كذا ما ورد في مسرحيته تاجر البندقية في فكرة اقتطاع رطل اللحم فهي مستمدة من أقاصيص ترجمت عن الفارسية و العربية إلى اللاتينية: وتبرز مسرحيته أنطونيو وكليوباترا نموذجا صارخا على هذا الاقتراب الشديد لشكسبير من البيئة والثقافة العربية. لنستمع إلى خليل مطران في مقدمة ترجمته لمسرحيات شكسبير التراجيديات (المآسي) يقول: ((إن في نفس شكسبير شيئاً عربيا بلا منازعة وهو أبين فيها مما بان في نفس فيكتور هوجو. أقرأ لغتنا أم نقلت إليه عنها بعض المترجمات الصحيحة؟ لا أعلم)). وإذا كان مطران لا يعلم فإن أ. ل. رانيلا يكاد يعلم حيث قال: ((إن فكرة المصادر الثلاثة للثقافة الغربية التي يعد الجانب العربي مصدرا منها ربما لا تكون جديدة على الباحثين الأكاديميين .. إننا قد اعترفنا بالأرض المشتركة بيننا وبين العرب فثقافة العصور الوسطى كانت في الحقيقة إغريقية – لاتينية – عربية)). وتأتي إفادة د. أسحم مؤكدة لما سبق حيث قال: ((أضف إلى ذلك هذا الذوق العربي الذي تتميز به بعض مسرحياته)) يقصد شكسبير. ومثلهم د.كمال أبو ديب حين قال: "شكسبير مدين للإبداع العربي بما هو أكثر بكثير من شخصية عطيل"، ويعني أبو ديب بما هو أكثر بكثير من شخصية عطيل السونيتات التي ألفها شكسبير التي تدين بفضل أكبر للموشح العربي. وحتى ما ورد في مسرحيته عطيل حين ظل يتأمل لأقدام ياجو فإنه من الممكن إعادة ذلك إلى الحكايات الشعبية الأسطورية الشائعة في الفلكلور العربي من أنه مهما حاول الشيطان التمثل في صورة إنسان فإن قدميه تظلان على حالهما:
I look down towards his feet; but that's a fable.
If that thou be'st a devil, I cannot kill thee

أظهر شكسبير النبل والشهامة العربية. ثم تلك السمات العربية التي وصف بها عطيل في اعتداده ببداوته وحريته والتي تعبر عن سمات الشخصية العربية والتي أفصح شكسبير عن معرفته بها حين تحدث على لسان عطيل: "لولا حبي لدزدمونة لما رضيت بكنوز البحار بدلا من حريتي وبداوتي:
وكشف لسمة أخرى من سمات الإخلاص في الحب و التضحية من أجله, والتي تميز بها عشاق العرب منذ العصر الجاهلي. ولنتأمل معا هذا النص الذي يتحدث به شكسبير على لسان بطله المغربي قائلا عن نفسه: "تحدثوا عن رجل غلب الأسى عينيه على أنهما لم يكن من شيمتهما البكاء فذرفتا من الدموع أغزر ما تنضحه أشجار جزيرة العرب من صمغها الشافي"( ):

Speak of me as I am / ………; of one whose subdued eyes,
Albeit unsed to the melting mood,
Drops tears as fast as the Arabian trees
Their medicinable gum.

فمن أين أتى شكسبير بهذه المعلومة التي لا غبار عليها وهي أن العربي عزيز الدمع ومتجلد صبور؟
** سمات شخصية عربية يستحيل الجزم بها دون معرفة وطيدة بالتحليل النفسي للشخصية العربية وبسلوكيات الإنسان العربي.كما أن النص من وجهة أخرى يشف عن اطلاع شكسبير بالاستخدام الطبي لمادة الصمغ العربي المستخرج من أشجار جزيرة العرب. ونلاحظ أيضا إيمان البطل بالتعويذة (المنديل) الذي أعطاه لزوجته، فإذا ضاع، ضاع حبه، فهو هدية من عرافة مصرية عمل وخيط بطريقة سحرية. يحكي الناقد روبنسون عن هذا المعتقد الشرقي قائلا:"حينما واجه عطيل دزدمونا لفقدانها المنديل، واصفا ذلك المنديل بأنه ليس عاديا بل سحري ومصنوع بمهارة فائقة وبتعويذات مقدسة قرأت على نسج خيوطه، وقد كان مطرزا بتمائم ثمينة أغلى من الجواهر، تسلب قلوب العذارى، كون ذلك المنديل محاك من قبل عرافة تمتلك قدرات التنجيم وقراءة المستقبل. وفي تلك اللحظة، من الممكن أن يكون عطيل قد بالغ بإقحام نفسه في رواية غريبة الأطوار كانت جزءا من ماضيه، ناتجا عن معتقداته من المشهد السائد للثقافة المصرية التي غلب عليها طابع السحر والشعوذة". ومثلها حين قال: (نائمة في السرير مع صديقها ومن غير أي قصدٍ أثيم.. هذه مراءاة للشيطان. لا ينوون الشر يا ياجو، لا ينوون! ولكن عندما يخلون يغويهم الشيطان ثالثهما).
Naked in bed, Iago, and not mean harm?
It is hypocrisy against the devil
They that mean virtuously, and yet do so,
The devil their virtue tempts, and they tempt heaven.

>> فهي من الحديث الشريف: (لا يخلونَّ أحدكم بامرأة، فإن الشيطان ثالثهما).<<
وهو بكل هذا يجسد الشخصية العربية وبيئتها وثقافتها معبرا عن وعي تام وخلفية مدركة لما يريد.
3.مصادر مسرحية عطيل:
يجمع النقاد والأدباء على أن لكل أعمال شكسبير مصادر كان منها ينتج أعماله الدرامية، فأصل مسرحية عطيل المغربي الأسود، على حد قول النقاد ومن وجهة نظرهم، أنها رواية اسمها "قصة دزدمونة من البندقية والقائد المغربي". وهي القصة السابعة من مجموعة قصص عشر كتبها "جيرالدي سينثيو" المؤلف الايطالي الشهير (1504م – 1573م) وقد نشرت في البندقية بإيطاليا عام 1566م، ولكن لا يوجد دليل قاطع أنها ترجمت للانجليزية في القرن السادس عشر في بريطانيا مع مراعاة أن العمل كان معروفا في حينه ببريطانيا. وسرعان ما نشرت وطبعت وترجمت للفرنسية سنة 1584م. ولكن لا يوجد ما يجزم بقراءة شكسبير للرواية الأصلية الايطالية أو حتى ترجمتها بالفرنسية، كما ورد في مقدمة مسرحيته.
ومهما كان في صحة ما أورده النقاد عن أخذ شكسبير لموضوع مسرحيته عطيل من هذا المصدر الايطالي فإنه من البديهي أن عيون شكسبير كانت تتلوى ليس فقط عند المغربي الأسود بل انساحت في الصحراء العربية لدى مغبون آخر وفارس في نفس الوقت ومحب بنفس لون عطيل وجنسه أيضا هو عنترة. يتأيد هذا الوارد بامتزاج شخصيتي البطلين العربيين الأسودين: عطيل وعنترة في النسج الشكسبيري. وفي أحداث السردية الشكسبيرية التي تجاوزت الأصل الإيطالي كما نتصورها لتذهب بعيدا إلى ديار عنترة هناك حيث نسجت ضربا آخر من الحبكة العربية على الطريقة الشكسبيرية وهو ما بدا واضحا في تلك العناصر المتشابهة والتي تجاوزت الــ70 عنصرا بين الحكايتين. علاوة على التماهي بين شكسبير الشاعر وعنترة الشاعر اللذين يمثلان قامتين شعريتين في عصريهما.

ويشدنا (ترنر) بحديثه حول أصالة أعمال شكسبير فيقول:"لم يحاول شكسبير البتة خلق حبكات قصصية أصيلة، فكل ما قام به من اقتباسات أخذت حيزا كبيرا بتضمينه للقصص التاريخية التي أنتجها من الواقع الجغرافي الإنجليزي للبريطانيين والإيطاليين والرومان. هذا ما فعله في واقع الأمر، كما نلاحظ أيضا أنه غيب الكثير من الأحداث والشخوص الأصلية في تلك القصص باعتبارها من وجهة نظره الشخصية لن تضيف للقارئ والمشاهد المتعة الحقيقية, فنراه يضيف الحبكات ويمحورها ويحورها بطريقته الخاصة, ليبرز لنا الأثر الكبير والمؤثر الفعلي لحبكته المنقحة. ففي بعض الحالات, نراه يمزج بين العناصر المختلفة لقصتين مختلفتين تماما بهدف إيصالنا نحن القراء لعمل أحادي الشكل والمضمون. وحينما نتمعن بالنظر لمصادر شكسبير الوفيرة يتوجب علينا أن لا نتعامل مع تلك المصادر كمجرد فلاشات مستعارة أو ومضات تصويرية اعتمد عليها شكسبير حين استقى أفكارها لأعماله المختلفة, ولكن الواقع هو أنه مدين للكثير من المؤلفين والكتاب ممن سبقوه. وحينما يحصل على قصة مناسبة لعصره وقريبة من هواه, يستغل تلك الفرصة استغلالا جيدا, فيصنع من الصورة الجامدة اللامتحركة صورة وضاءة من خلال تحسيناته بالألوان الخاصة به, هذا ما يجعل أعماله تسلبنا عقولنا وتأسر أفئدتنا ببراعة وإبداع لا يضاهى".
ولسنا بحاجة إلى التعليق على ما أورده البروفيسور" ترنر", فكلامه جد صريح للدلالة على ما نحن بصدده من أن شكسبير قد يمزج بين مصدرين لينتج عملا إبداعيا واحدا ,وهو ما استهدفنا الوصول إليه في هذا البحث من أن مصدر مسرحية عطيل قد استُقي من قصة (الكابتن المغربي ودزدمونة من البندقية) بتلازم مع (حكاية عنترة بن شداد ) كما جاءت في الرواية العربية.

4.المستوى اللغوي للبطلين:
عرض شكسبير شخصية عطيل بأنها الأبرز من بين شخصيات أبطاله التي تميزت بمستوى عال من الأداء الشعري حسب ما ذكره كثير من النقاد. وهو ما يوازي شخصية عنترة الذي يتميز تحديدا بسمو شاعريته و كونه أحد شعراء المعلقات.ومن هؤلاء النقاد الفريد فرج الذي ذكر (أن تراجيديات شكسبير رومنتيكية.... وتروى بأشعار عالية البلاغة)( )، ومثله البروفسور برادلي الذي أكد أن استعمال عطيل (Othello) للغة يختلف في مستواه عن بقية شخصيات المسرحية، كما أنـه يـراه (Is the greatest poet) أي الشاعر الأعظم بين أبطال مسرحياته
والنص الشعري الشكسبيري الذي ورد على لسان عطيل غني بموسيقاه الشعرية، حيث انتهج الشاعر أنماطا موسيقية متنوعة القوافي (Rhyme ) (ثنائية وثلاثية) كما توضحها الأسهم، وذلك على الرغم من أن النص صيغ بالشعر الحر (Blank Verse) كما نلاحظ أن كل السطور تتكون من Fife Feet)) أي خمس تفعيلات تحتوي كل ( تفعيلة) منها على مقطعين (Two Syllables): (Unstressed-Stressed) .
أن النص الشكسبيري في مستوى شاعرية عنترة التي تتبدى في معلقته التي نقتطف منها هذا النص:
يَدْعُونَ عَنْــتَرَ والرِّماح كأَنَّهـــا أشْطَانُ بِئْـــــــــرٍ في لَبا نِ الأَدْهَمِ
مازِلْتُ أَرْمِيهُــــــمْ بِثُغْرَةِ نَحْرِهِ ولِبـانِهِ حَتَّى تَسَـــــــــــــــــــرْبَـلَ بِالــدَّمِ
فَازْوَرَّ مِــنْ وَقْــــــــــعِ القَنا بِلِبانِهِ وشَكـــــــــــَـا إِلَىَّ بِعَبْــــرَةٍ وَتَحَمْحُمِ
لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى وَلَكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي

استخدم الشاعران أساليب موسيقية تعكس مستوى عال من النغم حيث نظم شكسبير مسرحيته بالشعر الحر The Blank Verse ) ) و الذي كان علامة مميزة للأدب الأليزابيثي بشكل عام والشكسبيري بشكل خاص واختار أحد بحور الشعر الإنجليزي يسمى (Iambic Pentameter) ويتميز بطول البيت وانتظامه في خمسة مقاطع على النحو الذي ذكرناه سابقا .أما عنترة بن شداد فقد اتبع عدداً من البحور اعتمد فيها النظام العروضي للشعر العمودي الذي كان ومايزال سنام الشعر العربي. لذا يمكننا القول بأن كلا من عطيل و عنترة قد مثلا نموذج الشاعر المبدع الفصيح واستخدما نظاماً موسيقياً عالياً يتناسب مع طبيعة هذه الشاعرية
ولنتأمل معا ما قاله " عطيل " في آخر كلامه مع دزدمونة قبل أن يقضي:
(أقبلك قبل أن أقتلك، لا سبيل لي إلا في قتل نفسي وأموت فوق القبلة).
I kiss thee ere I kill thee: no way but this,
Killing myself, to die upon a kiss.

أهم المصادر والمراجع :
• اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا ، تقي الدين المقريزي ، تحقيق : محمد حلمي محمد أحمد ، من منشورات وزارة الأوقاف المصرية – القاهرة – د . ط ، 1416 هـ - 1996 م .
•أثر الإسلام في الكوميدية الإلهية :- ميجيل آسين , ترجمة جلال مظهر , مكتبة الخانجي- القاهرة/ 1980م.
•أثر العرب في الحضارة الأوروبية ، عباس العقاد ، دار نهضة مصر – القاهرة – ط 2 ، د . ت .
•الأدب العربي في شبه القارة الهندية حتى أواخر القرن العشرين تأليف: د.أحمد أدريس – ط1 – 1418هـ -1998م – طبع بمطابع الهداية ,البراجيل- الجيزة .
•الأدب المقارن – د/ احمد قاسم أسحم – مكتبة أبي حامد - تعز - اليمن – ط 2-2008م .
•الأدب المقارن مذاهب وتطبيق – د.السيد العراقي – دار الفكر العربي -القاهرة – 1985م .
•الأدب المقارن و متطلبات العصر : د. حيدر محمد غيلان , مركز عبادي للدراسات و النشر, ط/ 2006م.
•الأدب المقارن والتراث الإسلامي : د.عبدالحكيم حسان ,مكتبة الآداب- القاهرة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو