الدكتور
المفرجي الحسيني
يكتب
قرار في صفحات بيضاء
------------------------------------
وقعتْ يدايَ على مُذكراتكِ اليوميةِ
أصابُ بهزةٍ ترتعشُ يدايَ
تتوقفُ لحظةٍ
أجلسُ على طرفِ سريري
أحاولُ فتحهُ
أحذرُ كأنّي أفتحُ طرداً ملغوماً
أتصفحُ بسرعةٍ كأني لا أعرفهُ
أركضُ للصفحةِ الأولى تقابلني
ورقةٍ بيضاءَ دون كلمةٍ توقيعٍ أو إشارةٍ
أشعر بنوبةَ حزنٍ
كآبة تشِّلَ يدي
لي رغبةً في البكاءِ غامضةً
صفحاتٍ بيضاءَ ولا غيرَ
فهمتُ أنتِ امرأة
تتقين الكتابة على البياض
عرفتُ ذلكَ وحدي
.........
يوقظني ألحبَ هذا ألصباحِ
يرمي فيَ في الشوارعِ
قررتُ الهروب من ألبيتِ
أينَ أهربُ ؟
أوصدتُ البابَ خلفي
لا شيء أمامي سوايَ
رميتُ خطايَ دون تفكيرٍ
وسطِ أمواجِ ألمارةِ
أنتِ تملكينَ الخيارَ بينَ أن نمشي
أو
تتكئّينَ على جدارٍ
نجلسُ في مقهى لِنتأمل اللذين يمشونَ
يتكئونَ على حائطِ الرصيفِ ألمقابلِ
رحتُ أمشي شعرتُ في لحظةٍ
أننا نطوفُ حولَ هذهِ ألمدينةَ الصخرةَ
دون َ أن ندري ماذا يجبَ أن نفعلَ
بغيضنا ببؤسنا وعلى من نرمي
الحصا الذي امتلأت به جيوبنا
منْ ألاولِ بالرجمِ في هذا الوطنِ
منْ ؟
ذلكَ الجالسَ فوقِ الجميعِ
أم أولئكَ الجالسونَ فوقنا
رميتُ نفسي وسطَ أمواجِ
الرجال الضائعينَ مثلي
شعرتُ لأول مرةٍ أنني
بدأتُ أشبههم
أمشي في الشوارع كما يمشونَ
محملاً ببؤسّي وبؤسِ الأخرين
*****
د.المفرجي الحسيني
-----------------------
------------------------------------
وقعتْ يدايَ على مُذكراتكِ اليوميةِ
أصابُ بهزةٍ ترتعشُ يدايَ
تتوقفُ لحظةٍ
أجلسُ على طرفِ سريري
أحاولُ فتحهُ
أحذرُ كأنّي أفتحُ طرداً ملغوماً
أتصفحُ بسرعةٍ كأني لا أعرفهُ
أركضُ للصفحةِ الأولى تقابلني
ورقةٍ بيضاءَ دون كلمةٍ توقيعٍ أو إشارةٍ
أشعر بنوبةَ حزنٍ
كآبة تشِّلَ يدي
لي رغبةً في البكاءِ غامضةً
صفحاتٍ بيضاءَ ولا غيرَ
فهمتُ أنتِ امرأة
تتقين الكتابة على البياض
عرفتُ ذلكَ وحدي
.........
يوقظني ألحبَ هذا ألصباحِ
يرمي فيَ في الشوارعِ
قررتُ الهروب من ألبيتِ
أينَ أهربُ ؟
أوصدتُ البابَ خلفي
لا شيء أمامي سوايَ
رميتُ خطايَ دون تفكيرٍ
وسطِ أمواجِ ألمارةِ
أنتِ تملكينَ الخيارَ بينَ أن نمشي
أو
تتكئّينَ على جدارٍ
نجلسُ في مقهى لِنتأمل اللذين يمشونَ
يتكئونَ على حائطِ الرصيفِ ألمقابلِ
رحتُ أمشي شعرتُ في لحظةٍ
أننا نطوفُ حولَ هذهِ ألمدينةَ الصخرةَ
دون َ أن ندري ماذا يجبَ أن نفعلَ
بغيضنا ببؤسنا وعلى من نرمي
الحصا الذي امتلأت به جيوبنا
منْ ألاولِ بالرجمِ في هذا الوطنِ
منْ ؟
ذلكَ الجالسَ فوقِ الجميعِ
أم أولئكَ الجالسونَ فوقنا
رميتُ نفسي وسطَ أمواجِ
الرجال الضائعينَ مثلي
شعرتُ لأول مرةٍ أنني
بدأتُ أشبههم
أمشي في الشوارع كما يمشونَ
محملاً ببؤسّي وبؤسِ الأخرين
*****
د.المفرجي الحسيني
-----------------------
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .