التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المبدع محمد الانصاري يكتب أحفاد البهلول

المبدع 
 محمد الانصاري
 يكتب
أحفاد البهلول
.....................................................
أيتُها الغمامة اذهبي حيثُ شئتِ فليس لمثلي فيكِ نصيب . هكذا قال البهلول مردداً بعد هارون الرشيد . السنوات مرت عجافاً على (البهاليل) . تتقلبُ من سيء الى أسوأ لِمَ أنجَبَ البهلول كلَ هذا الكم من الفقراءِ والمساكين . أورَثتنا الحِكمةَ والجوع
ومَضيتَ ممتطيا عصاكَ الى لا مكان. بَحَثتُ طوال سنوات الشعر الاسود حتى إبيَض . ولم أعثر على شاهدةٍ لقبرٍ خُطَ عليها اسمك. أو كلمات في كتبِ التأريخ ِالمنهكة حَدَ الاصفرار صفة لشكلكَ أو لونك. أنت جدي الذي لم يعرفهُ أحدٌ . لَستَ سوى .حكاية نُصَبِرُ بها بطوننا الخاوية . ونستعينُ بها على الظُلمِ حين نجلسُ حول مواقد الشتاء ونَروي لصَغارِنا صولاتك التي هزت عروشَ السلاطين .حتى يَسرقهم النوم عَلَهُ يُنسيهم أن يسألوا رَغيفَ خُبز أو قطعةَ ثياب بدل الخرق البالية. سيد الحكمة كيف السبيل لتغيير الحال عَلَنا نحصلُ على ملء كفٍ من ماءٍ زُلال . لَسنا أهل صَولة فخيولنا الزواحف تكدُّ من أجلِ ما يسدُّ رَمَقَها زاحِفة في سيركٍ أفعواني لا مَخرَجَ لَه كالمتاهات باب دخول فقط . ونحن نجلس متفرجين حتى يأخًذنا النُعاس . ولكننا مازلنا نخافُ الله ففي كل رَمَضان نصوم. أجل يا سيدي فنحنُ أهل دين ويقين . فالصيامُ فرضٌ على المُسلمِ كما تَعلمْ . رغم أننا في أغلبِ الأيام لا نجدُ طعاما للافطار فنصبر والصبر من عَزمِ الأمور والمؤمن صبور . كذلكَ نُعَلمُ أبناءنا أن لا يتَذَمروا . وأن لا يذكروا أولياء أمورنا بالسوء فالدين اتباع لأولي الأمر وطاعتهم واجبة . ربما أقولُ ربما ولا أجزم بذلك يأتي يوم ما وتُنزِلُ غمامة خيرها فيكون من حصةِ الفُقَراء. يومها سيَكون في الصحنِ فَطور وسنَذهَبُ به نحو مَنْ يَعرفون الله كي نوفي النذور . . نحنُ (البهاليلُ) كَجَدِنا دَخلنا و خَرَجنا.... لا دُورَ لنا ولا قُبور
محمد الانصاري
بغداد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو