**الورد اللى فتح فى الجنايين ****
بدأت الأحداث تتلاحق وأصبحت مصر الوجبة الدسمة لكل وكالات الأنباء
العالمية فكل الوكالات تتابع عن كثب ما تؤول إليه الأحداث فى مصر وما هى
ردود فعل الحكومة المصرية وما هو رد الإعلام المصرى على تلك الأحداث وتارة
يخرج علينا الصحاف الجديد وهو السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشعب حين ذاك
ووزير الإعلام السابق بالبيانات الكاذبة التى لا يصدقها المواطن المصرى
لأنه فقد الثقة فى تلك الحكومه وفى هذا النظام الذى أفسد الحياة السياسية
وأصبح لا يصدق شيء فبالرغم من الوعود التى
وعد بها الرئيس مبارك وكانت معظمها وعود إيجابية فى ظل التعنت الذى قابله
الشعب من القوى السياسية حين ذاك ولكن الشباب أرادوا استكمال ثورتهم
وازدادت المطالب وازدادت المواجهات وسقط مزيد من الضحايا ليأتي يوم ألجمعه
يوم 28 يناير تقطع الاتصالات والإنترنت ويزداد الغضب وتسمى جمعة الغضب وهنا
يصاب محمود الشاب الذى انضم للشباب دون موعد يصاب فى عينيه بأحد القناصات
الشرطية قبل أن تنسحب الشرطة من جميع الميادين بفعل فاعل وهنا ينتقل محمود
لإحدى المستشفيات لأن الإمكانيات بالمستشفى الميدانى كانت بسيطة فهى لا
تسمن ولا تغنى من جوع ويأتى الخبر على والده اللواء نبيل كالصاعقه فعلم أن
ابنه الوحيد أصبح لا يرى وهو فى حاله خطره ذهب يركض كالبرق إلى المستشفى
ذهب وهو يحاسب نفسه فهو أحد ضلوع النظام فهل سيكون ابنه الوحيد الضريبة
التى سيدفعها سيادة اللواء الذى كان يستخدم جبروت وظيفته فى ظلم الأبرياء ؟
وما ذنب محمود أن يتحمل خطأ والده فمحمود شاب محمود الخلق دمس المشاعر
ولكن إرادة الله فوق الجميع فذهب ودخل غرفة التى فيها ابنه بإحدى
المستشفيات الحكومية البسيطة فشم محمود رائحة والده فوالدة يبكى ومحمود
يضحك فقال محمود لوالده أخيرا حسيت بأبوتك فقال اللواء نبيل وهل نسيت أننى
والدك فقال محمود ياه محستشى إلا بعد فوات الأوان فقال نبيل يا محمود كل
شيء ضاع .. الشرطة ضاعت والنظام يكاد أن ينهار حتى ابني الوحيد اللى ما
خرجتش من الدنيا إلا بيه شايفه بيضيع قدامى قال محمود يا بابا أنا بالعكس
بدأت أعيش حياة جديدة صحيح حياه كلها ضلمة لكنها أحسن من النور الكداب اللى
كنا عايشينه قال اللواء نبيل محمود لازم تخف انا معدش ليه غيرك فقال محمود
لا يا بابا انت لك كل حاجه انت طول عمرك بعيد عنى صحيح بشوفك وبتشوفنى بس
عمرك ما حسيت بيه بالعكس كنت بتدينى أوامر وبس وأنا كنت ينفذ وبس بابا أنا
تعبت وحضرتك فوقت بعد فوات الأوان ومن هنا كانت آخر كلمات محمود الذى فارق
الحياة وسط بكاء وعويل والده سيادة اللواء فكان أحد ضحاياه وهنا تنتهى
حلقتى الثانيه وغدا مع نهاية الرواية وماذا سيفعل اللواء نبيل انتظرونى غدا
ولقائى معكم
تحياتى .. ثروت كساب
تحياتى .. ثروت كساب
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .