الفضاءُ جَرَف َالحُدودَ .. محا
الجهات فلا شمالَ ولا جنوب ..لا تحت ولا فوق، فضاءٌ زئبقيٌّ ..يتكوَّرُ
حُبيْباتٍ فضية ..تتمدّد بِركًا مشعّةً ..تذوب في عيْنيّ..تُعْشِي نظري ..
تخلع الأشجارُ ألوانها..الفراشاتُ زجاجيّة ٌ شفافة كل ما بداخلها سطورٌ
مفضوحةٌ لا حرمة َ لأسرارها ..لا لوْن للهواء ولا رائحة لَ لياسمين..كل شيء
غائب ..المرايا فارغة..لا تعكس الشخوصَ ولا الأماكن .. عاجزة ٌ هي عن
اقتناصِ الزمان ..اللحظة ُ هاربةٌ ..لملمت شظايا الزيْف..قلَّمتْ أظافرها..لا
مخالبَ ولا دماء ..فراغٌ يملأُ الجروح النازفة هواءً..ارتوى الأ حياءُ من
ينابيع العقم..الحواملُ لا ينفخ بطونهنّ إلا الخُواء...بالونات ٌ هوائية
تخاف إبرةً ..الفضاء صامت..ثلاثة ٌ تقِف ُ عند ناصية المجهول..يوم ٌ يركض
به الحضور حثيثا..
يلاحق غدًا متعبًا...وجهٌ وثنيّ الملامح تعجز قسماتُه عن الإفصاح ..عييّ ما حضر دروس البلاغة..يركض مشدودا إلى الخلف ..الأمس صنارة مغروزة في الظهر ..الظهرُ مقوّسٌ نحو الأمسِ مثقل بأعباء ذاكرةٍ تتصبّب إعياءً ..يركض الثلاثة ُ في مكان واحد..تداخلَت ِ الحدودُ ..متاهة تُطبق على الأنفاس..الحنايا جوفاءُ ..لا أجنّةَ في الطريق صمتَ المساءُ في حنجرة الآتي.. الحناجرُ محشوّةٌ برماد الكوْن.. اليوم..الغد جمجمة في جراب أمس يتضوّر جوعًا للحياة..يتأجّج الكون سعيرَ بوْحٍ ..ألسنةُ الشوق نارٌ من حنين.
26/9/2016
يلاحق غدًا متعبًا...وجهٌ وثنيّ الملامح تعجز قسماتُه عن الإفصاح ..عييّ ما حضر دروس البلاغة..يركض مشدودا إلى الخلف ..الأمس صنارة مغروزة في الظهر ..الظهرُ مقوّسٌ نحو الأمسِ مثقل بأعباء ذاكرةٍ تتصبّب إعياءً ..يركض الثلاثة ُ في مكان واحد..تداخلَت ِ الحدودُ ..متاهة تُطبق على الأنفاس..الحنايا جوفاءُ ..لا أجنّةَ في الطريق صمتَ المساءُ في حنجرة الآتي.. الحناجرُ محشوّةٌ برماد الكوْن.. اليوم..الغد جمجمة في جراب أمس يتضوّر جوعًا للحياة..يتأجّج الكون سعيرَ بوْحٍ ..ألسنةُ الشوق نارٌ من حنين.
26/9/2016
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .