التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الشيخوخة قصيدة الشاعرة شاطيء الأمان نقد الشاعـر الدكتورصاحب خليل إبراهيم


الشيخوخة قصيدة الشاعرة شاطيء الأمان
نقد الشاعـر الدكتورصاحب خليل إبراهيم
× × ×
نص خريف العمر هو هديتي للدكتور صاحب خليل ابراهيم الصديق والاديب والشاعر والناقد والكاتب وقبل كل شيء الانسان بمعنى الكلمة وله مني اسمى عبارات التقدير والمحبة والاحترام
الشيخوخة عـالم اكتناه الذات المتألمة
التي تصدرربما تكون مأساوية
يذوب فيها العـمر قهراً , أو تكون طبيعـية , ولا ينفع شيء من أن تأتي مبكرةويشيب المرء جراها , وقد يمر بها الإنسان , وقد تكون وهماً تحيط به رجلاً أو امرأة .
وقصيدة الشاعـرة شاطيء الأماني توحي بالشيخوخة ,فتبدأ قصيدتها
بتساؤلاتها العـديدةبقولها :
مالي وقد بعـثر الخريف أوراقي
ومن هذا التساؤل يكون مقبولاً أو غـير مقبول عـند من يحب الحياة , فالقصيدة برمتها تدعـولنظرة التشاؤم حيث تسكب مدادها عـلى الأرصفة , وهذا شعـور يدعـونا للتأمل فيه , ولم تكن قادرة عـلى كتابة عـما يجيش بخاطرها أو ما يوحى إليها , وهذا شعـور بالشيخوخة والهرم , ومن هنا تخونها الأقدار . والشيخوخة مجرد
مشاعـر تحسُّ بها , أم هي سخرية القدر , وتستمر الأسئلة , وهي سكب حروفها عـلى أوراق السنين وهو تعـبير جميل جداً , وثمة تعـبير رائع أيضاً هو : الأيام تقطف الخريف
بعـثر الخريف أوراقي
وهي وخزة لذات المتناهية في عـصر الألم الموجع من الذي ينثال
من بين أناملها وهي تقول :
ياويلي وشوك الورود
مندس بين أوراقها
يوخزها كل لحظة
لا وجود للإكتفاءالرؤيوي فعـوالمها غنية بالإبداعـات الشعـرية ومساحتها الشعـرية الحالية توارت من جماليات النص .
إذ إن اللحظات الشعـرية عـندها متعـثرة بسبب الإيحاء بالشيخوخة
إنَّ مياه القصيدة وطلاوتها قد تغـرب , ولم تتدفق بالعطاء النقي
مجرد شعـورها بالشيخوخة , ولكن الإحساس المر بالخيبة قد أوحى لنا
بذلك الألم الذي سكب المداد عـلى الأرصفة في ظل احتدام المشاعـر المنطفئة لديها قد أطفأت القصيدة .
ولم تستخدم امكاناتها الشعـرية الهائلة , فقط أوصلت لنا نوع الشيخوخة دون تحسس جمالي للنص ,
خلت القصيدة من إيقاعها بعـدم ضبط مواقع الكلمات ونهاياتها غـير المنضبطة .
كان البوح بالإنكسار ظاهراً عـلى الرغم من تشظي الإيقاع الداخلي في
القصيدة .
ولكنها نجحت من الناحية النفسية فقط في تصوير حالتها
× × ×
شكراً لاتساع صدر الشاعـرة حورية ايت ايزم لنقدي مع تقديري واحترامي .
نص خريف العمر هو هديتي للدكتور صاحب خليل ابراهيم الصديق والاديب والشاعر والناقد والكاتب وقبل كل شيء الانسان بمعنى الكلمة وله مني اسمى عبارات التقدير والمحبة والاحترام
خريف العمر
====
مالي وقد بعثر
الخريف اوراقي
وسكب على
الارصفة مدادي
اجف قلمي او
شاخت اناملي
ام خانتني اقداري .
اهي عفوية
الزمن اتراها سخرية
العمر بعد العشرين .
ام تراني ما
عدت احسن سكب
حروفي على
اوراق السنين
يبدو انني كذلك
النبض الساكن
خلف اقبيتي
و مد الاقدار وجزرها
يا فرط مدامعي
والسيل جارف
وخريف العمر
سارع ليمدني شيخوخة
الايام يقطف
الخريف زهور مدائني
ليهديها وليده
المتيم يا ويل نفسي
وشوك الورد
مندس بين اوراقه
واريج العطر
لامس شغافه
اهي النهاية
ام بداية اعمار اخر
حورية ايت ايزم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو