قصة قصيرة
غربة اﻷضواء
تتحرك بﻻ إرادة نحو الدرب الوعر، تدفعها سيدة بغيضة كالحة الوجه، بينما يرنو قلبها الطفل إلى درب اﻷنوار السماوية.. مضت تتعثر في مشيتها، فﻻ قمر في ليلهم وﻻ لنهارهم شمس، تتحكم في أنوارهم سيدتهم الشمطاء بمصباحها اﻻصطناعي، تعاقب من يخالفها برجمه بأشواك الكراهية والكآبة.. أحاطها الكهف بقضبانه العصرية الشكل، وهي ابنة البساتين المشعة يضياء الشمس وسواقيها العذبة ملقى العصافير، تساءلت هل سيختفي جريها في الغابات تحت المطر بحثا عن أزهار الفكر النادرة؟ قال:- اطمئني .. شعرت باﻷلفة معه، آنست قربه، برغم أنه ابن هذا المكان، لكن حقيقته لم تظهر إلى أن ضمها إليه كما تضم الرمال موجة دفعتها الرياح خارج البحر لترطب رمال الشاطئ وتذوب بها فكرا وإرادة.. أدركت أن كلمة أحبك التي يرمم بها انهياراتها قد تعني الرغبة لكنها ﻻ تعني الحب الذي يشع من روح الكلمات وليس من ترابط أحرفها المتقطعة وﻻ يطل الحب من لمسة اليد بل من الوهج المتسلل إلى القلب عبر اللمسة كالنور المطل من النظرة.. وليس من التواصل الجسدي غير المقترن بالتآلف الروحي.. وصديق كهفها يجهل أن للكلمات ذاكرة روحية.. فيرصفها كجثث الموتى.. نهضت تبحث بين الرماد عما تحيك به ريش زمنها اﻵتي، لتحلق بعيدا إلى عالمها الحقيقي
غربة اﻷضواء
تتحرك بﻻ إرادة نحو الدرب الوعر، تدفعها سيدة بغيضة كالحة الوجه، بينما يرنو قلبها الطفل إلى درب اﻷنوار السماوية.. مضت تتعثر في مشيتها، فﻻ قمر في ليلهم وﻻ لنهارهم شمس، تتحكم في أنوارهم سيدتهم الشمطاء بمصباحها اﻻصطناعي، تعاقب من يخالفها برجمه بأشواك الكراهية والكآبة.. أحاطها الكهف بقضبانه العصرية الشكل، وهي ابنة البساتين المشعة يضياء الشمس وسواقيها العذبة ملقى العصافير، تساءلت هل سيختفي جريها في الغابات تحت المطر بحثا عن أزهار الفكر النادرة؟ قال:- اطمئني .. شعرت باﻷلفة معه، آنست قربه، برغم أنه ابن هذا المكان، لكن حقيقته لم تظهر إلى أن ضمها إليه كما تضم الرمال موجة دفعتها الرياح خارج البحر لترطب رمال الشاطئ وتذوب بها فكرا وإرادة.. أدركت أن كلمة أحبك التي يرمم بها انهياراتها قد تعني الرغبة لكنها ﻻ تعني الحب الذي يشع من روح الكلمات وليس من ترابط أحرفها المتقطعة وﻻ يطل الحب من لمسة اليد بل من الوهج المتسلل إلى القلب عبر اللمسة كالنور المطل من النظرة.. وليس من التواصل الجسدي غير المقترن بالتآلف الروحي.. وصديق كهفها يجهل أن للكلمات ذاكرة روحية.. فيرصفها كجثث الموتى.. نهضت تبحث بين الرماد عما تحيك به ريش زمنها اﻵتي، لتحلق بعيدا إلى عالمها الحقيقي
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .