( قصة قصيرة )
/ سلة الهدايا /
عتاب وهمسات ونهدات نهرب من بين دموع حارقة تترك أثرا" وراءها.. أثارت
فضول أحمد الذي يسقي الزهور . اقترب منها امرأة قد حفر الزمان الحزن فوق
خديها . قصة تمنى سماعها منها .أمسك بيدها وسألها عن سبب حزنها : نظرت
إليه بعينين متعبتين ! آه ... يا بني ! منذ متى لم يسألني أحد هذا السؤال ؟
في كل عام في مثل هذا اليوم التقي بحازم ﻷقدم له هدية عيد ميﻻده .
ماأروع الحب حين تمتد جذوره ؟ فكم يصعب على الروح اقتﻻعها . خاصة عندما يثور الشوق وتستعر نار القلب العاشق ، وتمتلء سلتي بالهدايا التي أقدمها له ويتجدد عهدي له مدى الحياة .
أحببته وأحبني وفي أول عيد ميﻻد له في عهد حبنا مﻷت سلتي بأزهار البيلسان ، وعناقيد الزنزلخت ، وأقراط الجلنار الﻻهبة ، ولم يبق غير زهرة الزيتون البيضاء الناعمة وتكتمل سلة الهدايا .
سبقته إلى حقل الزيتون المجاور ﻷقطف الزهرة قبل وصوله . لكنها كانت بيعيدة في أعلى الغصن وﻻ يوجد غيرها ! وما لبث أن وصل وعرف سبب حيرتي .. غاب قليﻻ" وأحضر حبﻻ" وسلما" . علق الحبل أرجوحة في الغصن وطلب مني الجلوس فيها ثم دفعني بقوة باتجاه الزهرة التي قطفتها وعادت اﻷرجوحة نحو اﻷرض ولكنها علقت بطرف السلم الذي أسنده إلى الغصن ليسبقني في قطف الزهرة ! وعندما حاول فك الحبل هوى السلم به وارتطم رأسه بحجر انفجرت منه الدماء ، صرخت وصرخت وتحديت الناس في إنقاذه ولكن دون جدوى ! وتركني لذكرى منذ أعوام تمر ﻷقدم له كل عام سلة الهدايا التي أملؤها بالحب الذي هو كالهواء ﻻمكان له وﻻ زمان ؟ تابت يحفر في الروح مجراه ..ويضرب بإزميله زوايا القلب ربطت ليلى شريطة زرقاء حول الزهور ووضعتها بمحازاة رأسه . وانصرفت تنتظر عيد ميﻻده القادم .
..................
/ بقلمي /
/ نعمات موسى /
ماأروع الحب حين تمتد جذوره ؟ فكم يصعب على الروح اقتﻻعها . خاصة عندما يثور الشوق وتستعر نار القلب العاشق ، وتمتلء سلتي بالهدايا التي أقدمها له ويتجدد عهدي له مدى الحياة .
أحببته وأحبني وفي أول عيد ميﻻد له في عهد حبنا مﻷت سلتي بأزهار البيلسان ، وعناقيد الزنزلخت ، وأقراط الجلنار الﻻهبة ، ولم يبق غير زهرة الزيتون البيضاء الناعمة وتكتمل سلة الهدايا .
سبقته إلى حقل الزيتون المجاور ﻷقطف الزهرة قبل وصوله . لكنها كانت بيعيدة في أعلى الغصن وﻻ يوجد غيرها ! وما لبث أن وصل وعرف سبب حيرتي .. غاب قليﻻ" وأحضر حبﻻ" وسلما" . علق الحبل أرجوحة في الغصن وطلب مني الجلوس فيها ثم دفعني بقوة باتجاه الزهرة التي قطفتها وعادت اﻷرجوحة نحو اﻷرض ولكنها علقت بطرف السلم الذي أسنده إلى الغصن ليسبقني في قطف الزهرة ! وعندما حاول فك الحبل هوى السلم به وارتطم رأسه بحجر انفجرت منه الدماء ، صرخت وصرخت وتحديت الناس في إنقاذه ولكن دون جدوى ! وتركني لذكرى منذ أعوام تمر ﻷقدم له كل عام سلة الهدايا التي أملؤها بالحب الذي هو كالهواء ﻻمكان له وﻻ زمان ؟ تابت يحفر في الروح مجراه ..ويضرب بإزميله زوايا القلب ربطت ليلى شريطة زرقاء حول الزهور ووضعتها بمحازاة رأسه . وانصرفت تنتظر عيد ميﻻده القادم .
..................
/ بقلمي /
/ نعمات موسى /
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .