خط الدفاع الاول عن قيمنا
ان وجود الاسلام بمنظومته القيمية يشكل معين مدرار للقيم والمبادئ التي تلبي حاجتنا الفطرية لها وتمكننا من اقامة التوازن بين جوانب حياتنا المتعددة وبناء شخصيتنا الانسانية ذات الابعاد الشاملة مما يجعلنا لا نشكوا نقصا بالقيم والمبادئ ولكننا نعاني من مشكلة انخفاض فعالية قيمنا ومبادئنا في تحفيز وتحريك قوانا وامكاناتنا وتدني قوى جذب واندفاع هذه الطاقات في اتجاه المبادئ والقيم وهذا ما وضعنا في مستوى المجتمعات التي لم ترزق قيم سماوية بل قد اصبحنا في مستوى ادني منها بكثير وفي انحدار متواصل , والتاريخ يعلمنا ان تراجع الامم يحدث عندما تكف منظومتها القيمية (قيمها ومبادئها )عن الفعل والتاثير يصاحبها عملية تفريغ للمضامين والمعاني من انشطتها وحياتها وتصبح تلك المنظومة القيمية مجرد رموز ليس اكثر وهو ما قائم حاليا في حياتنا, فالصيام الذي وضع لتهذيب النفس والجسم والتكافل الاجتماعي والتدبر الاقتصادي اصبح مناسبة للاسراف في كل شيء ابتدءا من الماكل الى الترفيه والتسلية المبالغ فيهما وذات الشيء ينطبق على الصلاة التي تحولت من فعل ينهى عن الفحشاء والمنكر ووسيلة صلة بين الانسان وربه الى مناسبة لتعطيل قوى الانتاج الوقت وافشاء الترائي وارساء الهوية الطائفية , وكل ذلك يؤشر العلاقة العكسية المطردة بين واقع النظم الاجتماعية وبين اطارها ومستندها الفلسفي والقيمي , فلما تصبح النظم الاجتماعية عاجزة عن اشباع حاجات الناس وحماية وجودهم المعنوي والمادي والمحافظة على قدر مناسب من الحيوية والرقي فان الشك وعد اليقين يتسلل الى القيم والمبادئ التي انتجت النظم الاجتماعية ويكون هو الحاضر الغالب وهذا يجعل من النظم الاجتماعية هي خط الدفاع الاول عن المنظومة القيمية فاذا ما انهارت منظومتنا الاجتماعية اصاب المنظومة القيمية الجمود والضمور والانحلال, وعندما تقوم النظم الاجتماعية بوظائفها التي اوجدت من اجلها فان المنظومة القيمية التي استندت لها ستزداد تمكينا ورسوخا في حياتنا, ان الانتظار الطويل لتجنى ثمار شجرة يابسة يعجل تقطيعها حطبا , وكل ذلك يثير تساولا كبيرا وهو لماذا كل مجتمعاتنا الاسلامية تعاني من كل الامراض الاجتماعية والسياسية والاقتصادية , تكمن الاجابة على هذا التساؤل في عدم الفهم الذي نعاني منه وافتقارنا للادراك للعلاقة العكسية بين نظمنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وبين منظومتها القيمية التي بنيت عليها بل وصل الحال الى حد تقاطع نظمنا مع قيمنا وهو ما انتج انخفاض لمستوى فعالية قيمنا في حياتنا بل يمكن القول اننا نعيش حياة بلا قيم اسلامية ومتناقضة معها وهو ما يؤشر الحاجة الى تطوير مداركنا وفهمنا وطرق تفكيرنا وفق منهجية علمية توصلنا الى استنتاج وانتاج نظم اجتماعية تدعم وترسخ القيم وتحميها بنفس قدر حمايتها لحياتناالانسانية
ستار مجبل طالع
ان وجود الاسلام بمنظومته القيمية يشكل معين مدرار للقيم والمبادئ التي تلبي حاجتنا الفطرية لها وتمكننا من اقامة التوازن بين جوانب حياتنا المتعددة وبناء شخصيتنا الانسانية ذات الابعاد الشاملة مما يجعلنا لا نشكوا نقصا بالقيم والمبادئ ولكننا نعاني من مشكلة انخفاض فعالية قيمنا ومبادئنا في تحفيز وتحريك قوانا وامكاناتنا وتدني قوى جذب واندفاع هذه الطاقات في اتجاه المبادئ والقيم وهذا ما وضعنا في مستوى المجتمعات التي لم ترزق قيم سماوية بل قد اصبحنا في مستوى ادني منها بكثير وفي انحدار متواصل , والتاريخ يعلمنا ان تراجع الامم يحدث عندما تكف منظومتها القيمية (قيمها ومبادئها )عن الفعل والتاثير يصاحبها عملية تفريغ للمضامين والمعاني من انشطتها وحياتها وتصبح تلك المنظومة القيمية مجرد رموز ليس اكثر وهو ما قائم حاليا في حياتنا, فالصيام الذي وضع لتهذيب النفس والجسم والتكافل الاجتماعي والتدبر الاقتصادي اصبح مناسبة للاسراف في كل شيء ابتدءا من الماكل الى الترفيه والتسلية المبالغ فيهما وذات الشيء ينطبق على الصلاة التي تحولت من فعل ينهى عن الفحشاء والمنكر ووسيلة صلة بين الانسان وربه الى مناسبة لتعطيل قوى الانتاج الوقت وافشاء الترائي وارساء الهوية الطائفية , وكل ذلك يؤشر العلاقة العكسية المطردة بين واقع النظم الاجتماعية وبين اطارها ومستندها الفلسفي والقيمي , فلما تصبح النظم الاجتماعية عاجزة عن اشباع حاجات الناس وحماية وجودهم المعنوي والمادي والمحافظة على قدر مناسب من الحيوية والرقي فان الشك وعد اليقين يتسلل الى القيم والمبادئ التي انتجت النظم الاجتماعية ويكون هو الحاضر الغالب وهذا يجعل من النظم الاجتماعية هي خط الدفاع الاول عن المنظومة القيمية فاذا ما انهارت منظومتنا الاجتماعية اصاب المنظومة القيمية الجمود والضمور والانحلال, وعندما تقوم النظم الاجتماعية بوظائفها التي اوجدت من اجلها فان المنظومة القيمية التي استندت لها ستزداد تمكينا ورسوخا في حياتنا, ان الانتظار الطويل لتجنى ثمار شجرة يابسة يعجل تقطيعها حطبا , وكل ذلك يثير تساولا كبيرا وهو لماذا كل مجتمعاتنا الاسلامية تعاني من كل الامراض الاجتماعية والسياسية والاقتصادية , تكمن الاجابة على هذا التساؤل في عدم الفهم الذي نعاني منه وافتقارنا للادراك للعلاقة العكسية بين نظمنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وبين منظومتها القيمية التي بنيت عليها بل وصل الحال الى حد تقاطع نظمنا مع قيمنا وهو ما انتج انخفاض لمستوى فعالية قيمنا في حياتنا بل يمكن القول اننا نعيش حياة بلا قيم اسلامية ومتناقضة معها وهو ما يؤشر الحاجة الى تطوير مداركنا وفهمنا وطرق تفكيرنا وفق منهجية علمية توصلنا الى استنتاج وانتاج نظم اجتماعية تدعم وترسخ القيم وتحميها بنفس قدر حمايتها لحياتناالانسانية
ستار مجبل طالع
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .