[......ونظرت إلى نفسي نظرة استبطان وتأمل في الذات فشعرت بالعجز جسدياً
وفكرياً، ووعيت هذا العجز تماماً. ثم نظرت إلى صورتي في المرآة فرأيت الشعر
الأبيض يغطي رأسي ورأيت التجاعيد والغضون منتشرة فوق وجهي, وحدقت في هذه
الصورة التي كنت أعرفها منذ تصاحبت معها وهي طفلة ثم يافعة ثم ناضجة، وكانت
في شكل مختلف عما هي عليه الآن. ودارت في رأسي الأفكار وأخذت أتخيل
وأتساءل: ما هي نهاية الحياة وماذا بعد هذه النهاية؟
وخرجت من ذلك بنتيجة هي أنني مدرك تماماً للنهاية ومدرك أنها ليست بالبعيدة مهما بعدت، وانسحبت وجلست على أريكة أراجع هذه الأفكار وأقلبها، (..........)، وخطر في بالي سؤال هو: هل وعيُ العقل بذاته عندي أو عند أي إنسان أفضل من عدم وعيه، أم أن عدم الوعي هو الأفضل على اعتبار أنه يجعل الإنسان يندمج في بيئته وفي محيط عمله فينسى التركيز على ذاته ويعيش سعيداً بما يعمل؟.......]
[مقتطف من مقالة بعنوان (وعي الذات مأساة العقل) من كتابي (تأرجح الموازين)ـ الكتاب 8 من سلسلة بين الواقع والمتخيل ص99. ط1عام 2014م دار أمواج للنشر والتوزيع ـ عمان]
وخرجت من ذلك بنتيجة هي أنني مدرك تماماً للنهاية ومدرك أنها ليست بالبعيدة مهما بعدت، وانسحبت وجلست على أريكة أراجع هذه الأفكار وأقلبها، (..........)، وخطر في بالي سؤال هو: هل وعيُ العقل بذاته عندي أو عند أي إنسان أفضل من عدم وعيه، أم أن عدم الوعي هو الأفضل على اعتبار أنه يجعل الإنسان يندمج في بيئته وفي محيط عمله فينسى التركيز على ذاته ويعيش سعيداً بما يعمل؟.......]
[مقتطف من مقالة بعنوان (وعي الذات مأساة العقل) من كتابي (تأرجح الموازين)ـ الكتاب 8 من سلسلة بين الواقع والمتخيل ص99. ط1عام 2014م دار أمواج للنشر والتوزيع ـ عمان]
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .