التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لا تحيا الامم بالاكاذيب بقلم محسن الوردانى


بعد نشر الصور المسيئة على يد احد الفنانين الدنماركيين انتشرت على الفيس منشورات كثيرة تدعى موت الرسام حرقا وأخرى تدعى  إسلام الرسام . وطبعا كلها اكاذيب فالرسام حيا يرزق ويعيش فى الدنمارك وقد احدى  اقامت معه  احدى الجرائد المصرية  حوارا مطولا امس   وقد لمست من الحوار ان الرسام  مازال على عناده و قناعته بما رسم ورغم هذا زعموا انه اسلم . وتعد اكذوبة موت الرسام الدنماركى امتدادا للاكذوبة الشهيرة التى تقول ان رجل الفضاء نيل ارمسترونج اسلم بعد ان سمع صوت الاذان فوق سطح القمر وهو ما نفاه ارمسترونج بنفسه بعد ذلك ولكن اعلامنا العربى لم يسلط الضوء على نفى ارمسترونج وظل يروج للاشاعة او للاكذوبة حتى صدقها الكثيرون واعتبروها حقيقة مسلمة كما صدقوا الكثير من الاشاعات والخزعبلات الموجودة والتى ينشرها البعض نظرا  لبعض الافكار الشاذة مثل الاكذوبة الاشهر فى العالم العربى  والتى تتحدث عن مثلث شهير فى المحيط الاطلنطى يجذب الطائرات ويبتلع السفن ويعوق الملاحة حتى ان البعض زعم ان عرش ابليس فى هذا المثلث . المعروف اعلاميا بمثلث برمودا رغم ان البحرية الامريكية كذبت مرارا وجود هذه الاسطورة المزعومة وان نسبة الحوادث فى هذه المنطقة نسبة طبيعية بالنسبة لغيرها من المناطق الموجودة على طول الساحل الامريكى . لكن يظل اعلامنا يروج لهذه الاساطير ولغيرها فبتنا نبحث كل يوم على اكذوبة جديدة ننشرها فى حياتنا ولنصدقها بكل تأكيد بدون ادنى بحث أو تفكير وهنا يطرح السؤال نفسه  هل بالاشاعات والاكاذيب تحيا الامم . هل الاكاذيب هى أساس حياتنا وأساس تقدم بلادنا فإن كان كذلك فلننشرها ثم ننشرها حتى تملأ أفاق الكون أم بالعلم وحده تتقدم الأمم ؟؟؟ بكل تأكيد الأجابة واضحة جلية  وضوح الشمس فى الأفاق  إنه العلم وحده الذى يساعدنا على التقدم والرقى أما الأكاذيب فهى طريق الأضمحلال وفى كل تاريخ البشرية لم تقم أمة و تنتصر  بسبب الأكاذيب والشائعات .وعجبى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو