العيد بين الأفراح والأتراح !!
للأديب الشاعر / عبد الرشيد راشد
هناك من ينتظر العيد ليعبر عن فرحه وسروره ! وهناك من لا يدري به لانغماسه في حزنه وشجونه ! وهناك من يراه بسمة وفرصة لاستعادة نفسه وحدوده ! وهناك من يرى فيه لحظة يرتاح فيها من عنائه وهمومه ! وهناك من يكرهه لعجزه عن وفائه بمستلزماته وشئونه ! وهناك من يرى فيه " وطنا باكيا " يسري في قلبه وضلوعه ! وهناك من يستشعر فيه وطنا خاليا ممن خانوا عهوده ! وهناك من يخطط فيه ليهتك عِرض بلاده متجبرا بجنوده ! وهناك من يعقد فيه العزم على إصلاح نفسه وعيوبه ! وهناك من يستغله لقضاء شهوته ولو غابت بعدها نجومه ! وهناك من يرقد فيه يتأمل حال أمته ويأسه منها وفتوره ! وهناك من يرى فيه عِبرةً لكل حاكم خان شعبه وعهوده ! وهناك من يرى فيه حلما تمزق ولم يزل ينزف في عروقه ! وهناك من يرى فيه درساً لعمر مضى وجُرحٍ تبعثر في ربوعه ! فماذا عنك يا صديقي ؟! وكلنا في انتظار هلاله وقدومه ؟!
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .