التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تلك كانت هى أيامى بقلم ضحى احمد


تلك كانت هى أيامى
...............................
تلك كــــانت هى أيامى
أيام البرد القارس والأمطار
تحت سماءالبرق والرعد والإعصار
كانت عصفور تائه بين الأطيار
والريح عاتى يقتلع الأشجار
وسموم البرد تخترق جسدا ً
يوشك على الإحتضار
تلك كانت هى أيامى
حين لم يغنها عنى مدفأة أو نار
حطب المدفئة هو قلبى
أشعله بلهيب الأشعار
فتذوب بين أحضانى
كشمع تداعى للإنصهار
وتنام على صدرى
تنعم بهدوء الصغار
شاطئها أنا..
مرساها
بعد التيهة فى البحار
تلك كانت هى أيامى
أيام أتت بعد طول انتظار
كلانا للحب كان متلهفا
كشوق البوادى للأمطار
والتقت أعيننا عند منبع الحب
وجمعتنا الأقدار
شاء القدر لها عشقى
بل إدمانى
بل سوء اختيار
لم تكن تعلم ما أخفيه من أسرار
أسرار أخفتها أيامى
وحدى أنا أحمل هموما جعلتنى أنهار
بين يدى كان مولدها
وبين يديها بدأت الإحتضار
تعلمين حبيبتى أنك أقرب لى من همس الأفكار
لكن قلبى قد حكم عليه بالموت ..
بالإنتحار
وعند أخر مشهد على مسرح أحلامى
أدليت الستار
تلك كانت هى أيامى
أيام مضت بلا اختيار
لم يكن أبدا بيد أحدنا القرار
بلا اختيار أوشكنا على الإنهيار
بعد نظرات العشق صرت أخشى نظرة احتقار
عيناى تكذبان حبيبتى
تخفيان للدمع أنهار
تلك لم تكن أيامى
رسمت عيناى الغرور ومثلته باقتدار
حرقت قلبى وبعثرته على أجنحة الأطيار
لكن حبها داخلى لم تمسه أى نار
حملته شراينى..
مزقتها..
حملته الأفكار
نعم
رغم الفراق لم يجد حبى انحدار
ترى أتعود أيامى؟؟؟؟
بلى أنا فى انتظار
ستعود أيامنا حبيبتى
فى شتاء مقبل تحت الأمطار
أو فى ربيع اتٍ نحيا كما تحيا الأزهار
ستعود أيامنا كتبها قلمى ولن تكذب الأحبار
ستعود أيامنا ويجد الحب انتصار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو