ياقلبي الجريح
عبرتَ كل المحيطاتِ
والبحورِ الهائجةِ
عبرتها والأمواجُ كانت
متلاطمة
لمْ ينكسرَ مركَبُكَ
ولم يتعطل
رسيتَ على جرفِ
شاطئ الأحزانِ
فهَمستَ
وصرختَ بصمتكَ
لم يسمعُكَ أحدً
عدتَ فأبحرتَ
مراتٍ ومراتِ
وحيدً أنت ياقلبي
تتألم في غُربتكَ
تسمعُ خريرَ البحرِ
وتغريدَ الطيورِ
يخالُ إليك أنها
نِداءُ الحبيب
لكِنها أوهامً
لقد بنيتَ له
صَرحاً عالياً
وأبراجاً شاهقتاً
وأسكنتَهُ .......
داخلَ أعماقِكَ
ووضَعتَهُ في
معجمِ حُروفِكَ
وأصبح كلماتُ لغتكَ
يتباعَدُ عنكَ
يهجُركَ يَترككَ
ومازلتَ على عَهْدِهِ
تُحِبهُ ... تعشقهُ
وتراه هو دونَ
الآخرينَ
ليتهُ يعلمُ
ماتعاني وكيفَ
تتحملُ الآمُك
دونَ أن تنطقَ
ودونَ أن تتضجرَ
أحياناً تصرخُ بصمتِكَ
وتبكي بِلا دموع
فلا تستطعْ النومَ
ولا الهجوجَ
تراهُ بدراً نييراً في السماءِ
تراهُ بحراً هائجاً
وأحياناً تراهُ
كالطفلِ الوديعِ
يبحثُ عن كتفكَ
ليضعَ رأسه عليه
ولكنكَ فزعت لأن
ماتشعُرُ به
ليست حقيقة
وإنما هي !!!
أضغاثُ أحلامٍ في غُربتي
وأمنيــــــــات
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .