.ضجيج..لا يصمت..تحاول وضع الوسادة على رأسها..إنها الخامسة صباحاً و ذاك الشئ لا ي..آه يبدو أن عليها الاستيقاظ..إنه المنبه..تقوم من نومها و تمسك برأسها و تنظر حولها..نعم نعم إنه المنزل..لا تتذكر البارحة و لا تفكر بغد و بالكاد تدرك أنها اليوم! تحاول استعادة مهارة البشر المكتسبة للتوصل إلى مرحلة الوقوف! حسناً..تحرك رقبتها يميناً و يساراً و تتنهد..أين كنا؟! آه ملابس و قهوة و استحمام و جامعة و موعد في الخامسة و لا تنسِ أخذ ذاك الشئ معكِ و الامتحان بعد يومين و البارحة تحدثتِ في ذاك الموضوع و توقف النقاش عند نقطة مبهمة..علي مكالمتها..علي الجلوس معه..آه و عن ذاك الخلاف..علي التصرف..و..يرن الهاتف..ترد بدون النظر للرقم حتى..من؟..آه آسفة لم أنظر..لا لا اليوم فارغ..حسناً سأتصرف لن أتأخر..تغلق الهاتف و تفعل ما عليها فعله كل صباح..تأخذ قهوتها و تغادر المنزل..تضع سماعات الهاتف في أذنيها و تسير إلى حيث يجب أن يأخذاها..أها..قدميها..فهما يحفظا دربها عن ظهر قلب..تُفتح بوابات السماء و يتجلى الفرج من حيث يأتي ذاك الدفئ..الشمس في طريقها إلى الشروق..تتنهد و تترقب ذاك الطائر بعينيها..لا تكترث إن كان هناك من يراها و هي تترقبه..أو ماذا سيكون التعليق..أناس أناس..أها..أياً يكن!..تصل لما يفترض أن تكون وجهتها..تحيات تلقى بموازاة الطريق..ترد التحيات تحية تحية..تبتسم و تمزح و تتحدث..من يفعل ماذا لما! لا يهم..فقط تتصرف كما يدق..ذاك الشئ القريب المزعج..إزعاجاً لا مفر منه مصاحباً لذاك الشهيق..تكره شكل الحزن تبغضه..تحمل منه في الطريق ما تقدر على حمله عنهم..تسرقه..دون أن يشعروا..لا تريد شيئاً..إنما هكذا أملت عليها..دقات هذا القريب المزعج..إزعاجاً لا مفر منه مصاحباً لذاك الزفير..تفقه لغة العيون و حديث البريق و تلميحات التنهد و إستغاثة وقت التعصب و التيه حين الوقوع في مشكلة..فيدق..ذاك القريب المزعج..و تتصرف كما تملي عليها دقاته..من يفقه ماذا؟! أياً يكن..تعلم ماذا يريدون و ما قصدوا و لم لمّحوا و بم فكروا..لا ليست هي..بل ذاك الشئ القريب المزعج..فيدق..و تتصرف كما تملي عليها دقاته..ترد و تفكر و تغتاظ و تتحدث..من ظن ماذا؟..أياً يكن..تكل..تكل منها!
كفى..كفاك دقاً أيها القريب المزعج..تتشاجر معه و تحاول إيقاف دقاته..توقفن..كفاكن تأثراً..كفاكن حملاً..كفاكن دقاً..فيتصرف هو و دقاته كما أملت عليه! كانت هي المتحكمة منذ البداية..بمحض إرادتها..تتلفت حولها..أناس أناس و لكن كالعادة أياً يكن..ضجيج ضجيج و لكن دنياها الآن صامتة..بمحض إرادتها..تتنهد..تبكي..تهدأ..تنظر لبوابات السماء و ذاك الطائر..و تتنهد..
أ..أيها القريب المزعج..أمازلت هنا؟ ح..حسناً دق..دق و لا تكترث بهم..دق لكَ..و رد كما تملي عليكَ دقاتك..أما من يظن ماذا؟..ألا تتذكر..أياً يكن..لا بأس إن تعبت..فأنا بجانبك..سأذكرك بدقة دقة..حتى تزعجني..إزعاجاً هناك مفر منه و لكني فقط لا أريد..
أين كنا؟ أيها القريب المزعج..
كفى..كفاك دقاً أيها القريب المزعج..تتشاجر معه و تحاول إيقاف دقاته..توقفن..كفاكن تأثراً..كفاكن حملاً..كفاكن دقاً..فيتصرف هو و دقاته كما أملت عليه! كانت هي المتحكمة منذ البداية..بمحض إرادتها..تتلفت حولها..أناس أناس و لكن كالعادة أياً يكن..ضجيج ضجيج و لكن دنياها الآن صامتة..بمحض إرادتها..تتنهد..تبكي..تهدأ..تنظر لبوابات السماء و ذاك الطائر..و تتنهد..
أ..أيها القريب المزعج..أمازلت هنا؟ ح..حسناً دق..دق و لا تكترث بهم..دق لكَ..و رد كما تملي عليكَ دقاتك..أما من يظن ماذا؟..ألا تتذكر..أياً يكن..لا بأس إن تعبت..فأنا بجانبك..سأذكرك بدقة دقة..حتى تزعجني..إزعاجاً هناك مفر منه و لكني فقط لا أريد..
أين كنا؟ أيها القريب المزعج..
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك فى موضوعاتنا .