التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الفتوة بين الأمس و اليوم بقلم محمد الصالح بن يغلة الجزائر



الفتوة بين الأمس و اليوم

لو استمعت الجزائر ـ إبان الاستعمار الفرنسي ـ لفتاوى الشيوخ و العلماء المأجورين و المهزومين و الخونة ، لما استقلت ، فقد كانت الفتاوى ضد أي ثورة شعبية ، و كانت تمجد العدو الفرنسي ، و تقول تارة بأنه لا يقهر ، فهو صاحب الطائرات و الدبابات و المدافع ، و طورا ترى الاستعمار قضاء و قدرا ، و لكن الثورات الشعبية لم تتوقف ، و قدمت الملايين ، وكان يقودها شيوخا و زهادا أحرارا أشاوس ، إلى أن جاءت الثورة المجيدة المباركة سنة 1954 ، واستفادت من كل الدروس ، و الثورات الشعبية السابقة ، و حطمت مزاعم ، و فتاوى الخونة و المأجورين ، باسم الدين و الشيوخ و العلماء .
لذا أتجه إلى إخواننا بغزة ، و أقول لهم سيروا على بركة الله ، ولا تهزمنكم هذه الفتاوى المغرضة الموقعة باسم الأمراء و الحكام ، و لا تستمعوا إلا لفتوة شيوخ الثورة الجزائرية ، و علمائها الأمجاد .
أخوكم الشاعر محمد الصالح بن يغلة
الجزائر 08 . 07 . 2017


الوطن المتـوّج

يَا إخْوتِـي مــاذا أقـولُ لِمـنْ طغَـــى
عبثًـــا تُحـاولُ أنْ تكُـــونَ إلَـــــــــهْ ؟
*
يَا إخْـوتِي مَــاذا أقــولُ لِمنْ هَـــوَى
وَ تكسّرتْ فوقَ الشّعـوبِ عَصَــــاهْ ؟
*
لاَ لنْ نمُــوتَ كمَا تُريــدُ بجرْعــــةٍ
حتىّ وَ لوْ وَصَـلَ الجنُــونُ مـَــــدَاهْ
*
صَلُّـــوا علَـى وطَــنٍ تَيتّـــمَ وَحْــدهُ
و تفجّـــرتْ لولاَ الصّخــور يَــــدَاهْ
*
صلُّــوا علَى أمَــلٍ تغـــرّبَ بعْــــدهُ
و تغــــرّبتْ كــلّ الشعُـــــوبِ وَرَاهْ
*
يَا ليتنـِـي حجَـــــرٌ تمــــــرّدَ فوقـــهُ
و كتبْتُ كــلّ قصائــــــدِي بدِمَـــــاهْ
*
لا تسألُـــوني عــنْ منَـــارةِ حلْمِنَـــا
أوْ كيـْفَ أبْحـــرَ فـي الظّــلام فَتَـــاهْ ؟
*
تـركَ السّفينَـــةَ للغيــــــاهبِ بعْدمَــا
عشِقَ السّفينـــةَ وَ اسْتبـــاحَ هَـــوَاهْ
*
حتّى وَ لوْ غَـرِقَ الشّــراعُ فهَاهنَـــا
وطــنٌ تفجّـــــرَ فــوقَ بحْـــرِ رُؤاهْ
*
عــادَ الحبيـبُ لكيْ يُعيــدَ حبيبتـِـــي
لـمْ يبْــقَ بيـنَ العاشقيــــــنَ سِــــوَاهْ
*
عــادَ الغـــريبُ لكيْ يقـودَ سفينتـِـي
فإلَـى متَـى يبْقَـى الشّــــراعُ رُبَــــاهْ ؟
*
يا أيّهَـا الوطـــنُ المتـــــوّجُ بالـدّمَــا
آنَ الأوانُ لكَــيْ تَقُـــــضَّ جِبَـــــــاهْ
محمد الصالح بن يغلة
الجزائر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلة فى أعماق شاعر : الشاعر إيليا أبو ماضى بقلم محسن الوردانى

الشاعر اللبنانى إيليا أبو ماضى أحد أبرز شعراء المهجر فى القرن العشرين جاء إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة والتقى بالكاتب اللبنانى انطوان جميل ودعاه انطوان للكتابة فى مجلة الزهور فبدأ فى نشر قصائد بالمجلة . صدر له عام 1911 ديوان      تذكار الماضى هاجر عام 1912 الولايات المتحدة وأسس الرابطة القلمية  مع جبران خليل جبران وميخائيل نعمه توفى سنة 1957 يقول ايليا أبو ماضى فى قصيدته ليس السر في السنوات قل للذي أحصى السنين مفاخرا     يا صاح ليس السرّ في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها     في يقظة ، أم في عميق سبات قم عدّ آلاف السنين على الحصى     أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟ خير من الفلوات ، لا حدّ لها ،     روض أغنّ يقاس بالخطوات كن زهرة ، أو نغمة في زهرة،     فالمجد للأزهار والنغمات تمشي الشهور على الورود ضحوكة     وتنام في الأشواك مكتئبات وتموت ذي للعقم قبل مماتها     وتعيش تلك الدهر في ساعات تحصى على أهل الحياة دقائق     والدهر لا يحصى على الأموات ألعمر ، إلاّ بالمآثر، فارغ                       كالبيت مهجورا وكالمومات جعل السنين مجيدة وجميلة     ما في مطاويها من الحسنات وهنا يتحدث إيليا ابو ماضى

ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان

* ترجمة تلخيص مسرحية تاجر البندقيه * مع تحليل نقدى لابعاد المسرحيه بقلم د/ طارق رضوان في مدينة فينيسا "البندقية" بإيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام..فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش..وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين..من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو". كان "انطونيو"ذا قلب طيب كريم..وكان لا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة.لذلك فقد كان اليهودي "شيلوك"يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو". وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثي

قصيدة (الكِرْش.. بين مدح وذمّ!)

• الكِرْشُ مفخرةُ الرجالِ، سَمَوْا به ** وتوسَّدوه، ووسَّدوه عيالا • خِلٌّ وفيٌّ لا يخونُ خليلَهُ ** في الدرب تُبصِرُ صورةً وخيالا = = = = = - الكِرْشُ شيءٌ يا صديقُ مُقزِّزٌ ** وصف البهائم، لا تكنْ دجَّالا! - وكـ "واو" عمرٍو للصديق ملازمٌ ** قد أورَثَ الخِلَّ الوفيَّ ملالا! = = = = = • يا صاح ِ، إنّي قد رضيتُ مشورةً ** إنّ المشورة ليس تعدلُ مالا • مَن للعيال مُداعِبٌ ومُؤانِسٌ ** مَن غيرُه سيُأرجِحُ الأطفالا؟ • مَن لـ "المدام" إذا الوسادُ تحجَّرتْ ** يحنو عليها خِفَّةً ودلالا؟ • مَن للطعام إذا ملأتم سُفْرةً ** حمَلَ البقيَّةَ فوقه، ما مالا؟ • مَن تستعينُ به لإطرابِ الألى ** غنَّوْا، وطبَّلَ راقصًا ميَّالا؟ = = = = = - أضحكتني؛ إذ كان قولُك ماجنًا ** وظهرتَ لي مُتهتِّكًا مُحتالا! - لكنَّه عند التحقُّق عائقٌ ** وقتَ الجهاد يُقهقِرُ الأبطالا - إنَّ النحافة في الوغى محمودةٌ ** والكِرْشُ ذُمَّ حقيقةً ومقالا - إذ صاحبُ الكرش ِ العظيم ِ لُعابُه ** إنْ أبصرَ الأكلَ المُنمَّقَ سالا = = = = = • هَبْ أنَّ ما حدَّثتني به واقعٌ ** ما ضرَّه لو